عن طريق الفيس بوك تتم الجرائم.. منها ما نعرفه ومنها ما لا نعرفه.. وسبق أن كتبنا عن ذلك الرجل الذى أعجب بأنثى من خلال الفيس بوك.. وهى طبعا تضع صورة غير حقيقية لها.. هذا الرجل أعجب بها وذهب إليها فى الإسكندرية وارتكب جريمة قتل والسبب هو الفيس بوك.. هناك من يقول لك أن الفيس بوك عالم كبير ويمكنك أن تتعرف وتتعرف ويتيح لك المزيد من الفرص والمكاسب.
لكن المدهش والغريب ما سوف نعرضه.. وبداية هل لأنى لم ألبى أو أوافق على طلب الصداقة يستدعى أن ارتكب جريمة ؟ هل المفروض أن أوافق على كل طلبات الصداقة؟.. وماذا يحدث لو أننى لن أرى هذه الطلبات؟.. أو أننى غير راغب فى صداقة (س) أو (ص) هل هذا يعرضنى للضرب ويكاد يصل الأمر إلى القتل ؟ نقول هذا الكلام بعد أن قرأت هذا الخبر العجيب المنشور فى موقع اليوم السابع.. الذى يقول، شهدت قرية مسجد وصيف لمدينة زفتى فى محافظة الغربية، تعدى شاب على طالب بكلية الهندسة بسلاح أبيض وتسبب فى إصابته بـ 115 غرزة بالوجه والرقبة، على خلفية رفض المجنى عليه قبول صداقته على مواقع التواصل الاجتماعى.
تلقت الأجهزة الأمنية فى محافظة الغربية، إخطارا من نقطة شرطة مستشفى زفتى العام يفيد بوصول شاب يدعى (محمد ن) مقيم بقرية مسجد وصيف التابعة لمركز زفتى، مصاب بجروح قطعية بالرأس والوجه والرقبة، على الفور تم تشكيل فريق بحث وتبين أن الحادث بسبب مشاجرة وقعت بينه وبين أحد شباب القرية بسبب قيام المجنى عليه برفض طلب صداقة الجانى على مواقع التواصل الاجتماعى، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 3 أحوال مستشفى زفتى العام، وتولت النيابة العامة التحقيق فى الواقعة وجار ضبط الجانى بمعرفة ضباط مباحث مركز شرطة زفتى. فما الذى نراه أمام تلك الواقعة ؟ انها تحوى الكثير.. أولا: هناك من يرى أن الآخر لا رأى له ولا إرادة.. وهو مجبور على قبول ما يرسله الآخرون وتلك كارثة بكل المقاييس. ثانيا: هو انعدام الرؤية لخصوصية الذات و حريتها وإرادتها، كل تلك الاعتبارات ملغاة ولا اعتبار لها. ثالثا: هذا الفيس بوك ذلك العالم الافتراضى تمكن أن يتغلغل إلى داخل الذات الواقعية والملموسة وأصبح يهدد كيانها، لقد أصبح الإنسان المعاصر واقع تحت سيطرة بل وفريسة سهلة لذلك العالم الافتراضى.. المفروض أن ذلك الواقع الافتراضى يجعل الواقع أفضل وممتع، لكن ما نراه هو أنه جعل الواقع مرعب وعبارة عن قلق وجحيم فى كثير من الأحيان.
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طريق الفيس بوك يكون العجز الفیس بوک
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط: العلاقات المصرية الأوروبي وثيقة ومترجمة على أرض الواقع
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي شهدت تطورًا ملحوظ جدًا خلال الـ5 سنوات الماضية، موضحة أنه كان هناك ترفيع لهذه العلاقات في مارس 2024 وتم النظر لأن الاستثمار والتجارة الأساس فيه هو آليات التمويل، مشددة على أنه عند الحديث عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي يكون على مستوى العلاقات الثنائية مع الأعضاء وايضًا مؤسسات التمويل الدولية الأوروبية.
وأشارت «المشاط»، خلال كلمتها في الجلسة النقاشية بعنوان «استعراض أجندة مصر للإصلاح ومناخ الاستثمار» في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي وثيقة وتشهد ترجمة على أرض الواقع من خلال مشروعات واضحة ذات اهتمام مشترك بين الجانبين لها عوائد لمصر وأوروبا والشركات الأوروبية والشركات بين القطاع الخاص المصري والأوروبي.
وأوضحت أنه لابد من أخذ في الاعتبار 4 نقاط، أن القطاعات ذات الأولوية المشتركة هي قطاعات مبنية على رؤى وطنية ونقاش بين الجانبين وهو ما شهدناه في الطاقة الجديدة والمتجددة واللوجستيات والموانئ ومشروعات خاصة بالأمن الغذائي، ثانيًا آليات التمويل المتاحة من الدول الأعضاء والمؤسسات التمويلية واضحة وخلال الـ 5 سنوات الماضية تم توجيه 6 مليار دولار للقطاع الخاص و التمويل الذي يأتي في إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي هي تمويلات ميسرة بأقل من تكلفة السوق.
وأضافت أنه يتم التعظيم من التمويلات المتاحة من الاتحاد الأوروبي من خلال التكامل مع مؤسسات تمويلية أخرى، مؤكدة أن المشروعات التي يقيم به هي جاذبة لتمويلات من الشريك الأوروبي والمؤسسات الأخرى، مشددة على أن مصر تعتبر منصة للتعاون الدولي.