“مجلس دبي للإعلام” يطلق “تعهُّد المواهب الإعلامية الإماراتية” لدعم وتدريب المواهب الإعلامية المحلية الشابة بالشراكة مع القطاع الخاص
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وفي إطار استراتيجية المجلس في دعم الشباب وتوسيع دائرة مشاركتهم في القطاع الإعلامي، أطلق مجلس دبي للإعلام، اليوم (الثلاثاء)، مبادرة “تعهُّد المواهب الإعلامية الإماراتية”، لاكتشاف وتدريب المواهب الإعلامية الإماراتية، لاسيما طلبة الإعلام، وإعدادهم بصورة مهنية متميزة للالتحاق بسوق العمل، حيث تقوم المبادرة على أساس الشراكة مع القطاع الخاص والتي تضم في مرحلتها الأولى 15 من كبرى الشركات والمؤسسات الإعلامية العالمية والعربية والمحلية الرائدة في مجال الإعلام.
جاء ذلك خلال “منتدى الإعلام العربي” والذي انطلقت أعماله اليوم بمشاركة جمع كبير من أهم القيادات والرموز الإعلامية في المنطقة العربية، ضمن ثاني أيام “قمة الإعلام العربي” التي تضم أيضا تحت مظلتها “المنتدى الإعلامي العربي للشباب” الذي اختتمت أعماله أمس الاثنين، إضافة إلى جائزة الإعلام العربي وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب.
وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: “الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالشباب في مختلف ميادين العمل يحفزنا دائماً على تقديم المبادرات والمشاريع والبرامج التي تترجم رؤية سموه وحرصه المستمر على تمكين الشباب وتطوير خبراتهم المهنيّة وصقل مهاراتهم العلمية والعملية، لاسيما في المجال الإعلامي، بما في ذلك تزويدهم بالأدوات اللازمة التي تكفل لهم أعلى مستويات التميز ما يؤهلهم لريادة عملية تطوير قدرات الإعلام المحلي والارتقاء به لكي يواصل دوره الوطني في دعم ومساندة مسيرة النماء المباركة التي تمضي بها دولتنا نحو المستقبل”.
وأضاف سموه: “مجلس دبي للإعلام مستمر في دعم المواهب الإعلامية الإماراتية.. وهو هدف رئيس ضمن استراتيجية المجلس وأهدافه الأساسية… والمرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية التي تستهدف رفع مستوى مشاركة الشباب في القطاع، وذلك بالشراكة مع كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية التي تتخذ من دبي مقراً لأعمالها، كذلك المؤسسات الإعلامية المحلية، والتي تتمتع بالخبرات اللازمة في مجالات التدريب الإعلامي والقدرة على إكساب الموهوبين ضمن مختلف المجالات الإعلامية بالأدوات اللازمة ليكونوا كوادر مميزة وعناصر فاعلة ضمن قطاع الإعلام”.
قائمة الشركاء
وقد تم إطلاق مبادرة “تعهد المواهب الإعلامية الإماراتية” بحضور سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، وسعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، والدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، وعدد من قيادات المؤسسات المشاركة في التعهّد، وذلك ضمن فعالية رئيسية على جدول أعمال منتدى الإعلام العربي الثاني والعشرين، وأمام جمع إعلامي كبير.
وتضم قائمة الشركاء “تعهد المواهب الإعلامية الإماراتية” من المؤسسات الإعلامية وضمن المرحلة الأولى من التعهُد كلاً من: سي إن إن عربية، وسي إن إن الاقتصادية، وCNBC عربية، و سكاي نيوز عربية، وشركة آبكو، وشركة إيدلمان الشرق الأوسط، وشركة IMI، وHavas، وWPP، وشبكة الإذاعة العربية، وصحيفة غلف نيوز ، وصحيفة ذا ناشيونال، و Navigation Films، تليفزيون الآن، وشركة “قنوات”، وهيلز للدعاية والاعلان، والصايغ ميديا، ومجموعة تيكوم، والشرق للأخبار، و N app ، والعين للأخبار، ومركز دبي المالي العالمي.
كادر إعلامي وطني
وتركّز المبادرة، التي سيتولى تنفيذها نادي دبي للصحافة، على بناء شراكات استراتيجية مع كبرى الجهات الإعلامية التي تشارك دبي رؤيتها وإيمانها بأهمية تحفيز الشباب على الانخراط في القطاعات الحيوية المؤثرة في صنع المستقبل، ومن أهمها قطاع الإعلام، وذلك مع تعهد الشركات والمؤسسات الإعلامية المشاركة في المبادرة بتوفير التوجيه والتدريب وأيضاً فرص العمل للمواهب الإعلامية الإماراتية الواعدة والمتميزة، بما في ذلك طلبة الإعلام الإماراتيين ضمن برامج مكثفة تضمن لهم التميز واكتساب الخبرة اللازمة للالتحاق بسوق العمل الإعلامي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجيهات سمو رئيس مجلس دبي للإعلام بإعداد كادر إعلامي وطني مؤهل للمشاركة بصورة ملموسة في قطاع الإعلام بصورة عامة وفي صنع إعلام وطني بمعايير عالمية، برؤى جديدة تواكب المتغيرات العالمية المحيطة في كافة المجالات خاصة على صعيد التطوير التقني والإبداعي، كما تأتي المبادرة كذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية لمجلس دبي للإعلام وخطته الشاملة لتطوير قطاع الإعلام على مستوى الإمارة، والتي ترتكز أولوياتها على تأهيل كوادر مؤهلة قادرة على ريادة مسيرة تطوير المنظومة الإعلامية وتحقيق نقلة نوعية في ما تقدمه من محتوى.
فرص نوعية
من جانبه قال هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء ، مجلس دبي للإعلام: “تشكّل المبادرة خطوة مهمة نحو اكتشاف وتدريب أكبر عدد ممكن من المواهب الإعلامية المحلية وصقلها، حيث يشكل ذلك أحد مؤشرات الأداء الرئيسية للمجلس والتي يعمل على تحقيقها على الوجه الأكمل، من خلال إعداد جيل من الإعلاميين القادرين على المساهمة في تطوير القطاع الإعلامي في دبي، إضافة إلى توفير تدريب نوعي للموهوبين وطلبة الإعلام على مختلف تخصصاتهم، من خلال إلحاقهم في دورات مكثفة تقدمها مجموعة من كبرى المؤسسات الإعلامية”.
وأضاف العلماء قائلاً: “التعهُّد هو أحد المبادرات الأساسية التي نسعى من خلالها إلى تنفيذ أحد الأهداف المحورية التي تدور حولها رسالة المجلس وأهدافه، وسيتم العمل عن قرب مع الشركاء من القطاع الخاص، كذلك مع المجتمع الأكاديمي من أجل رصد أفضل العناصر الشابة المؤهلة للاستفادة من الفرص التي سيوفرها التعهُّد لطلبة الإعلام، سواء على مستوى التدريب الاحترافي أو على صعيد فرص العمل… نحن نسعى لتحقيق الفائدة لطرفي التعهُّد، حيث سيكون بإمكان الشركاء التعرف على مجموعة من صفوة الكفاءات الإبداعية في المجال الإعلامي، ما يوفر عليهم عناء البحث عن كوادر جديدة متميزة لضمها إلى صفوف العاملين فيها”.
ويتعهّد الشركاء من المؤسسات الإعلامية المنضمة إلى المبادرة بتوفر التدريب الداخلي والخارجي للمواهب الإعلامية الوطنية من شباب الإعلاميين وطلبة الإعلام، وتقديم برامج تدريبية مخصصة تسهم في صقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم في مختلف جوانب العمل الإعلامي، كما تتعهد المؤسسات كذلك بتوفير فرص عمل للمتميزين منهم خلال البرامج التدريبية، إضافة إلى توفير الإرشاد المهني للكوادر الإعلامية ذوي الخبرة ودعم نموهم ومساهمتهم ضمن قطاع الإعلام.
ركيزة أساسية
من جانبها قالت الدكتورة ميثاء بنت عيسى بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة: “لاشك أن الاهتمام بدعم المواهب الإعلامية الوطنية ركيزة أساسية لاستدامة وتطوير صناعة الإعلام في دولة الإمارات، وقد أولى نادي دبي للصحافة اهتماماً كبيراً لشباب الإعلاميين على مدى سنوات طويلة ومنذ تأسيسه قبل أكثر من 20 عاماً، وذلك من خلال البرامج التي يطلقها النادي وتستهدف بالمقام الأول دعم وتدريب شباب الإعلاميين والكوادر الوطنية، مستفيداً في ذلك من شبكة العلاقات الممتدة والمتميزة التي تجمعه بمختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية”.
وأعربت مديرة نادي دبي للصحافة عن شكرها وتقديرها للمؤسسات الإعلامية المشاركة في المبادرة، مؤكدة أنها ستسهم بلا شك في دفع جهود تطوير الإعلام ورفده بالطاقات الشابة المبدعة ضمن مختلف قنواته وتخصصاته، من خلال برامج على أعلى مستوى من المهنية وفق أفضل المعايير العالمية.
وأوضحت ميثاء الهاشمي، محلّل استراتيجي أول في مجلس دبي للإعلام، أن الخطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس للشباب الإماراتي على وجه الخصوص، وما يعوله عليهم من آمال كمحرك رئيس لعمليات التطوير الإعلامي بما يملكون من طاقات مبدعة وخلاقة، فيما يؤكد التعهد التزام المجلس بإطلاق المبادرات اللازمة لدعم المواهب الوطنية الشابة ضمن جهوده الشاملة لتطوير المشهد الإعلامي في الإمارة، لافتة أن المجلس يواصل رصد الفرص التي يمكن من خلالها تحقيق أهدافه الاستراتيجية في هذا الخصوص.
من جهتها، أعربت قيادات ومسؤولو المؤسسات الإعلامية الرائدة المنضمة إلى “تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية” عن تقديرها للفكرة، وما تحمله من أهداف سامية، كذلك أكدوا تقديرهم لما يقوم به مجلس دبي للإعلام من جهود هدفها ترجمة رؤية دبي وسعيها الدائم لإفساح المجال أمام الشباب لكي يبتكر ويبدع ويطوّر في شتى المجالات، مثمنين الشراكة التي طالما جمعتهم بدبي، وتتعمق اليوم من خلال المجلس وضمن هذه المبادرة النوعية، ومؤكدين عزمهم على القيام بكل ما يلزم من أجل إنجاح أهدافها ليكونوا شركاء إيجابيين في تأهيل جيل جديد من الإعلاميين المميزين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المؤسسات الإعلامیة الإعلامیة المحلیة نادی دبی للصحافة مجلس دبی للإعلام الإعلام العربی قطاع الإعلام من خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. “قمة الحكومات” تستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة
تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، تستضيف القمة العالمية للحكومات 2025، فعاليات النسخة الرابعة من “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” الذي ينظمه مركز الشباب العربي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب العرب وذلك يوم الأحد الموافق 10 فبراير 2025.
وتُعقد النسخة الرابعة من الاجتماع تحت عنوان “صُنع في العالم العربي: شباب عربي الهوية، عالمي الأثر” بمشاركة أكثر من 200 شخصية من وزراء الشباب العرب، وقادة مؤسسات العمل المجتمعي والتنموي، ونخبة من القيادات الشابة من مختلف الميادين التخصصية والخبرات المتميزة من كافة الدول العربية.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إن الاجتماع العربي للقيادات الشابة أصبح أحد الفعاليات المهمة للتأكيد على دور الشباب في المساهمة تعزيز التنمية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية. كما يعكس أهمية تمكين الشباب ودعمهم ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل مشرق لمجتمعاتهم وأوطانهم.
ورحب سموه بمشاركة الشباب وقادة مؤسسات العمل الشبابي ونخبة القيادات الشابة الذي سيجتمعون في الإمارات في العاشر من فبراير المقبل، وأثنى على جهودهم في إطار تعزيز العمل الشبابي العربي المشترك، والعمل على مخرجات الاجتماع العربي وتوصياته في مجال بناء القدرات وتمكين الشباب واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين.
من ناحيته قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: ” نتطلع أن يكون العام 2025 عاماً تتضاعف فيه الجهود المبذولة في مجال تمكين الشباب على مستوى المنطقة، ونؤكِّد على أهمية البناء على مكتسبات ونقاشات الدورات السابقة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، ومناقشة أبرز الأفكار والمقترحات للفرص التي يوفرها القطاع الخاص للشباب ومؤسسات النفع العام التي تساهم ببناء اقتصاد مجتمعي فاعل عبر تكاتف المبادرات المحلية والإقليمية المعنية بتمكين الشباب”.
وأضاف معاليه:” ستستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع حلقة وزارية نقاشية بمشاركة مجموعة من قادة المؤسسات والشباب المؤثر من مختلف التخصصات، كما سيتحدث عدد من الخبراء حول تشجيع الصناعات الوطنية والمبادرات الحكومية العربية المعنية بتمكين الشباب في القطاع الخاص، وعدد من المؤسسات الدولية المعنية في مجال التدريب من أجل التوظيف في المنطقة العربية، إلى جانب الكشف عن نتائج تقارير ودراساتٍ معنية بإمكانيات الشباب العربي وقدراتهم التنافسية في سوق العمل”.
ويمثل الاجتماع العربي للقيادات الشابة منصة للتعاون المشترك بين الجهات المختلفة المهتمة بتمكين الشباب العربي ضمن عدد من مسارات العمل التنموي، وتُعرض فيه الأفكار وأفضل الممارسات والتجارب العربية والنماذج المُلهمة، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من المبادرات الإقليمية المعنية ببناء القدرات واكتساب المهارات وتوفير البيئات الممكنة.