محافظ المنيا يفتتح معرض "ديارنا" للأثاث والحرف اليدوية والتراثية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
افتتح اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا، اليوم الثلاثاء، معرض «ديارنا » للأثاث والحرف اليدوية والتراثية بساحة المحافظة ، بشارع كورنيش النيل بمدينة المنيا ، ويستمر في الفترة من 25 مايو ، وحتى 15 يونيو المقبل.
معرض ديارنا للأثاث والحرف اليدويةوذلك تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي ، وذلك في إطار دعم الصناعات المحلية ، وتشجيع العمل على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة ، وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد ابو زيد نائب المحافظ، وصبري عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية للتنمية والإستثمار بوزارة التضامن الإجتماعي، ياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، وعامر طه رئيس مركز ومدينة المنيا، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، والقيادات التنفيذية ، ووكلاء الوزارات ومديري مديريات الخدمات.
وأكد المحافظ، أن المعرض يعد أحد الفرص المهمة للترويج للمنتجات الحرفية ، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بتقديم الدعم والمساعدات للنهوض بقطاع الصناعات الحرفية والتراثية ، خاصة أن الإقتصاد الإبداعي يشكل أحد أهم القطاعات الإقتصادية الواعدة ، لافتاً ، إلى أن إقامة المعرض جاء نتيجة التعاون المستمر بين محافظة المنيا، وجهود وسياسات وزارة التضامن الإجتماعي؛ لتقديم مختلف سبل الدعم لصغار المنتجين، والترويج للمنتجات الحرفية والتراثية المصرية في كل المحافظات.
وتفقد المحافظ، أقسام المعرض والذى يقام على مساحة 2400 م2، ويضم 40 جناحا لمنتجات الأثاث الدمياطي وغرف النوم والسفرة ، بالإضافة ، إلى أجنحة لعرض منتجات مكملات الديكور المنزلي والأثاث ، بمشاركة منتجات الجمعيات التعاونية للأثاث ، ومراكز التكوين المهني ومدينة الأثاث بدمياط، مشيراً الى أن «ديارنا» ، يعد بمثابة دعوة الشباب على التعرف على تراث مصر ، وتشجيع المنتجات صديقة البيئة ، حيث يفتح المعرض أبوابه من العاشرة صباحًا إلى الحادية عشر مساء يوميًا طوال فترة إقامته.
وأضاف المحافظ، أن إقامة معرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية يأتي في إطار الدعم المستمر لتشجيع وتنشيط العمل على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة ، وتسويق منتجات الشباب، لافتاً إلى أن المعرض يتيح خدمة التقسيط للعاملين بالدولة وأصحاب المعاشات، وذلك بالتنسيق مع بنك ناصر الإجتماعي ، للتيسير على رواد المعرض والراغبين في شراء منتجات الأثاث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض ديارنا أخبار محافظة المنيا ديارنا التضامن الإجتماعی
إقرأ أيضاً:
العُرس الثقافى
تدور الأيام والسنون ويظل معرض الكتاب عرس الثقافة المصرية والعربية.. يظل المعرض الحدث الأكبر والأهم فى ذاكرة الأجيال.. لكن يأتى معرض هذا العام وسط حالة من الحزن والألم.. ألم الفراق والوداع.. فراق رواد المعرض من الأهل والأحبة.. من بينهم أعز الناس وأقربهم إلى القلب بعد أن رحل إلى رحاب ربه.. لم يتخلف عامًا عن المعرض إلا للمرض وكبر السن.. وكان يؤمن بأن هذا العرس الثقافى هو الغذاء والدواء.. تفرق الجمع لأسباب أخرى من بينها السفر والترحال ووجدتنى أردد كلمات الشاعر العراقى الكبير عبدالرزاق عبدالواحد يا طارق الباب رفقاً حين تطرقه.. فإنه لم يعد فى الدار أصحاب.. تفرقوا فى دروب الأرض وانتثروا كأنه لم يكن أنس وأحباب.. ارحم يديك فما فى الدار من أحد.. لا ترج رداً فأهل الود قد راحوا.. ولترحم الدار لا توقظ مواجعها.. للدور روح كما للناس أرواح.
ومن فراق الأحبة فى معرض هذا العام إلى فراق وألم من نوع آخر نعيشه مع بعض إصدارات المعرض هذا العام وفى مقدمة هذه الإصدارات كتاب «أيام موشا» للصديق العزيز منتصر سعد مدير تحرير «الوفد».. يأخذنا الكتاب إلى رحلة فى أعماق الزمن الجميل يذكرنا بفراق البشر والحجر.. ويعود بنا إلى ذكريات الزمن الجميل.
الكتاب يعد إضافة لكتب التراث المصرى حيث يتناول حياة القرية المصرية على وجه العموم والقريه الصعيدية على وجه الخصوص.
«موشا».. كما قال عنها المؤلف تأخذك فى رحلة معايشة لحياة القرية المصرية تستنشق من خلالها عطر الزمن الجميل.. زمن التعب والضحك.. رحلة تسترجع فيها عادات وتقاليد القرية التى اختفت وسط صخب وضحيج التكنولوجيا.. رحلة ترصد مظاهر الحياة فى القرية والغوص فى تفاصيل الاحتفالات والموالد والمواسم والأعياد وصولاً إلى المهن التى اشتهرت بها القرية ثم يأخذك الكاتب إلى مقارنة مع الواقع المعاصر.. تلك المقارنة التى تجعلك حزيناً على ما فات.. يقول الكاتب: مرت الأيام وأصبح فى قريتنا أفران أمامها طوابير من أهل القرية يبحثون عن رغيف الخبز.. مات الفرن البلدى.. وخرج السقا بلا عودة.. وتحولت الأراضى الزراعية إلى غابات أسمنتية.. وانتشرت محلات السوبر ماركت.. واختفى الكانون وظهر البوتاجاز.. واختفت جملة شكراً لساعى البريد واختفت معها كروت المعايدة.. وظهر الدى جى بديلاً عن الحكائين وجلسات السمر.. انهارت زراعة القطن ولم يعد موسم حياة.. لكن هناك كلمة واحدة لم يذكرها الصديق منتصر سعد فى كتابه الصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع وهى «البركة».. زمان كانت البركة ومعها الفطرة السليمة وأخلاق القرية.. أما اليوم فقد عصف بنا طوفان الحداثة وأصبحنا أسرى لثورة التكنولوجيا.. ولا نملك إلا أن نترحم على أيام موشا.