صحافة إفريقية: البوليساريو منظمة إرهابية متحالفة مع الجماعات الإسلامية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
نجحت الصحافة الإفريقية في التوصل إلى حقيقة ما يسمى بجبهة البوليساريو، فبعدما استقطبت الأخيرة لسنوات عديدة تعاطف مجموعة من الدول الإفريقية، عن طريق ترويج خطاب المظلومية والتدليس في التاريخ، هاهي المنابر الإعلامية بالقارة السمراء تفضح الطبيعة الحقيقية لمنظمة البوليساريو الإرهابية.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "ساحل انتلجنس": أن "جبهة البوليساريو كشفت عن طبيعتها الحقيقية كمنظمة إرهابية وإجرامية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمختلف الجماعات الإسلامية المتطرفة العاملة في منطقة الساحل، وتشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تتنوع الأنشطة الإجرامية للجماعة بين تهريب الأسلحة وتحويل المساعدات الإنسانية، في حين يواجه زعيمها اتهامات بالاغتصاب، مما يزيد من تفاقم سمعتها السيئة".
وأضافت الصحيفة، أنه "ولسنوات عديدة، أقامت البوليساريو علاقات تدريجية مع الجماعات الإسلامية مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، حيث تم تشكيل هذه الروابط في البداية من خلال المصالح المشتركة في تهريب الأسلحة والمخدرات، والأنشطة المستخدمة لتمويل العمليات الإرهابية لكل منهما وإثراء قادتهما".
وأكد المصدر ذاته؛ أن "مخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة البوليساريو، أصبحت مراكز تجنيد وتدريب للمقاتلين الإسلاميين، وهو ما تكشفه شهادات المنشقين والأسرى المفرج عنهم عن وجود معسكرات تدريب مخفية، حيث يتبادل مقاتلو البوليساريو والجهاديون تقنيات القتال والتخريب".
ومن خلال استغلال هذه التبادلات، تضيف الصحيفة؛ "قامت جبهة البوليساريو بتنويع أنشطتها الإجرامية لتمويل عملياتها، حيث تعتبر نشاطاتها في تهريب الأسلحة مربحة بشكل كبير، وذلك بعد الحصول عليها من مواقع مختلفة، بما في ذلك المخزونات الليبية المنهوبة والموردين السريين في الجزائر وإيران، وقد تورطت جبهة البوليساريو في بيع أسلحة متطورة نسبيا للجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل، مما عزز قدرتها على شن هجمات مدمرة".
ويعد تهريب المخدرات، وخاصة الكوكايين من أمريكا الجنوبية، حسب المصدر نفسه؛ "أحد مصادر إيرادات جماعة البوليساريو الرئيسية، حيث تخضع طرق التهريب عبر منطقة الساحل لرقابة صارمة من قبل الجبهة الإرهابية، التي تفرض إتاوات على الشحنات غير المشروعة".
وأشارت "ساحل انتلجنس" إلى أن؛ "تحويل مسار المساعدات الإنسانية المخصصة للمحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف يعد ممارسة شائعة لدى البوليساريو، حيث تشير التقارير إلى أن مسؤولي البوليساريو يستولون على جزء كبير من الإمدادات الغذائية والأدوية والأموال التي تقدمها المنظمات الدولية لبيعها في السوق السوداء، مما يفاقم من وضعية الصحراويين، الذين أصبحت ظروفهم المعيشية محفوفة بالمخاطر".
وبالإضافة إلى ذلك، تتلقى الجبهة الإرهابية دعمًا كبيرا من الجزائر وإيران، حيث يوفر النظام العسكري الجزائري ملاذاً آمناً ودعماً لوجستياً للبوليساريو، بينما توفر إيران الأسلحة والتدريب العسكري، وهو الدعم الذي يمكن جبهة البوليساريو من مواصلة أنشطتها الإجرامية والإرهابية وتوسيع نطاقها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جبهة البولیساریو
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: صحافة مصر قلاع وعي وحصون فكر.. ونمتلك قامات صحفية كبيرة
نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، ندوة موسعة، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لاستعراض جهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف وبناء الوعي الديني السليم وتعزيز قيم التسامح، فضلا عن استعراض آخر إجراءات تطوير الأداء الإداري بمديريات الأوقاف وتحسين الأداء العلمي والدعوي للأئمة.
ملف تجديد الخطاب الدينيوبحسب بيان الهيئة الوطنية للصحافة اليوم، فقد ثمن الشوربجي، في بداية الندوة التي انعقدت أمس الخميس، جهود الوزير الكبيرة في تنفيذ رؤية الدولة المصرية في العديد من الملفات والقضايا وفي المقدمة منها تجديد الخطاب الديني لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف وبناء الوعي الثقافي والديني السليم، وتعزيز قيم التسامح ونشر الفكر الوسطي الصحيح، مشيدًا بجهود الوزارة في إطار إعمار بيوت الله سواء بافتتاح مساجد جديدة أو عمليات الصيانة والتطوير.
وقال الشوربجي إن العالم يمر بأزمات سريعة ومتلاحقة، الأمر الذي يفرض المزيد من التحديات ويتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة للحفاظ على بلدنا قوية وسط هذه التطورات والأحداث، مشيرًا إلى أن صحافة مصر القومية ستبقى داعمة للوطن وقضاياه، وأداة قوية ورئيسية في عمليات التنوير والتثقيف ونشر الوعي ومواجهة الشائعات والأفكار المغلوطة.
وقال: نحن مستعدون دائما لتعزيز ودعم التعاون مع وزارة الأوقاف في إطار الدور الوطني للمؤسسات الصحفية القومية لتوضيح الحقائق ومواجهة الأفكار المغلوطة ومساندة خطط ورؤية الدولة لتجديد الخطاب الديني ونشر الفكر الوسطي الصحيح.
كنوز الصحافة المصريةمن جانبه، أعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن سعادته بالتواجد في الهيئة الوطنية للصحافة في ندوة مهمة بحضور كبار الكتاب والصحفيين، مؤكدا أن صحافة مصر القومية قلاع وعي وحصون فكر عريقة، وتمتلك كنوزا وقامات صحفية كبيرة ملئت الوطن علمًا وفكرًا.
وتطرق الوزير إلى أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الراهنة والمستقبلية، والتي تتمثل في مواجهة التطرف الديني والإرهاب، التطرف اللاديني وتراجع القيم الأخلاقية، وتعزيز بناء الإنسان وصناعة الحضارة، مشيرًا إلى قضية تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف الفكري، والعمل على تحصين المجتمع المصري من كل صور التطرف، وخاصة بعد التحدي الكبير الذي أوجدته التكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا على كثير من المستويات، سواء دينيا أومجتمعيا وأخلاقيا وغيرها.
وتابع الوزير أن المؤسسات الفكرية دورها هنا مهم للغاية، فقد تحملت المؤسسات الأمنية ما يفوق طاقتها بكثير، وحان الوقت لمعركة فكرية حاسمة تخفف العبء عن كاهل الأجهزة الأمنية لمواجهة المتطرفين وأفكارهم المسمومة، وأرى أن تسعة أعشار المعركة مع التطرف تقع على عاتق المؤسسات الفكرية، وأشار إلى أهمية حصر مواطن الخطر، فالتنظيمات المتطرفة تستغل التكنولوجيا وتسخرها في مخططاتها وهناك من القوى العالمية من ينفق عليهم بسخاء ويوظفهم ويستغلهم لضرب استقرار الأوطان، وهنا يجب أن تكون المواجهة مع مثل هذه التنظيمات منظمة ومدروسة ووفق مسار محدد بدقة وبتعاون من كل المؤسسات.
التطرف لا يعرف ديانةوأكد الأزهري، أن التطرف لا يعرف ديانة، ووقائع التاريخ تؤكد ذلك، والدين لا يصنع التطرف، فالإرهاب والتطرف فكرة عابرة للأديان والشعوب والثقافات، نحن في حرب فكرية نخوضها وخطر يجب مواجهته لحماية أوطاننا وأبنائنا وحتى أطفالنا، وهنا يجب علينا الحذر كل الحذر في التعامل مع النشء، والحرص من السوشيال ميديا التي تمتلئ بكتائب إلكترونية مغرضة تستهدف بث روح التشاؤم واليأس وإثارة الحيرة والشكوك في مؤسسات الدولة
وأكد الوزير استمرار الجهود لتجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للوصول لأكبر عدد من المواطنين وحاليا يجري الإعداد لإطلاق منصة إلكترونية شاملة تغطي كثير من الجوانب المهمة، فضلا عن استمرار تعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، بما يسهم في بناء شخصية الإنسان المصري، ومواجهة كل السلوكيات التي تؤدي إلى تراجع في الأخلاق.
تكريم الأزهري في الهيئة الوطنية للصحافةوفي نهاية الندوة، أهدى المهندس عبدالصادق الشوربجي، درع الهيئة الوطنية للصحافة، للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تكريمًا لجهوده.