"العُمانية لنقل الكهرباء" تدشّن 3 مشاريع مستدامة لدعم المجتمع المحلي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
دشنت الشركة العمانية لنقل الكهرباء 3 مشاريع مستدامة؛ بهدف تقديم الدعم اللازم لعددٍ من المؤسسات المجتمعية ودعم الأفراد، وتحسين جودة حياتهم وتعزيز دمجهم في المجتمع المحلي؛ وذلك إيفاءً بمسؤوليتها الاجتماعية، وتحقيقًا لمستهدفاتها المستدامة الرامية لخلق أثر إيجابي على المجتمع العماني وتطوير وتحسين كافّة القطاعات من أجل مستقبلٍ أكثر ازدهارًا ونماءً لسلطنة عُمان.
وتضمّنت المشاريع دعم الجمعية العمانية للمعاقين عبر توفير 55 كرسيًا متحركًا لتوزيعها على ذوي الإعاقة، وذلك من أجل تسهيل حركتهم وتنقّلهم، وتقليل اعتمادهم على الآخرين، إلى جانب تعزيز اندماجهم في المجتمع، وشملت المشاريع دعم الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية عبر توفير 20 سماعة متخصّصة ومتطورة، بحيث تُوزّع على طلبة المدارس لتحسين اندماجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ورفع مستوى جودة حياتهم، كما تضمنت المشاريع دعم الجمعية العمانية للسرطان عبر توفير 8 مجسمات متخصّصة ومتطورة لدعم الحملات التوعوية حول سرطان الثدي، وضرورة الفحص والاكتشاف المبكّر للسرطان من أجل تحسين فرص العلاج، حيث ستتوزّع هذه المجسمّات على كافّة محافظات السلطنة بهدف تسهيل حركة أعضاء الجمعية وتعزيز المبادرات والحملات التوعوية في هذا الجانب.
وتأكيدًا على حرص الشركة العمانية لنقل الكهرباء على دعم المجتمع وإطلاق مثل هذه المبادرات، أبرزت سميرة بنت سالم المغيرية، مديرة دائرة التواصل والاستدامة، مختلف المبادرات والمشاريع والخطط التي تعمل عليها الشركة من أجل تحقيق الأثر الإيجابي المستدام على المجتمع المحلي وأفراده، إضافةً إلى استمرار جهود الشركة في تحقيق المستهدفات في مختلف جوانب الاستدامة وخصوصًا الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وقالت المغيرية: "تسعى الشركة العمانية لنقل الكهرباء جاهدةً لدعم التقدّم في مختلف المجالات الحيوية، وخصوصًا تلك ذات العلاقة والأثر المباشر على المجتمع المحلي وأفراده، مؤكّدين التزام الشركة بتحقيق الاستدامة عبر كل مبادرة ومشروع، حيث نحرص عبر مبادراتنا على دعم مختلف القطاعات عوضًا عن التركيز على قطاع محدّد، وهذا ما شهده الجميع عبر شتّى المشاريع المستدامة التي افتتحناها خلال الأعوام السابقة، ونحن ماضون قُدُمًا في تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، من أجل مستقبلٍ مستدام لعُمان وأهلها".
يُشار إلى أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، وهي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في السلطنة، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات السلطنة، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلوفولت فما فوق لتغطي معظم محافظات السلطنة سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة العمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين السلطنة وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلوفولت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية
د. هلال بن عبدالله السناني **
تُعد ذكرى مرور 54 عامًا على فتح سفارة سلطنة عُمان في تونس مُناسبةً لاستحضار ما شهدته العلاقات العُمانية التونسية من تطور منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية العُمانية التونسية في عام 1971 وافتتاح سفارة سلطنة عُمان بالجمهورية التونسية في 15 مارس 1972.
لقد شهدت السنوات الأربع والخمسين الماضية تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات وبرز ذلك بوضوح بعد انعقاد اللجنة العُمانية التونسية المشتركة في دورتها السادسة عشر بمسقط في شهر يناير 2024 برئاسة وزيرا خارجية البلدين وهو ما من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لا سيما وأنه يوجد اليوم 44 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التعاون الثقافي والتربوي والفني، والتعاون الإعلامي والصحي وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي وغيرها من المجالات الواعدة الأخرى.
ويسعى البلدان لمزيد من الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية وهناك قناعة راسخة من الجانبين بأنَّ التحديات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية نتيجة الظروف الجيوسياسية فضلا عن المتغيرات في مجال التعاملات المالية والتجارية والاستثمارية تحتم العمل بكل جهد لبناء علاقات تكامل وتعاون على الصعيد الثنائي.
وفي هذا الإطار تبذل السفارة جهودا كبيرة في سبيل استقطاب كبرى الشركات التونسية نحو الاستثمار في سلطنة عُمان وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفي هذا الشأن تم عقد عدة لقاءات وترتيب زيارات إلى سلطنة عُمان لمجموعة من المستثمرين التونسيين، وتأمل السفارة بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الزيارات على مستوى المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفي ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية "عُمان 2040" والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة، وهو ما سوف تحرص السفارة على العمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
** سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية