ما الذي يجمع دريد لحام وأحمد حلمي نهاية الشهر الحالي؟
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
متابعة بتجــرد: يجتمع النجمان: السوري دريد لحام، والمصري أحمد حلمي، في حفل افتتاح الدورة الرابعة والعشرين من «مهرجان روتردام للفيلم العربي»، المقرر انعقادها خلال الفترة بين 30 مايو الحالي، وحتى الثاني من يونيو المقبل.
وقررت إدارة المهرجان تكريم النجمين؛ تقديراً لما قدماه طوال مسيرتهما الفنية، إذ يعتبر لحام أيقونة الكوميديا العربية، فقد قدم خلال مسيرته أعمالًا تناولت، بعمق، قضايا اجتماعية وسياسية معقدة، من خلال عدسة فنية جريئة ومبتكرة.
وخلال مسيرته الفنية، قام لحام بكتابة وتمثيل العديد من الأعمال، التي تتسم بالنقد الاجتماعي والسياسي على مدار مسيرته، وشارك في ما يقرب من 40 فيلمًا، وعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي، فأعماله لا تعكس فقط مواهبه الفنية الاستثنائية، ولكن أيضًا قدرته على توظيف الفن كأداة للتغيير الاجتماعي، والتعبير عن القضايا الجدلية، ويظل لحام رمزًا للفن الذي يجمع بين العمق والبساطة، ما يجعله واحدًا من أعظم فناني الكوميديا العربية.
أما حلمي، فمنذ ظهوره السينمائي الأول في فيلم «عبود على الحدود» عام 1999، بدت عليه علامات النجومية على يد المخرج شريف عرفة، ثم تقاسم البطولة مع عدد من نجوم السينما المصرية الشباب آنذاك، في أفلام عدة، منها «سهر الليالي»، ثم قدم دور البطولة في عدد من الأفلام، منها: «ميدو مشاكل»، و«صايع بحر»، و«زكي شان»، و«ظرف طارق»، و«جعلتني مجرما»، و«مطب صناعي»، و«كده رضا»، و«عسل أسود»، و«آسف على الإزعاج»، و«لف ودوران»، و«صنع في مصر»، و«بلبل حيران»، و«على جثتي»، و«خيال مآتة»، و«واحد تاني».
في سياق متصل، يعرض المهرجان، في دورة هذا العام، 33 فيلماً ضمن مختلف برامج المهرجان، حيث تتميز هذه الدورة بتركيزها على عرض التنوع والغنى، اللذين تقدمهما السينما العربية، من خلال منصة تعبر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب، سواء من الوطن العربي، أو المهجر.
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة:
ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 9 أفلام، هي: الفيلم التونسي «ماء العين»، إخراج مريم جوبار، والفيلم السوري «يومين»، من إخراج باسل الخطيب، وبطولة النجم دريد لحام، وفيلم «وداعا جوليا»، إخراج محمد كردفاني، وهو إنتاج مشترك بين السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والسعودية والسويد.
ومن المغرب، يُعرض فيلم «أبي لم يمت»، إخراج عادل الفاضلي، كما تشارك السعودية بفيلم «مندوب الليل»، إخراج علي الكلثمي، ومن إخراج عفاف بن محمود وخليل بنكران يعرض فيلم «كواليس»، وهو إنتاج مشترك بين المغرب وتونس وبلجيكا وفرنسا وقطر والنرويج والسعودية.
كما يشارك، أيضاً، من مصر فيلم «الصف الأخير»، إخراج شريف محسن، وفيلم «الأستاذ»، إخراج فرح النابلسي، وهو إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة وفلسطين وقطر، والفيلم التونسي «المابين»، إخراج ندى المازني حفيظ.
مسابقة الأفلام الوثائقية:
ويعرض بمسابقة الأفلام التسجيلية 5 أفلام، هي: «ق»، إخراج جود شهاب، وإنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان، و«من عبدول إلى ليلى» إخراج ليلى البياتي، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا والعراق وألمانيا والسعودية، و«احكيلهم عنا» إخراج رند بيروتي، وهو إنتاج مشترك بين الأردن وألمانيا، والفيلم الفلسطيني «لد» إخراج رامي يونس وسارة فريدلاند، وفيلم «الرقص على حافة البركان» إخراج سيريل عريس، وإنتاج مشترك بين لبنان والولايات المتحدة.
مسابقة الأفلام القصيرة:
وينافس بمسابقة الأفلام القصيرة 12 فيلماً، هي: «عيسى»، إخراج مراد مصطفى، وإنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وقطر، ومن المغرب يُعرض فيلما: «قنينات» إخراج ياسين الإدريسي، و«مول التليفون» إخراج حمزة عاطفي، كما يشارك كذلك فيلم «بتتذكري» إخراج داليا نملش، وإنتاج مشترك بين فرنسا ومصر ولبنان.
ومن مصر يُعرض فيلما: «ستين جنيه» إخراج عمرو سلامة، و«عقبالك يا قلبي» إخراج شيرين دياب، كما تشارك سوريا في المسابقة بفيلمَيْ: «رافقتكم السلامة» إخراج إبراهيم ملحم، و«سينما الدنيا» إخراج عمرو علي، ومن الأردن كذلك فيلما: «الحرش» إخراج فراس الطيبة، و«ترويدة» إخراج موني أبو سمرا، ومن السعودية: «لسنا أصدقاء» إخراج فهد حدادي، و«ترياق» إخراج حسن سعيد.
أفلام خارج المسابقة:
كما يعرض في دورة هذا العام 5 أفلام روائية طويلة خارج المسابقة، هي: «رحلة 404» إخراج هاني خليفة من مصر، و«ما فوق الضريح» إخراج كريم بن صالح، وهو إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا، و«وراء الجبل» إخراج محمد بن عطية، إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والسعودية وقطر، و«أنيماليا» إخراج صوفيا علوي، وإنتاج مشترك بين فرنسا والمغرب وقطر، و«الثلث الخالي» إخراج فوزي بنسعيدي، من إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا والمغرب وبلجيكا وقطر.
فيلم الافتتاح:
ويُفتتح المهرجان بعرض الفيلم السعودي «هجان»، من إنتاج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وإخراج أبو بكر شوقي، وهو مغامرة وقصّة مؤثّرة في الوقت نفسه، وتدور أحداثه حول الرّابط العميق، الذي يمكن أن يتطوّر بين الإنسان والحيوان، وتمّ تصوير معظم أحداث «هجان» في «تبوك»، على الساحل الغربي للمملكة العربيّة السعودية.
فيلم الختام:
ويختتم المهرجان فعالياته بعرض الفيلم المصري «فاصل من اللحظات اللذيذة» إخراج أحمد الجندي، وبطولة: هشام ماجد، هنا الزاهد، بيومي فؤاد، محمد ثروت، وطه دسوقي. وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي، ممزوج ببعض الرومانسية، حول «درية»، و«صالح»، اللذين يقعان في العديد من المشاكل، إلى أن تفتح بوابة بالصدفة، فتقودهما إلى العوالم الموازية.
main 2024-05-28 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: مسابقة الأفلام عرض فیلم فیلم ا
إقرأ أيضاً:
تركيا وقطر.. على الوليمة السورية
من حق تركيا أن تدافع عن مصالحها العسكرية والاقتصادية باعتبارها عضوا فى حلف شمال الاطلنطى منذ 72 عاما، ومن حق قطر أن تدافع عن طموحاتها الاقتصادية باعتبارها سادس أكبر منتج للغاز الطبيعى وثالث أكبر احتياطى مؤكد وثانى أكبر دولة مصدرة للغاز المسائل فى العالم.
لكن ليس من حقهم نشر الفوضى فى المنطقة العربية تحت شعارات سياسية وأخلاقية هى فى حقيقتها بعيده كل البعد عن الأخلاق.
فلا تزال مسألة تأمين أوروبا هى القضية الأبرز فى ملف العلاقات الدولية باعتبار أن أوروبا والولايات المتحدة هما الشريكان المهيمنان على العالم.
وتمثل امدادات الطاقة رقما صعبا فى قضية تأمين اوروبا اقتصاديا، بعد ان كشفت حرب اوكرانيا هشاشة الموارد فى القارة العجوز، وانها لا شك تحت رحمة "بوتين".
وبعد أن فشلت مواجهة الروس عسكريا بدأت تصفية تحالفاتهم الاستراتيجية، ومحاصرتهم فى مناطق النفوذ وتوفير البدائل الاقتصادية.
وعندما هدد بوتين، أوروبا بأنها ستتجمد من البرد إذا قطع عنها امدادات الطاقة وتوقف ضخ غاز عملاقته غاز بروم، وبينما القادة الأوروبيون يفكرون فى تنازلات راحت المخابرات الأوكرانية لأبعد من ذلك، ونسفت خطوط أنابيب نورد ستريم التى تنقل الغاز من روسيا إلى المانيا واوروبا الغربية عبر بحر البلطى.
كان البديل لأوروبا مكلفا وهو نقل الغاز من محطات تغييز تحوله من الحالة الغازية إلى السائلة، ثم نقله بحرا عبر مراكب تغييز ثم تفريغه فى محطات تعيده من الحالة السائلة إلى الغازية مرة أخرى.
أما البديل الأرخص لهم، فكان خط أنابيب يمتد من قطر إلى حليفتها تركيا (خط دولفين)، لكنه يمر عبر سوريا، التى يرفض نظام بشار التعامل مع أنقرة وأوروبا.
حينها أصبحت الأنظار تتجه إلى مصر باعتبارها تملك محطتى إسالة فى ادكو دمياط، وهما الوحيدتان فى شرق البحر المتوسط وتستطيعان تسييل 19 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وبالفعل قفزت عائدات مصر من صادرات الغاز الطبيعى المسال الى8.4 مليار دولار بزيادة 140 ٪ فى 2022، عام الحرب على أوكرانيا.
وبعد أن مر الشتاء الأول، نجحت قطر فى سد احتياجات أوروبا على، وملء المخزونات الأوروبية لتتراجع عوائد مصر إلى 2.5 مليار دولار للغاز المسال.
الآن أصبحت غالبية الأراضى السورية تحت الوصاية التركية شمالا، وتحت الاحتلال الإسرائيلى جنوبا، مما يتيح مفاوضات تؤمن لأوروبا مصدر طاقة نظيف وآمن، وتدر مليارات الدولارات لقطر وتركيا.
إنها مسألة اقتصادية بحتة، لا علاقة لها بأخلاقيات وشعارات عن الديمقراطية والحريات.
إنها لغة المصالح، ولو على جثة سوريا الشقيقة.