مع التحول الرقمى الكامل الذى أصبح واقعا فى العالم ومعه الاقتصاد الرقمى والشمول المالى وتزايد حجم البيانات والمعلومات يتزايد باستمرار مع هذا التحول خطر الهاكرز أو الاختراق وهو الأمر الذى يمثل خسائر كبيرة جدا وتوقفًا وشللًا تامًا فى حالة عدم الانتباه له وعدم القدرة على التصدى وتحقيق حماية للبيانات ضد ألاعيب الهاكرز
هذه التحديات تخلق أهمية كبيرة جدا لما يعرف بالأمن السيبرانى أو السيبر سيكورتى وأصبحت أهم الوظائف فى العالم حاليًا لمن يجيد مهارات عالية فى علم الأمن السيبرانى، حيث يسعى العالم إلى بيئة معلوماتية أو رقمية آمنة وهو هدف عظيم وصعب فى نفس الوقت فى ظل مهارات عالية لدى الهاكرز الهواة والمحترفين في ظل التسارع الرهيب فى التحول الرقمى على مستوى الحكومات أو الشركات والمؤسسات الخاصة وتزايد فرص نجاح الهاكرز فى اختراق السيستم والبيانات، ولذلك فإن اهتمام الشركات والمؤسسات بالأمن السيبرانى يتزايد بشكل متسارع وكل يوم هناك جديد وهناك سباق محموم بين الهاكرز وبين خبراء الأمن السيبراني
وغالبا يكون غياب أو قلة وعى الموظفين فى الشركات أو المؤسسات بمخاطر الهاكرز سببا مباشرا أو هو أهم أسباب نجاح عمليات التهكير ولذلك أصبح توعية وتدريب الموظفين أمرًا ضروريًا جدًا حتة لا تتعرض البيانات والمعلومات الخاصة بتلك الشركات أو المؤسسات للهجوم وتضطر الشركة إلى دفع الفدية أو تحمل خسائر كبيرة جدًا.
أما السبب الأخطر والأكثر شيوعًا فى نجاح الهاكرز هو وجود ما يعرف بالثغرات الأمنية الموجود بالفعل فى البنية التحتية التكنولوجية والأمنية وتمثل نحو 32 % وتعد الرسائل الإلكترونية التى تتضمن روابط خبيثة سبباً أساسيًا أيضًا فى نجاح الهاكرز.
وآخر إحصائية للخسائر التى لحقت بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة تشير إلى نحو عشرة تريليونات دولار ويتوقع الخبراء زيادة هذه الخسائر إلى ما يتجاوز عشرين تريليون دولار خلال عامين فقط وهو ما يفرض تحديات كبيرة أمام خبراء الأمن السيبراني ويجعلهم فى حالة استنفار دائم وتطوير مستمر لوسائل الحماية والتصدي.
وفى كل الأحوال يظل الخطأ البشرى أهم أسباب وقوع التهكير ولذلك أصبح الأمر يتطلب تدريبًا كبيرا ووعيًا أكثر لدى كل الموظفين.
والسؤال هنا: هل يمكن للذكاء الاصطناعى أن يقلل خطر وقوع التهكير أم أنه يتسبب فى زيادة فرص نجاح الهاكرز؟
فى الواقع يشكل الذكاء الاصطناعى الناشئ خطرًا أمنيًا على المعلومات والبيانات ولا بد من زيادة الاستثمارات فى تدريب الموظفين وتعليم المهارات الفنية الخاصة بالسلامة والأمن السيبراني وزيادة أعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى هذا المجال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير التحول الرقمي حجم البيانات أهم الوظائف
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تترأس اجتماع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
ترأست الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة.
وشهد الاجتماع مناقشة استراتيجية عمل الصندوق التي تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل الأهلي وزيادة أثره المجتمعي من خلال تمويل المشروعات التنموية مع تحقيق الاستدامة المالية للصندوق، حيث يتميز بتقديم حزم متكاملة من الدعم المالي والفني والإداري مرتكزة على الحوكمة الرشيدة والأنظمة الرقمية المتطورة والشراكات الاستراتيجية.
كما تم استعراض أهم الخدمات التي ستقدمها المنصة الرقمية للصندوق للمؤسسات والجمعيات الأهلية والاتحادات، وكذلك المتطوعين والتي من المزمع إطلاقها خلال الفترة القادمة.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الصندوق على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم للجمعيات والمؤسسات والاتحادات الأهلية من خلال مشروعات الصندوق والعمل على تطوير وميكنة كافة العمليات التي تتم في عمليات التقدم ومنح الدعم ومتابعة المشروعات وضرورة توسيع قاعدة المؤسسات والجمعيات المستفيدة من خدمات الصندوق.
يذكر أن المجلس يضم في عضويته كل من الأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، وعمرو حسني رئيس الوحدة المركزية للجمعيات والعمل الأهلي، والمستشار جمعة الجنزوري نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب، والاستاذ الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الأسبق ورئيس الاتحاد النوعي لجمعيات التنمية الإدارية، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والأستاذ محسن ربيع رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمحافظة الفيوم، ويتولي الدكتور أحمد سعدة مهام المدير التنفيذي للصندوق.