درجات الحرارة في باكستان تتجاوز 52 درجة مئوية بسبب موجة حرارة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
مايو 28, 2024آخر تحديث: مايو 28, 2024
المستقلة/- قال مكتب الأرصاد الجوية الباكستاني، اليوم الاثنين، إن درجات الحرارة ارتفعت فوق 52 درجة مئوية (125.6 درجة فهرنهايت) في إقليم السند بجنوب باكستان، و هي أعلى قراءة في الصيف و قريبة من أعلى مستوى قياسي في البلاد وسط موجة حر مستمرة.
قال فريق من العلماء الدوليين إن درجات الحرارة القصوى في جميع أنحاء آسيا خلال الشهر الماضي أصبحت أسوأ على الأرجح نتيجة لتغير المناخ الذي يحركه الإنسان.
في موهينجو دارو، و هي بلدة في السند تشتهر بالمواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى حضارة وادي السند التي بنيت عام 2500 قبل الميلاد، ارتفعت درجات الحرارة إلى 52.2 درجة مئوية (126 فهرنهايت) خلال الـ 24 ساعة الماضية، حسبما ذكر مسؤول كبير في إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية.
تعد القراءة هي الأعلى في الصيف حتى الآن، وتقترب من أعلى مستوياتها القياسية في المدينة و البلاد والتي تبلغ 53.5 درجة مئوية (128.3 فهرنهايت) و 54 درجة مئوية (129.2 فهرنهايت) على التوالي.
موهينجو دارو هي مدينة صغيرة تشهد صيفًا شديد الحرارة و شتاءً معتدلًا و انخفاضًا في هطول الأمطار،و مع موجة الحر الحالية أصبحت المتاجر و الأسواق شبه فارغة تقريبًا.
قال واجد علي الذي يملك كشكاً للشاي في البلدة: “الزبائن لا يأتون إلى المطعم بسبب الحرارة الشديدة. أجلس خاملاً في المطعم بهذه الطاولات و الكراسي و بدون أي زبائن”،
“أستحم عدة مرات في اليوم مما يمنحني القليل من الراحة. كما لا توجد كهرباء. الحرارة جعلتنا نشعر بعدم الارتياح الشديد.”
وأضاف الطبيب المحلي مشتاق أحمد أن السكان المحليين تكيفوا مع العيش في الظروف الجوية القاسية و يفضلون البقاء في منازلهم أو بالقرب من المياه.
و قالت روبينا خورشيد علام، منسقة رئيس الوزراء لشؤون المناخ، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “تعد باكستان خامس أكثر الدول عرضة لتأثير تغير المناخ. شهدنا أمطارًا و فيضانات أكثر من المعتاد”، مضيفة أن الحكومة تنظم حملات توعية بسبب موجات الحر.
أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في باكستان كانت في عام 2017 عندما ارتفعت درجات الحرارة إلى 54 درجة مئوية (129.2 فهرنهايت) في مدينة توربات الواقعة في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية. و قال سردار سارفاراز، رئيس الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية، إن هذا هو ثاني أعلى درجة حرارة في آسيا و رابع أعلى درجة في العالم.
و من المتوقع أن تنحسر موجة الحر في موهينجو دارو و المناطق المحيطة بها، و لكن من المتوقع أن تضرب موجة أخرى مناطق أخرى في السند، بما في ذلك العاصمة كراتشي – أكبر مدينة في باكستان.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأرصاد الجویة درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة خلال مايو
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشف تقرير السمات المناخية لشهر مايو عن ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة على مستوى الدولة، وتقع الدولة خلال الشهر الجاري، تحت تأثير المنخفضات الجوية، إضافة إلى تراجع تأثير المرتفع الجوي السيبيري.
وتفصيلاً، «يعتبر مايو أحد شهور الفترة الانتقالية الأولى (الربيع) ما بين فصلي الشتاء والصيف»، فيه يستمر تحرك الشمس ظاهرياً نحو الشمال من خط الاستواء، حيث يطول النهار تدريجياً في نصف الكرة الشمالي، وهذا يؤدي بدوره إلى الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة على أغلب مناطق الدولة.
ويضعف ويتراجع تأثير المرتفع الجوي السيبيري على الدولة خلال هذا الشهر، وتؤثر المنخفضات على المنطقة، حيث يمتد منخفض جوي من جهة الغرب أو من جهة الشرق، وعندما يصاحبها امتداد منخفضات جوية علوية متجهة من الغرب إلى الشرق تزداد كميات السحب على بعض المناطق، مع فرصة سقوط الأمطار.
وتقل نسبة الرطوبة في الهواء قليلاً، خلال هذا الشهر، بالمقارنة بشهر أبريل، خاصة مع النصف الثاني منه، وإن ظلت الفرص قائمة لتشكل الضباب والضباب الخفيف على مناطق متفرقة، خاصة خلال النصف الأول منه، ويقل تكرار حدوثه في النصف الثاني.
ورصد التقرير الإحصائيات المناخية، من واقع السجلات التاريخية، والتي تشمل درجات الحرارة، والرياح والأمطار والرطوبة، خلال هذا الشهر، والتي يلاحظ منها أن متوسط درجة الحرارة يتراوح ما بين 30.6 و33.6°م، ومتوسط درجة الحرارة العظمى ما بين 37.3 و40.9 °م.. متوسط درجة الحرارة الصغرى ما بين 24.3 و26.8 °م.. أعلى درجة حرارة بلغت 50.2 °م على أم الزمول ومطار الفجيرة سنة 2009، وأقل درجة حرارة سجلت على جبل جيس سنة 2005 والتي بلغت 9.0 °م. وبلغ متوسط سرعة الرياح 13 كم/ ساعة، وكانت أعلى سرعة رياح 117.2 (كم/ س) في جبل مبرح سنة 2010.
وفيما يتعلق بالرطوبة، يشير المركز إلى أن متوسط الرطوبة النسبية، خلال هذا الشهر 39%، أما متوسط الرطوبة النسبية العظمى فيتراوح ما بين 54% إلى 82%. ومتوسط الرطوبة النسبية الصغرى، فيتراوح ما بين 14% إلى 24%
ويرصد تقرير المركز، الضباب وهطول الأمطار، ويوضح، أن أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب خلال السنوات الماضية كان في سنة 2021، حيث كان عدد تكرار حدوث الضباب 10 أيام، و4 أيام ضباب خفيف.. أما عن الأمطار، فإن أعلى كمية أمطار مسجلة خلال هذا الشهر بلغت 134.4 ملم على الفلي في سنة 1981.