العلاقات المصرية الصينية.. تعاون ثقافي وسياسي واقتصادي على مر العصور
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يزور بكين اليوم، تلبية لدعوة نظيره الصيني، لحضور المنتدى الوزاري العاشر للتعاون الصيني العربي المشترك، بحضور عدد من زعماء ورؤساء الدول العربية.
تعزيز الروابط الشعبية بين البلدينوتتجاوز العلاقات المصرية الصينية المجالين السياسي والاقتصادي لتشمل جوانب ثقافية وشعبية مهمة، حيث تقام العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، لتؤكد على أن التقارب والعلاقات القوية بين مصر وبكين ليست قاصرة فقط على العلاقات الرسمية بين حكومات البلدين.
لكنها تمتد أيضًا إلى تقارب الروابط الثقافية والشعبية، وهو ما لا يقل أهمية عن العلاقات السياسية والاقتصادية، حيث إن ضمان قوة وازدهار العلاقات بين شعوب البلدين، يضمن استمرار نمو وتطور العلاقات الرسمية في المجالات السياسية والاقتصادية ويؤكد قوة التقارب بين البلدين بشكل عام، وفق تقرير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
تنظيم فعاليات ثقافية مشتركةوتقام العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، مثل المعارض الفنية والمهرجانات الموسيقية، وعلى سبيل المثال، أقيم معرض فني مشترك بين مصر والصين في القاهرة عام 2019، كما أقيم مهرجان موسيقي مشترك بين البلدين في بكين عام 2020.
كما يتم تبادل البعثات التعليمية والبحثية بين البلدين، مما يساهم في تعزيز التفاهم الثقافي المتبادل، ويُعد تعلم اللغة الصينية من اللغات الأكثر رواجا في مصر في الفترة الأخيرة، خاصة بعد صعود الصين كقوة اقتصادية عالمية ضخمة، والعكس صحيح أيضًا، حيث ارتفع اهتمام الصينيين بتعلم اللغة العربية.
اهتمام صيني باللهجة المصريةوالبعض منهم يهتم بتعلم اللهجة المصرية على وجه الخصوص، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافتين، وفق تقرير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وتتسم العلاقات الشعبية بين مصر والصين بالقوة والحيوية، حيث يزداد عدد السياح الصينيين الوافدين إلى مصر سنويا بشكل ملحوظ، وهو ما يعزز النشاط الاقتصادي ويعزز التواصل بين الشعبين أيضا.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الشعبية المشتركة، مثل احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا في مصر، كما يمتد التعاون إلى المجال الرياضي، حيث تشارك مصر والصين بانتظام في الفعاليات الرياضية الدولية والإقليمية، وتقام مباريات ودية بين المنتخبات الرياضية للبلدين، في مختلف الرياضات، مما يساهم في تعزيز روح التعاون والرياضة على المستوى الشعبي.
آفاق رحبة وفرص واعدةوتتجه العلاقات المصرية الصينية نحو مزيد من التطور والتعزيز في جميع المجالات، فمن المتوقع أن تزداد الاستثمارات الصينية في مصر بشكل كبير في المستقبل خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ مع استمرار تنفيذ مشروعات مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز دور مصر كبوابة تجارية للصين في إفريقيا، أما على الصعيد السياسي، فمن المتوقع أن يستمر التعاون الأمني بين البلدين في التصدي للتحديات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب والجرائم الإلكترونية.
كما من المرجح أن يزداد التنسيق المصري الصيني في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تهم الدول النامية.
وعلى المستوى الثقافي والشعبي، فمن المتوقع أن تشهد العلاقات المصرية الصينية مزيدًا من التقارب والتفاهم المتبادل، وسيعمل البلدان على تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، وتشجيع السياحة المتبادلة بالإضافة إلى زيادة التعاون في المجال الرياضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الصين مصر العلاقات الثقافية منتدى التعاون الصيني العربي العلاقات المصریة الصینیة من المتوقع أن بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: زيارة ماكرون تعكس الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين
أشاد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكداً أنها تعكس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خاصة بعد ترفيع هذه العلاقات والتقارب بين الرؤى بشأن القضايا المشتركة.
التأكيد على البناء على زخم الزيارة لتعميق التعاون الثنائي
و أكد خلال مؤتمر صحفي على أهمية البناء على الزخم الناتج عن زيارة ماكرون لدفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
مباركة فرنسا لرئاسة عملية الخرطوم وتأكيد على استمرار التعاون
هنأ الوزير عبد العاطي المسؤولين الفرنسيين بتوليهم الرئاسة الدورية لعملية الخرطوم، مشيراً إلى أهمية دعم الرئاسة الفرنسية والبناء على الإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للعملية.
تعزيز التعاون في ملف الهجرة وتوفير مسارات شرعية للانتقال
أكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الهجرة، مشيراً إلى أن إنشاء مسارات شرعية للهجرة والانتقال الشرعي للعمالة يعد من أولويات مصر في هذا المجال.
الدعم الأوروبي لمصر في مجال الهجرة وتوقعات بزيادة الدعم الفرنسي
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره للدعم الأوروبي المستمر لمصر في موضوعات الهجرة، معرباً عن تطلعه لزيادة الدعم الفرنسي خاصة مع الأعباء المتزايدة على مصر جراء استقبال أكثر من 10 مليون مهاجر ولاجئ وطالب لجوء.