كبار الاقتصاديين في إسرائيل يُحذرون نتنياهو: سياساتك تدفع الدولة للانهيار
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
حذر 130 من كبار رجال الاقتصاد في إسرائيل، في رسالة شديدة اللهجة، من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، التي قالوا إنها تضع عبئًا اقتصاديًا وعسكريًا ثقيلًا على قطاع واحد من السكان، ووصفوها بأنها "غير مُستدامة".
نميرة نجم: مدعي عام المحكمة الجنائية لم يتهم إسرائيل باغتصاب الفلسطينيات الجارديان: إسرائيل تشن حربا ضد الجنائية الدولية منذ عقد لعرقلة التحقيق في جرائم ضد الفلسطينيينوحسب موقع (جلوبس)، المُتخصص في الشأن الاقتصادي، حذر هؤلاء الاقتصاديين من أن سياسة الحكومة تقود البلاد نحو الهاوية وتعرض وجودها ذاته للخطر، وقالوا إن هذا يرجع إلى مزيج من زيادة عبء الاحتياط العسكري على الطبقة العاملة، واستمرار تخصيص ميزانية مؤسسات التعليم الحريدي التي لا تقوم بتدريس المواد الأساسية، بينما يستمر إعفاء جزء متزايد من السكان من التجنيد في إشارة إلى (الحريديم).
وأضاف هؤلاء أن زيادة العبء الاقتصادي والأمني على قطاع من الجمهور في إسرائيل، والتهرب من هذا العبء من قبل نسبة متزايدة من السكان، ليست عمليات مستدامة، خاصة في ظل الواقع الأمني الصعب الذي تواجهه إسرائيل.
وكتب الاقتصاديون - في رسالتهم - "بدون تغيير في المسار الحالي، فإن هذه العمليات تعرض وجود الدولة للخطر".
وحسب الاقتصاديين، إذا استمر الاتجاه الحالي؛ فإن العديد من أولئك الذين يتحملون العبء الاقتصادي والأمني سيفضلون الهجرة من إسرائيل، وسيكون الأشخاص الأكثر تعليمًا ومهارة على وجه التحديد أول من يغادر، ومن سيتبقى هو قطاع من السكان أقل إنتاجية، وسوف يتزايد العبء على من سيبقون؛ الأمر الذي سيؤدي إلى حلقة مفرغة من الهجرة والتدهور.
ونبهوا إلى أن عملية "دوامة الانهيار" هذه ستضر بشكل خاص بالقطاع الحريدي، الذي يعتمد على التمويل العام.
وحذر الموقعون على الرسالة من أنه "بمجرد أن يستنتج السكان الذين يتحملون العبء أن دولة إسرائيل قد شرعت في مسار لا رجعة فيه؛ فإن الانهيار سيأتي".
ودعا هؤلاء الاقتصاديين، قادة إسرائيل إلى تبني استراتيجية من شأنها أن تعيد إسرائيل إلى مسار مستدام، بما في ذلك إصلاح نظام التعليم الحريدي وإنهاء الحوافز لعدم العمل، والحد من الفوارق في تحمل العبء الأمني والعسكري، والتغييرات الدستورية التي من شأنها ترسيخ الحقوق الليبرالية.
ويقول الاقتصاديون: "الخطر واضح وإدارة المخاطر الأساسية تتطلب التبني الفوري لاستراتيجية من شأنها أن تعيد إسرائيل إلى مسار مستدام".
وأضافوا: "هذا إنذار حقيقي. التاريخ لن يغفر لقادة البلاد - من جميع أطياف الطيف السياسي - إذا وقفوا ضده". وأجمعوا على أن هناك حاجة إلى "صحوة عاجلة" من أجل إنقاذ اقتصاد إسرائيل ومجتمعها من الانهيار في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل كبار الاقتصاديين من السکان
إقرأ أيضاً:
الخارجية السعودية رداً على نتنياهو: لا تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
يمن مونيتور/ أ ف ب
أكدت السعودية، الأربعاء، أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد بيان عن وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التطبيع مع المملكة “سيتم”.
وقالت الخارجية، في بيان، الأربعاء، إن “السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”، مضيفة أن “المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
ودفع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلفه جو بايدن من أجل إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.
وكانت الرياض قد أوقفت محادثات أولية بشأن هذه المسألة في وقت مبكر من اندلاع الحرب في غزة، ثم شددت موقفها مع استمرار الحرب.
وصدر بيان الخارجية السعودية سريعاً في أعقاب تصريح لنتنياهو اعتبر فيه أن السلام بين إسرائيل والمملكة “ليس ممكناً فحسب، بل أعتقد أنه سيتم”.
ولا تزال حكومة نتنياهو تعارض حل الدولتين المدعوم دولياً.
وكان نتنياهو يتحدث في البيت الأبيض إلى جانب ترامب، الذي توسطت إدارته، عام 2020، في اتفاقيات شهدت إقامة إسرائيل علاقات مع الإمارات والمغرب والبحرين.
وأثار ذلك الآمال في التوصل إلى اتفاق مماثل مع السعودية، الدولة الأغنى في العالم العربي والوصية على أقدس موقعين إسلاميين.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها، منذ عام 2020، بدأت بالتفاوض على التقارب مع الدولة العبرية، مقابل اتفاقية دفاع أمريكية، ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.
(أ ف ب)