تقرير يرصد عدد صواريخ "حزب الله" التي سقطت على المنازل والمباني في شمال إسرائيل وآثارها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أفاد تقرير عبري بتسجيل سقوط 930 صاروخاً وقذيفة على شمال إسرائيل منذ بداية تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل (عقب إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر).
إقرأ المزيد "حزب الله" يقصف مستوطنات عدة في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ و"يحرق" كريات شمونة (فيديوهات)ووفق مديرية الأفق الشمالي التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أطلق حزب الله منذ بداية الحرب أكثر من 3000 صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار باتجاه البلدات الشمالية الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة في المنطقة وتم إجلاء جميع سكانها.
وحسب المديرية، تسببت هذه الطلقات حتى الآن بأضرار مادية في 86 محلة.
ونقلت القناة الإسرائيلية "12" عن مسؤولين أمنيين أشاروا إلى "الوضع الكارثي" في الشمال، أن السكان الذين تم إجلاؤهم من البلدات والقرى الأكثر تضررا في المنطقة لن يتمكنوا من العودة للعيش هناك إلا بعد حوالي عام من انتهاء الأعمال القتالية، وهو الوقت اللازم لإعادة تأهيل المنازل.
وتمت الإشارة إلى أنه تم في كيبوتس المنارة تدمير 130 منزلا من أصل 155، بالإضافة إلى العديد من المباني العامة.
وذكرت بيانات مديرية الأفق الشمالي أن حوالي 450 منزلا خاصا و200 مبنى عام في المنطقة تضررت، وأن هذه الأضرار لا تشمل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية.
إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط في مستوطنات الشمالوحسب التقرير، لحق معظم الأضرار (70%) في الشمال بالمنازل الخاصة، ثم بالمباني العامة (18%) والباقي أضرار لحقت بالبنية التحتية والممتلكات الأخرى (13%)، وهناك حوالي ربعها سببته قوات الجيش الإسرائيلي خلال التحركات العملياتية، أما الباقي فبنيران "حزب الله"، وخاصة الصواريخ المضادة للدبابات.
ومن بين الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبالغ عددها 930، تم تصنيف 318 منها على أنها متوسطة إلى كبيرة.
وبينت المديرية أنه تم إجلاء 80 ألف شخص من سكان شمال إسرائيل منذ 7 أكتوبر، ونقلهم إلى فنادق أو دور استضافة.
ويقول كثيرون إنهم لا يريدون العودة للعيش في المنطقة بعد الحرب، بسبب التهديد المستمر الذي يشكله "حزب الله".
جدير بالذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أمر بإنشاء هذه المديرية على خلفية التصعيد على الحدود الشمالية، حيث ستعمل المديرية على تعزيز الأمن وإنشاء البنية التحتية المدنية في البلدات الشمالية، وتوسيع الفرق الاحتياطية وتوفير الذخيرة، وإعادة تأهيل المراكز التي تعرضت لأضرار خلال الحرب، وزيادة حماية البلدات التي تبعد مسافة تسعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية.
ويستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة.
ويؤكد "الحزب" أنه ينفذ هذه العمليات العسكرية "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع".
المصدر: "RT + "I24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة شمال إسرائیل فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
لالزام إسرائيل بالتعويض عن أضرار الفوسفور
كتبت" النهار": في تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش في حزيران الماضي تحت عنوان "استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض يهدد المدنيين" أكدت المنظمة أنها تحققت من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفوسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل في جنوب لبنان منذ تشرين الأول 2023. وشملت هذه الاستخدامات خمس بلدات، حيث استخدمت الذخائر المتفجرة جواً بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة".
التقرير يؤكد استخدام إسرائيل مادة الفوسفور الأبيض، التي تركت آثاراً كارثية على "البشر والحجر". فما أبرز تداعياتها على القطاعين الزراعي والبيئي؟
في حديث خاص مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن لـ "النهار"، تناول الأضرار الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية منذ تشرين الأول الماضي. وأوضح الحاج حسن أن الهدف الأساسي من استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً كان تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات بدءاً من منطقة اللبونة وحتى شبعا.
وأشار الحاج حسن إلى أن القصف أدى إلى حرق حوالي 65 ألف شجرة زيتون، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق الحرجية والمساحات الخضراء. وأوضح أن الأضرار المباشرة تشمل فقدان الإنتاج الزراعي في المدى القريب، بينما تمتد الأضرار غير المباشرة لتشمل تلوّث المياه السطحية والجوفية، مما يهدد الأمن الغذائي ويعوق عمليات الاستصلاح الزراعي لسنوات.
وشدد الوزير على أن وزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إضافة إلى الهيئات البحثية المحلية والدولية لتقييم الأضرار الناتجة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية. وأوضح أن فرق العمل تجمع عينات لتحليلها في مختبرات معتمدة دوليا، بهدف بناء ملف علمي لإثبات حجم الكارثة والمطالبة بالتعويضات وفقاً للقانون الدولي.
وفي ما يتعلق بحالة الضياع التي يعيشها السكان والمزارعون بشأن صلاحية محاصيلهم دعا الحاج حسن جميع المزارعين إلى التعاون مع وزارة الزراعة والهيئات البحثية المختصة لإجراء عملية سحب عينات من أراضيهم. وأكد الوزير أهمية هذه الخطوة للتأكد من مدى تأثير الفوسفور الأبيض، موضحاً أن هناك العديد من الأقاويل والنظريات العلمية المتباينة حول تأثير هذه المادة. وأشار إلى أن الهدف من إجراء الفحوص اللازمة هو تحديد مدى الأضرار وتأثيرها على التربة والمحاصيل الزراعية.
وختم الوزير بالقول: "يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤولية هذا الضرر وأن تدفع ثمنه في المحافل الدولية مع إلزامها بتعويض لبنان بشكل كامل عن الأضرار التي لحقت بالأراضي والزراعة والبنى التحتية."