للمرة الأخيرة في حياتها..سيلين ديون تعمل على احياء حفل مباشر
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
مايو 28, 2024آخر تحديث: مايو 28, 2024
المستقلة/- النجمة العالمية سيلين ديون ترفض أن تستسلم للمرض بشكل كامل؛ إذ إنها تعمل على إحياء حفل مباشر أخير في حياتها سيكون أشبه بالتحدي بالنسبة لها خاصة في ظل معاناتها مع متلازمة الشخص المتيبس.
وذكرت مجلة The Sun نقلاً عن مصدر مقرب من النجمة سيلين ديون أنها لم تتخلَ حتى اليوم عن رغبتها في الغناء حيث قال: “لقد كانت تعمل مع مدربي الصوت، وأعضاء الفرقة، والمتخصصين لأكثر من ستة أشهر الآن”.
وتابع: “إنها تؤمن بأنها تستطيع إصدار فيلم عبارة عن حفل موسيقي يتضمن أداءها لأكبر أغانيها.”
سيلين ألغت جولتها العالمية
وكانت سيلين قد ألغت الحفلات المتبقية من جولتها العالمية Courage World Tour العام الماضي نتيجة لمشاكلها الصحية، التي وثقتها موخراً في الفيلم الوثائقي الجديد “I Am: Celine Dion”، وأوضحت أنها “لا تستطيع الإجابة” عما إذا كانت ستتمكن من العودة إلى المسرح مرة أخرى.
وقالت مغنية “It’s All Coming Back To Me Now”: “لا أستطيع الإجابة على ذلك.. لأنني لمدة أربعة أعوام كنت أقول لنفسي إنني لن أعود، وإنني جاهزة، وإنني لست جاهزة”.
مضيفة “كما هو الحال الآن، لا أستطيع أن أقف هنا وأقول لكم: “نعم، في غضون أربعة أشهر، فأنا لا أعرف.. جسدي سيخبرني”.
تنهار بالبكاء
وكانت حالة من الحزن والصدمة قد سببها البرومو الرسمي لفيلم النجمة الكندية سيلين ديون، “I am Celine Dion” الذي انطلق في 25 حزيران/يونيو، على أثر نشرها له على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وانتشاره بشكل كبير على السوشيال ميديا؛ حيث ظهرت النجمة وهي تبكي بتأثر خلال حديثها عن مرضها.
وظهرت سيلين في الفيديو، وهي حزينة وتبكي لحظة اعترافها بأن تشخيصها بمتلازمة الشخص المتصلب قد أثر على قدرتها على الغناء بعد أن كان صوتها هو الفرح بالنسبة لها، وهو المشهد الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب أيضاً ببكاء محبيها عبر العالم.
وقد عبر رواد الإنترنت عن حزنهم وتأثرهم بحالة النجمة التي ظهرت فيها، وأيضاً حزنهم الأكبر عن خسارة الفن لمثل هذا الصوت الأسطوري في عالم الغناء.
واللافت أن النجمة قالت في الفيديو إنها لن تتوقف عن الغناء، وستحاول على قدر قدراتها أن تعود لجمهورها على المسرح الذين اشتاقت لهم كثيراً، واصفة تسجيل الأغاني بالأمر العظيم إنما الغناء على المسرح بالشيء الأعظم.
وتعاني سيلين ديون من مرض “متلازمة الشخص المتيبس”، وهو تصلب عضلي يتطور تدريجياً مع نوبات متكررة من تشنجات عضلية مؤلمة، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف، إلا أنه يُعتقد أنّه أحد أمراض المناعة.
الكشف عن مرض سيلين
وكانت سيلين ديون قد أعلنت نهاية عام 2022 عن إلغاء 8 من حفلاتها التي كانت ستقدمها في صيف 2023؛ إضافةً إلى تأجيل جولتها الغنائية لعام 2023 حتى عام 2024. ونشرت النجمة البالغة من العمر 54 عاماً، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، فيديو كشفت من خلاله أنها عانت في الفترة الماضية من تشنجات عضلية حادة، تسببت بمنعها من الحركة والوقوف، وحتى الغناء، وقالت النجمة إنها وبعد إجراء عدة فحوصات، تبين للأطباء أنها مصابة بمتلازمة «الشخص المتيبس»، التي تُعَد اضطراباً عصبياً نادراً جداً. وهذه المتلازمة تجعل المريض يشعر بتيبس في عضلات الجذع، مع انقباضات وتشنجات عضلية تسبب ألماً مزمناً، وتمنعه من التحرك، كما تتسبب في انحناء الظهر.
واللافت أن هذه المتلازمة نادرة جداً؛ إذ إنها تصيب 1 من بين مليون شخص بمنتصف العمر، حول العالم، وأوضحت النجمة أنها في ذلك الوقت، تخضع لمرحلة علاج دقيقة، وتأمل في أن تتحسن سريعاً لتعود إلى جمهورها والمسرح، وقد بدا التأثر بشكل كبير على النجمة، كما لم تنسَ أن تقدم الشكر للطاقم الطبي الذي يشرِف على حالتها.
المصدر: سيدتي
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: سیلین دیون
إقرأ أيضاً:
يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟
التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.
لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟
وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.
في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.
وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟
عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟
في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟
zoolsaay@yahoo.com