من مسافة قريبة جدّاً... عمليّة جريئة نفّذها حزب الله اليوم هذه تفاصيلها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ حزب الله أعلن اليوم الثلاثاء، عن استهدافه انتشاراً لجنود العدوّ الإسرائيلي في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة، مؤكّدا تحقيق إصابات مباشرة.
وقبل استهدافها موقع السماقة الإسرائيلي، نفّذت المقاومة هجوماً نارياً مركزاً من مسافة قصيرة، بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة، استهدف موقع راميا وحاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، محققةً فيه إصابات مباشرة.
وتعليقاً على هذه التطورات الميدانية، أشار المحلل لشؤون لبنان والمقاومة عباس فنيش، إلى أنّ رمايات المقاومة في عملية راميا "كانت قريبة ما بين 100 و120 و150 متراً فقط"، و"هو أمر متعمَّد".
وأشار فنيش إلى أنّ "هناك أكثر من اختصاص عمل في الهجوم، الأمر الذي يعني أن مسافات الرمي في الهجوم كانت تتفاوت بين الإسناد البعيد والإسناد المتوسط والإسناد القريب".
وذكر أنّ "دراسة محيط العملية هو أساس فيها، وهو ما يُعطي بصمة وجرأة للمقاومة على الذهاب في تنفيذ هذا العمل"، متحدثاً عن خصائص مواقع الاحتلال.
وفي السياق، ربط فنيش بين عملية راميا وعمليتي المالكية في 26 و27 أيار الجاري، مشيراً إلى أنّ العملية التي حدثت، ليل الأحد، في المالكية، "جرى تخطيطها بعناية، بأسلوب مغاير، بحيث بقيت عمليات الرصد والترقب فترةً غير قصيرة، ثم جرى استهداف الآليات الداخلة للموقع".
بعد ذلك، "حدث صباح الاثنين نسق ثانٍ من الهجوم، مغاير ونوعي، بحيث جرى هجوم ناري مركَّز وصاروخي موجَّه وعبر المدفعية، تزامناً مع تنفيذ هجوم جوي من مسيّرات هجومية".
وأضاف أنّ هذه العمليات، التي ينفذها حزب الله ضمن تشكيلاته، هي رسالة، مفادها أنّ "المقاومة قادرة على الذهاب إلى مفاجآت ميدانية هي تقررها، بحيث قد تكون المفاجآت هي تكتيكات جديدة، أو الكشف عما هو أكثر من ذلك"، وهي أيضاً رسالة، فحواها أنّها "جاهزة وحاضرة في نقاط لا يمكن أن تخطر في بال العدوّ، وأنّها لا تزال تنفذ عملياتها من النقاط الحدودية، الأمر الذي ينفي مزاعم اسرائيل أنّها أبعدت الحزب عن الحدود".
ولفت إلى أنّ المقاومة الإسلامية "نفذت 76 عملية عسكرية، بين 20 و26 الشهر الحالي"، شملت "إصابة 10 مراكز قيادة، و4 آليات عسكرية، و15 وحدة استيطانية". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
زوجة معتقل أردني توجه رسالة شكر ساخرة لمسؤولي السجن.. ماذا قالت فيها؟
وجهت زوجة المعتقل الأردني خالد المجدلاوي رسالة إلى رئيس سجن ورئيس الأمن الوقائي٬ عبرت خلالها بلهجة ساخرة عن "شكرها العميق" لحرمانها وأطفالها من فرصة الإفطار مع زوجها خلال شهر رمضان.
وقالت في رسالتها إن إدارة السجن منعتها وأطفالها من مشاركة زوجها لحظات الإفطار، مما حرمهم من متعة رؤيته يطعم صغاره بيديه، كما كان يفعل قبل اعتقاله.
رسالة أرسلتها زوجة المعتقل خالد المجدلاوي، والمُعتقل على خلفية دعم المقاومة إلى مدير سجن الموقر ومدير الأمن الوقائي فيه.
رسالة شكر
إلى السيد الفاضل رئيس سجن الموقر ورئيس الأمن الوقائي في سجن الموقر
أنا زوجة المعتقل لديكم خالد المجدلاوي ، أتقدم إليكم يا سادة بأسمى آيات الشكر… — علاء القضاة ???????????????? (@Alaa14032023) March 27, 2025
وأضافت أن هذا الحرمان زاد من معاناتهم، وأشعل في قلوبهم مزيدًا من القهر واللوعة، قائلة: "كان بإمكانكم أن تمنحونا بسمة واحدة، لكنكم اخترتم أن تحطموا آمال أطفالي برؤية والدهم".
وأشارت الزوجة إلى أن هذا الموقف دفعها إلى اللجوء إلى الله بالدعاء، مؤكدة ثقتها بأن "الله سيجبر القلوب التي أرهقها الظلم"، وأن "الفرج قريب".
واختتمت رسالتها بقولها: "فستذكرون ما أقول لكم، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد".
التهمة دعم المقاومة
تواصل السلطات الأردنية احتجاز ثلاثة مواطنين، هم إبراهيم جبر، وحذيفة جبر، وخالد المجدلاوي، منذ أكثر من عام، بتهمة محاولة تزويد المقاومة الفلسطينية بالسلاح، في ظل مطالبات شعبية مستمرة بالإفراج عنهم ووقف تجريم دعم المقاومة.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن مدعي عام أمن الدولة، فقد اتُهم المعتقلون بنقل أسلحة بين منطقتي المفرق وحوارة. إلا أن هيئة الدفاع عنهم أشارت إلى أن الاعترافات التي استندت إليها السلطات صدرت في ظروف قابلة للطعن قانونيًا.
ورغم إحالة القضية إلى محكمة أمن الدولة، إلا أن الأخيرة لم تحدد موعدًا للنظر فيها منذ ستة أشهر، ما أبقى المعتقلين قيد الاحتجاز دون محاكمة.
وفيما يتعلق بخالد المجدلاوي، فقد جرى اعتقاله في 2 حزيران/يونيو 2023، حيث نفى أي صلة تنظيمية بحركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدًا أن نشاطه اقتصر على المجال الإغاثي وجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين في غزة.
ويقبع المعتقلون حاليًا في سجن ماركا في العاصمة عمان.
المقاومة واجب وطني وأخلاقي
يذكر أن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، الذي يضم عددًا من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الأردن، أكد أن دعم المقاومة يمثل قيمة عليا وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا ودينيًا، مشددًا على أن من يُعتقلون بسبب هذا الدعم يجب أن يُنظر إليهم باعتبارهم أصحاب تضحيات تستحق التقدير والرفعة.
وأشار الملتقى إلى وجود ثغرات تشريعية في القوانين الأردنية، التي تحتاج إلى إعادة ضبط واستثناء بند المقاومة من التجريم، بما ينسجم مع الموقف الشعبي الداعم لها.
وكان الملتقى قد نشر سابقًا دراسة بعنوان "تجريم المقاومة في التشريعات والأحكام القضائية الأردنية"، كشفت عن إصدار 13 حكمًا قضائيًا منذ عام 2007 أدان أعمال المقاومة ودعمها، شملت 37 مواطنًا تراوحت أحكامهم بين الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة عام، والأشغال الشاقة المؤبدة.
ووفقًا للدراسة، فإن من المفارقات أن بعض الأسرى الذين شملتهم هذه الأحكام حُوكموا لدى محاكم الاحتلال الإسرائيلي بأحكام أقل مما صدرت ضدهم في محكمة أمن الدولة الأردنية، ما يعكس تناقضًا يستدعي المراجعة القانونية، وفقًا للملتقى.