"بوليتيكو": الخوف يتملك الحزب الديمقراطي لتدني فرص إعادة انتخاب بايدن
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن هناك "شعورا بالخوف يسود" قيادة الحزب الديمقراطي الأمريكي بسبب تدني فرص إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر أن هذا الشعور "منتشر حتى بين المسؤولين والمحللين الاستراتيجيين الذين سبق أن أعربوا عن ثقتهم (بفوز بايدن) في المعركة القادمة مع دونالد ترامب".
وبحسب الصحيفة يلاحظ قبل خمسة أشهر من يوم الانتخابات، أن هناك "هزات ملموسة" في الحزب مردها إلى مناقشات الديمقراطيين التي لا تحبذ الإدلاء بتصريحات على شاشات التلفزيون أو نشرها في وسائل الإعلام المطبوعة. وقد اعترف أحد المصادر من مسؤولي الحزب المقربين من البيت الأبيض للصحيفة بذلك قائلا: "لا أحد يريد أن يكون هو الشخص الذي يقول على الملأ بأننا نهلك، أو أن الحملة الانتخابية سيئة أو أن بايدن يرتكب أخطاء، لا أحد يريد أن يكون ذلك الشخص".
وبحسب مصدر آخر في الحزب "هناك 20 سببا للفشل الذريع القادم لبايدن، بما في ذلك التقدم في العمر كثيرا، والفشل في سياسة الهجرة، وارتفاع عبء التضخم ونقص شعبية نائبة الرئيس كامالا هاريس"، أما قائمة الأسباب التي تجعله يفوز فـ"صغيرة جدا".
إقرأ المزيد "بايدن كان كارثة".. نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامبووفقا للصحيفة، ازداد الشعور بعدم الارتياح في الحزب بشكل أكبر في الأيام الأخيرة، "حيث يعمل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إطار حملته للعودة إلى البيت الأبيض، بشكل متزايد على كسب تأييد السكان من أصول لاتينية وذوي البشرة السوداء، الذين كانوا يصوتون تقليديا للديمقراطيين في السابق".
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل. ويتوقع أن يتنافس على منصب الرئاسة مجددا جو بايدن عن الحزب الديمقراطي وترامب عن الحزب الجمهوري.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض انتخابات جو بايدن واشنطن الحزب الديمقراطي أخبار أمريكا الحزب الجمهوري دونالد ترامب كامالا هاريس نيكي هايلي
إقرأ أيضاً:
نظريتان داخل قوى المعارضة.. لنؤجل الاستحقاق الرئاسي
ليس صعباً على اي متابع للشأن السياسي اللبناني ان بكتشف "كسل" قوى المعارضة خلال المرحلة الأخيرة، خصوصا في مرحلة الحرب الاسرائيلية الشاملة ضد لبنان، اذ ان الفرصة كانت متاحة لهذه القوى في ظل فقدان "حزب الله" للسيطرة خلال الايام الاولى للقيام بعمليات ضغط سياسي او شعبي للحصول على مكاسب سياسية نوعية لم تكن متاحة في السابق. على اقل تقدير، كان من المتوقع ان تقوم المعارضة بالضغط من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولم يكن هذا الامر "خيانة" حتى وفق مفهوم "حزب الله" لانه ضمن اللعبة الدستورية .وفي الاصل لم تكن المعارضة قادرة على ايصال الا رئيس توافقي في ظل موقف النائب السابق وليد جنبلاط. بالرغم من ذلك لم يحصل اي جهد سياسي او ضغط حقيقي لانتخاب رئيس جديد.نظريتان تحكمان المسار السياسي للمعارضة، الاولى عقلانية، بدأت تدخل الدوائر الضيقة لبعض الشخصيات الاساسية ولبعض الاحزاب تقول بأن التعامل على قاعدة ان "حزب الله" انتهى غير مفيدة وغير واقعية ويجب الاستفادة مما تعرض له الحزب سياسيا لكن في الوقت نفسه يجب التفاهم معه على الاستحقاقات المقبلة، وعليه لا يجب الاستعجال والسعي لانتخاب رئيس معارض كليا للحزب لان ذلك سيخلق اشكالات كبرى وفي الاصل فان التوازنات الحالية لا تسمح بذلك.
اما النظرية الثانية فتقوم على فكرة ان الحزب سيضعف تدريجيا وان اسرائيل ستستمر في حربها واذا كان الرئيس التوافقي اليوم ممكنا فغدا سيصبح الرئيس التابع للمعارضة امرا حتميا، لذلك لا يجب انتخاب رئيس اليوم بل ان انتظار التطورات هو الافضل لان الآتي من الايام سيسمح بمكاسب اضافية على كل الصعد..
من هنا يبدو ان الحزب سيخرج بشكل فعلي من الحرب من دون ان يكون خصومه قد تمكنوا من الذهاب بعيدا في محاصرته سياسيا وهذا يعني ان الكباش الاعلامي والسياسي سيبدأ بعد الحرب في سلوك وحدث مشابهين بشكل كبير لما حصل بعد حرب تموز العام 2006.
قد يبدأ الاشتباك السياسي الاول بعد الحرب حول الانتخابات الرئاسية وهذا الامر سيؤدي حتما الى انتخاب رئيس جديد ليكون الاشتباك الثاني مرتبطا بالمعركة قد تطلقها المعارضة للوصول الى انتخابات نيابية مبكرة، لكن في المحصلة تكون المعارضة قد خسرت فرصة كبيرة جدا لتحسين موقعها في الحياة السياسية اللبنانية. المصدر: خاص لبنان24