بوابة الفجر:
2025-05-01@08:57:44 GMT

محمد أكرم دياب يكتب: حكايات ضابطات الشرطة

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

يتعلق بهم الأطفال ونظرك، قد يكون لاختلافهم عن الرؤية المعتادة، فالثوب الميري خصص في أذهان العديد للرجال فقط، لكن النساء أيضا أثبتت جدارة كبيرة به ففي وزارة الداخلية وصلت السيدة إلى درجة مساعد وزير، ودخلت قوات حفظ السلام، ويصل عملهم احيانا إلى ١٢ ساعة تشارك في المأموريات وانضمت إلى فرق العمليات الخاصة، تطور الشرطة النسائية دائما منذ اعتمادها في خدمة وزارة الداخلية عام ١٩٨٤.


وضعت أكاديمية الشرطة عدد من للشروط الالتحاق الفتيات بها من ان فتحت أبوابها لهن في ٨٤، منها مثلا الا يتجاوز عمر المتقدمة عن ٢٢ عاما فضلا عن ضرورة النجاح في اختبارات اللياقة البدنية بنسبة ٤٠٪؜ على الاقل، والا يقل الطول عن ١٥٥ سم والا تكون المتقدمة متزوجه خلال دراستها الاكاديمية وان تمضي تعهد بذلك، وبعد دراسة تستمر ١٠ أشهر للفتيات خريجي الكليات من التخصصات التي تعلنا الاكاديمية كل عام تلتحق بافرع الشرطة المختلفة. 
و في احتفالات اكاديمية الشرطة المختلفة شاهدعروضا مختلفة لعناصر الشرطة النسائية توضح مدى تفوقهم في مهام القتال، داخل الأكاديمية يتم تدريبهم على الفروسية والرماية اضافة إلى الاقتحام والحواجز حيث ظهرت العناصر النسائية وهن يقمن بتدريبات قتالية، تؤكد الاحترافية في التدريب والقدرة على التعامل مع كافة الأهداف والمواقف الطارئة.
تحدثنا مع عناصر منهم خريجي كليات مختلفة من المدنية بينها الفنون التطبيقية والاعلام والآداب، اكدوا ان حياة الاكاديمية تجعل الطالب مختلف تماما عن حياته السابقة يدرك قيمة الوقت وساعات اليوم المهدرة، بعد بذل العديد من النشاطات خلال اليوم الدراسي ما يجهلهم مؤهليين للحياه العملية والتي تقترن مع السيدات في مهمات اخرى كرعاية الاطفال والقيام بشؤون المنزل. 
كانت اللواء عزة الجمل أكبر مثال لنجاح الشرطة النسائية، والتي تولت  منصب مدير إدارة المستشفيات بدرجة مساعد وزير،  حلمت الدكتورة بذلك النجاح قبل ان تحققه وتحصل على نوط الامتياز من رئيس الجمهورية مرتين خلال مدة خدمتها التي بدأت عام ١٩٨٣ كطبيب أطفال في مستشفيات الشرطة لمدة خمسة أعوام بعدها العمل بمستشفى مدينة نصر لمدة وصلت إلى ١٤ عام حتى حصولها على رتبة لواء وخدمتها بالرتبة ذاتها منذ ٢٠١٣. 
فقبل ذلك التاريخ كانت السيدات في وزارة الداخلية ما ان تحصل على رتبة لواء تخرج إلى المعاش، لكن الدكتورة عزة كانت من الاوائل اللاتي خدمن برتبة لواء، بدرجة مساعد وزير الداخلية، وساهمت في إنشاء وحدة لعلاج الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء رجال الشرطة وهو ماكان سبب في حصولها على نوط التميز الثاني. 
أشارت اللواء عزة في احد حواراتها، أن  الفرص باتت متاحة أمام السيدات لتولي أي منصب كبير وفق معيار الكفاءة، وعلى المرأة أن تخلص في عملها وتتقنه وتتفانى فيه وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فلديها دور للمجتمع، يجب عليها أن تثبت جدارة لأي مكان ومنصب أصبحت فيه، في ظل تبني القيادة السياسية فكرة تمكين المرأة للاستفادة من قدراتها في المواقع المختلفة للمشاركة في خدمة وطنها وعدم حرمانها من هذا الدور، وهو خير ختام لمقالنا

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الإبداع في أدب صبحة الخييلي.. حكايات وتفاصيل

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب» جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

تابعت مؤسسة بحر الثقافة برامجها الثقافية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث نظمت عدداً من الجلسات الثقافية عكست غنى البرنامج الثقافي والفني للمؤسسة برئاسة الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، ومن بينها جلسة «الإبداع في أدب الشيخة صبحة الخييلي: حكايات وتفاصيل»، التي أدارتها حمدة بنت سعيد، حيث تحدثت في الجلسة الشيخة صبحة الخييلي عن حياة البادية قائلة: «أحتفظ بالكثير من المشاعر والذكريات الجميلة، ولدت وترعرعت في البادية، وأتذكر جيداً أهم المعالم فيها، وأميّز أشجارها شجرةً شجرة، وأغلبها لا يزال موجوداً، وبعض هذه الأشجار كانت كبيرة وقوية، فشجرة الغاف كانت مثمرة بالخريط، وكنّا نأخذ منها ونطعم حلالنا، ولطالما لعبنا تحتها وجلسنا نستظل بظلها وقت القيلولة، كما كانت الغنم تقيل تحتها».
وأشارت إلى أنها سكنت وتنقلت مع أهلها في مناطق عدة في بادية أبوظبي، من أهمها: «سويحان، بدع سلمى، بدع مسفر، أم البناديق، الختم، والحفار».
وأضافت أنهم سكنوا في ثلاثة موارد، أهمها أم البناديق، مؤكدة أنها كانت أياماً جميلة رغم ما فيها من قسوة وشقاء. وكان الصغار يساعدون الأجداد في الأعمال الشاقة، حيث كانوا يجلبون الحطب من بعيد، ويجلبون الماء من البئر في القرب. وقالت «كنا نمشي على الرمال ونحن نرتدي الزرابيل (جوارب) المصنوعة من صوف الأغنام، والتي تحمينا من البرد في الشتاء، ومن الرمضاء (سخونة الرمل) في الصيف».
وأضافت حول تجربتها في القراءة والكتابة: «بدأت بتعليم نفسي بنفسي القراءة بالإصرار والعزيمة وحب المطالعة، جمعت من هذا حرفاً ومن ذاك حرفاً وبنيت لنفسي طريقاً إلى المعرفة، وبحبي للقراءة مهدت الطريق، ووقفت على عتباته، وهذا ما قد فعلته أيضاً مع الكتابة، فأنا أحب الكتابة كثيراً، وأشعر بالفرح عندما أقوم بالكتابة، وهداني ربي لطريق الكتابة، والحمد لله فقد شعرت بأنني قد وجدت نفسي، وأثبت شخصيتي، وواصلت في الكتابة لسنوات عديدة، وكلما شعرت بأنني أرغب في الكتابة، دوّنت كل ما يدور في ذهني، سواء أكانت أبياتاً شعرية أو من تجارب حياتي، وقمت بإعطاء نفسي فرصة للتعبير عن خواطرها، فقد كتبت الكثير من الشعر والقصص والأناشيد النبوية، وعلى مر السنين أصدرت كتباً وديوان مدائح نبوية، وأحب هذا الديوان كثيراً، لأنه يحتوي على مدائح لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون النيابية: المشروعات القومية ما كانت لتتحقق لولا العامل المصري
  • الإبداع في أدب صبحة الخييلي.. حكايات وتفاصيل
  • د. حسن محمد صالح يكتب: مجزرة صالحة (ما بضولا نار)
  • شوبير يكشف مفاجأة بشأن مصير أكرم توفيق مع الأهلي
  • الداخلية: إنفاذ مصفوفة الانتقال لولاية الخرطوم
  • «الإحصاء»: الرجال يمثلون 5 أضعاف السيدات من إجمالي قوة العمل بنهاية 2024
  • مجان ودلمون.. حكايات متشابكة
  • إيده كانت هتتقطع.. قرار من النيابة بشأن التعدي على شاب في الهرم
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبهة داخلية متماسكة .. أمن واستقرار
  • «الداخلية» تنظم ورش عمل حول دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدول