بوابة الوفد:
2024-07-07@04:01:09 GMT

الوجه القبيح لأمربكا

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

تذكرنى الولايات المنحلة الأمريكية بدورها القذر فى الحرب الفلسطينية الإسرائيلية بدور الفنان العبقرى زكى رستم فى الفيلم العربى القديم رصيف نمرة «٥»، والذى شاهدناه عشرات المرات دون أن نمل من الورع الزائف للمعلم بيومى الذى لا تفارقه مسبحته طوال أحداث الفيلم، والشويس خميس فى دور القضية الفلسطينية المجنى عليها والمعلم (عرفان الفرارجى) الذى يقوم به الفنان محمود المليجى والذى يمثل الذراع القذرة فى تهريب المخدرات للمعلم بيومى، وهو نفس الدور الذى تقوم به إسرائيل فى منطقتنا العربية منذ وعد بلفور المشئوم عام ١٩١٧، وما زالت أمريكا التى تكذب وتتحرى الكذب فى الحريات والعدالة والديمقراطية وحق تقرير المصير والتى ظلت على هذا العهد من الازدواجية حتى انفرطت مسبحة المعلم بايدن فى ٧ اكتوبر العام الماضى، عندما خرج فى أول تصريح له أن الفلسطينيين قطعوا رؤوس ٤٠ طفلاً إسرائيلياً، ثم عاد بعدها ليعتذر عن هذه الكذبة، وهذه السقطة، التى كشفت مدى هشاشة هذا الكيان السرطانى المحتل.

وشيئاً فشيئاً ألقت بالمسبحة والحيادية والعدالة فى وجه العالم بأجمعه، وعلى مدار ثمانية أشهر وهى تضرب بذراعها القذرة الأخضر واليابس ولم تترك بشرًا ولاحجرًا إلا دمرته، ولم تخف وجهها الحضارى أمام توسل العالم بأجمعه بالكف عن قتل المدنيين والعزل، ولكن هيهات هيهات (فعرفان الفرارجى) الذى اهتزت هيبته فى ٧ أكتوبر يصرخ كل ساعة طالبا من أمريكا وحلفائها الأوروبيين، مطالبًا حشد المرتزقة بأحدث الأسلحة، ليخوضوا معها حربًا ضروساً يقتلون الأطفال والنساء بدم بارد، دون أن تطرف لهم عين أو يندى لهم جبين.

لقد أظهرت هذه الحرب الوجه القبيح لأمريكا أمام الكيانات السياسية والاقتصادية المناوئة لها، مثل روسيا والصين وأصبحت أضحوكة داخل أمريكا وخارجها وأصبح المعلم بيومى أقصد بايدن فى أسوأ حالاته وصفه ترامب بابن الست سنوات ويتحداه ان كان يعرف اسم زوجته أم لا.

أهذه أمريكا التى ما زال العرب ينظرون إليها نظرة إكبار؟ ولديهم أمل ان تضغط على إسرائيل بوقف الحرب؟

‏أهذه أمريكا التى تطالب مصر بفتح المعابر وتوعز إلى إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات واحتلال المعبر نفسه؟

‏ولا أدرى، أين هم الساسة الأمريكيون الذين وكلوا بالحفاظ على ما تبقى لديهم من شعارات، والمخبول بايدن يقود تحالفاً أوروبياً لتوزيع الأدوار لإبادة النساء والأطفال وهدم المنازل على رؤوس أهلها.

‏لقد تمرغت أمريكا فى الوحل وحان وقت أفول نجمها، بشرط تنفيذ أحكام المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية وإلغاء الفيتو المزعوم ونسأل الله أن يعجل بزوالها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف

إقرأ أيضاً:

كشف حساب حكومى

كنا نتمنى أن تُصدر الدولة تقييمًا شاملًا ومفصلاً لأداء الوزراء الذين انتهت مدتهم فى الحكومة الأولى للدكتور مصطفى مدبولى، مع بيان أسباب استبعاد هؤلاء الذين رحلوا عن الوزارة بشفافية.

من حق الشعب أن يعرف الحقائق كاملة، وهذا حقه الذى كفله الدستور والقانون، لذا فإن الدولة مطالبة أن تُعلن للمواطنين فى ربوع مصر خلفيات التعديل الوزارى الذى شهدته البلاد مؤخرًا وأسفر عن تغيير 20 حقيبة وزارية.

هل رحل هؤلاء لأنهم أخفقوا فى المهام التى كلفوا بها؟ وما مدى هذا الاخفاق؟ ومنذ متى؟ ولماذا تم الإبقاء عليهم طوال هذه المدة؟ وما هى الخسائر التى تكبدتها خزينة الدولة بسببهم؟

الشعب من حقه أن يطلع على الحقيقة كاملة فهو الذى يدفع الثمن.

الشعب بلغ سن الرشد ومن حقه أن يعرف، لماذا رحل هؤلاء؟ ولماذا لم يرحل الباقون؟ وما هى إنجازاتهم الحقيقية التى دخلوا بها حكومة مدبولى الثانية ٢٠٢٤.

عموما الحكومة الجديدة حكومة حرب يقع على كاهلها العديد من المهام والملفات والتحديات الداخلية والخارجية التى تستلزم المزيد من الجهد والعمل الشاق من أجل حماية الجبهة الداخلية وتوفير سبل الحماية الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين فى كافة المجالات.

 وعليها تأمين الجبهة الخارجية فى ظل الحدود الملتهبة، وزيادة بؤر الصراع التى يشعلها الصهاينة فى المنطقة، مما يزيد أعباء مصر التى تحمل على كاهلها قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

نأمل أن تكون لدينا أجهزة متخصصة فى مراقبة أداء الوزراء، ومدى تنفيذهم وابتكارهم فى النهوض بالمهام المكلفين بها وتبسيط الإجراءات وتسهيل الخدمات لجموع المتعاملين مع وزاراتهم، والأهم وضع خطط وسياسات قصيرة الأمد وأخرى بعيدة المدى، هدفها النهوض بالوطن والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

لم يعد لدينا رفاهية الخطأ، وفى الوقت ذاته سئمنا التقوقع فى حقول التجارب، ومدرسة خطوة للأمام وأخرى للخلف لا تزيدنا إلا ضعفًا وهوانًا، فلا معنى لأن يبدأ الوزير الجديد من الصفر مهيلًا التراب على تجارب من سبقه، والأولى أن يستكمل الوزير إنجازات سلفه، وأن يستفيد من أخطائه، ويتعلم من تجاربه.

عمومًا أن نُقصى المخطئ عن مهامه أيا كان منصبه ونواجهه بإخفاقاته ونحاسبه، أفضل ألف مرة من تركه والتغاضى عن سلبياته حتى أول تعديل أو تغيير أيهما أقرب.

باختصار.. نأمل أن تكون قفزاتنا المستقبلية فيما يتعلق بالتطور والتكنولوجيا والأداء والتوجه إلى مسارات متقدمة وخطوات سريعة مرتكزة على العلم والعمل الجاد محمية بقوة القانون والمراقبة الجيدة للأداء المبنى على أسس وقواعد وخطط وبرامج هدفها الرقى بالوطن والمواطن فى آن واحد.

نتمنى أن تكون لدينا سياسات محددة وأهداف واضحة وخريطة طريق ممهدة ومواسم حصاد معلومة تتواصل ولا تتوقف لننتقل من مرحلة لأخرى أكثر تقدما ورقيا، وهكذا يتواصل البناء وتتزايد الخطى تجاه الغد المشرق.

ويأتى دور الوزير هنا ليكون منفذًا بما يمتلك من خبرات لتلك السياسات المرسومة مضيفًا لها بما يمتلك من رؤى، ليأتى من يجىء بعده مستكملًا البناء فى رقى وثبات.

والآن وقد شهدنا واحداً من أكبر التغيرات فى الحقائب الوزارية الأمر الذى يثير العديد من التساؤلات حول الأداء الهابط لبعض الوزراء، فإننا نقول لكم صارحونا بحقيقة إخفاقهم.. حاكموهم إن كانوا يستحقون، ولا تحرمونا من إنجازاتهم التى لم نعرفها.

‏[email protected]

 

 

مقالات مشابهة

  • «حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين
  • ديوان المظالم
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • نتنياهو يبلغ بايدن رده بشأن إنهاء الحرب
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى