هآرتس: معتقلان فلسطينيان توفيا إثر تعرضهما للضرب
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدرين أن تحقيقا إسرائيليا خلص إلى أن معتقليْن فلسطينييْن توفيا بمركز سدي تيمان بإسرائيل، إثر تعرضهما للضرب.
وذكرت أن المعتقلين جلبا من خان يونس بقطاع غزة في مارس/آذار الماضي وكانا على قيد الحياة قبل العثور عليهما ميتين.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي- أن معتقليْن آخرين توفيا فجأة نتيجة الإهمال أو عدم كفاية العلاج الطبي في معتقلهما، مشيرة إلى أن عددا من الجنود الإسرائيليين جرى استجوابهم على خلفية ذلك دون اعتقال أي منهم.
ويوم الجمعة الماضي، كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن الأسرى الفلسطينيين في معتقل إسرائيلي بصحراء النقب يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة تسببت للعديد منهم في مضاعفات صحية خطيرة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن أيدي المعتقلين في سجن تيمان تبقى مكبلة طول الوقت، وإن واحدا -على الأقل- من المعتقلين بترت يده بسبب تكبيله بشكل مستمر.
ونقلت غارديان عن اثنين ممن يعملون في المعتقل قولهما إن الأسرى يقيدون حتى داخل المستشفيات التي ينقلون إليها معصوبي الأعين، وهم في ظروف صحية صعبة وحقوقهم منتهكة.
وتابعت الصحيفة أن المعتقل الذي يوجد على بعد نحو 29 كيلومترا من غزة يتكون من قسمين، أولهما هو عبارة عن منطقة سياج يحتجز داخلها نحو 200 فلسطيني في ما يشبه الأقفاص، والمنطقة الأخرى هي عبارة عن مستشفى ميداني من الخيام يحتجز داخله عشرات الأسرى الجرحى المحرومين من مسكنات الألم.
شهادات عن تعذيب وحشي
وقبل فترة، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه تلقى شهادات جديدة عن تعرض معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة -من ضمنهم نساء وأطفال- لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة تحط بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف تلك الانتهاكات.
وأوضح المرصد أن فرقه تلقت شهادات من مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم خلال الأيام الماضية، بعد أن أمضوا مددا مختلفة من الاعتقال تحدثوا فيها عن تعرضهم لممارسات قاسية، شملت ضربهم بشكل "وحشي وانتقامي"، وإطلاق الكلاب تجاههم، وتعريتهم من ملابسهم بشكل كامل، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه.
وأشار المرصد إلى أن أخطر ما تلقاه من شهادات هو تعرض معتقلات لتحرش جنسي مباشر، موضحا أن عددا من المعتقلات أبلغن أن "جنودا إسرائيليين تحرشوا بهن، بما في ذلك وضع أيديهم على أعضاء خاصة، وإجبارهن على التعري وخلع الحجاب".
وأضاف المرصد أن الجنود وجهوا كذلك تهديدات بالاغتصاب لمعتقلات ومعتقلين وذويهم، في إطار عملية التعذيب والابتزاز لإجبارهم على الإدلاء بمعلومات عن آخرين.
وقال المرصد إن ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية من تقرير عن المعتقل الذي يحتجز به فلسطينيون من قطاع غزة، "يؤشر على اعترافها بالتعذيب الممنهج واستهتارها بمواثيق حقوق الإنسان التي تجرم التعذيب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة صهيونية تنشر: اعترافات مريرة بفشل عسكري واقتصادي يعصف بالكيان الصهيوني
يمانيون – متابعات
نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقريرًا صادمًا، تناول بواقعية مُرة الحالة الراهنة للكيان الصهيوني في ظل استمرار الحرب على عدة جبهات، مُسلطة الضوء على إخفاقات عسكرية واقتصادية كبيرة تُنذر بانهيار شامل.
التقرير يشير إلى أن الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من عام لم تحقق أي أهداف تُذكر. لم يتم تحرير المخطوفين، ولا عودة النازحين إلى منازلهم في الشمال، ولم تُهزم “حماس” أو حزب الله. أما إيران، فلا تزال تحافظ على نفوذها الإقليمي.
وسلط التقرير الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الكيان، والتي تفاقمت مع تدهور الحصانة الاجتماعية إلى حد التفكك. كما أن سلاح البر في الجيش يعاني من انهيار حاد، مع عدم استجابة 40% من قوات الاحتياط لنداءات التعبئة.
كما اتهم التقرير قيادة الجيش بتقديم صورة غير واقعية للمستوى السياسي والجمهور، حيث يتم إخفاء الواقع الصعب الذي يعيشه الجيش. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية عاجزة عن تنفيذ مناورات عسكرية في العمق أو الصمود في المناطق التي احتلتها، مع تصاعد الهجمات بالصواريخ والمسيّرات التي تُشلّ الحياة اليومية وتُدمّر البنية التحتية.
ونقل التقرير شهادة الصحفي الإسرائيلي إيتي أنغل الذي أكد أن حزب الله وحماس يظهران في الميدان كقوات منظمة ومليئة بروح القتال، وليسا كتنظيمات مهزومة تبحث عن تسويات سياسية.
كما أفاد التقرير بوجود 143 ألف نازح نتيجة الحرب، مع أكثر من 26 ألف صاروخ ومسيّرة استهدفت الكيان. كما سجلت إسرائيل 1772 قتيلًا من المدنيين و787 من الجنود، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمخطوفين.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتصوير مأساوي للوضع، مؤكدة أن الاعتبارات السياسية تتغلب على الأمن القومي، وأن الأمل بمستقبل الكيان يتلاشى مع هجرة أبنائه الموهوبين بحثًا عن مستقبل أفضل.
تقرير “هآرتس” يكشف عمق الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني، حيث تتضافر الإخفاقات العسكرية والاقتصادية مع تآكل الثقة الشعبية، لتضعه على حافة الهاوية.