تلهو بها الصغيرات، فهى بالنسبة لهن «الصديقة والابنة والأخت»، ولا تمضى مرحلة الطفولة دونها، لكنْ للدمية أو «العروسة» أدوار أخرى تتعدى التسلية والترفيه، فهى جزء أصيل من الفنون الشعبية التى تتناقلها الأجيال، ويحرص الشباب على تطوير أشكالها وتوظيفها فى فرق ثقافية تحمل مضامين ممتعة وهادفة، بطريقة يفهمها الكبار والأطفال.
إدخال الفرحة على قلب طفل يتيم، ورسم البهجة على وجوه أنهكتها الآلام، حلم راود أحمد إيتو، ورغب فى تحقيقه بأكثر من طريقة، ليجد أن الرقص مع العرائس هو أقصر الطرق لإسعاد الأطفال، وعبر موقع «فيس بوك» أطلق مبادرة خيرية بعنوان «صناع البهجة»، لنشر البهجة بين الأطفال، مستخدماً العرائس المتحركة. «ربنا بيكرمنى علشان بقدر أفرح الأطفال»، بهذه الكلمات وصف «إيتو» فرحته بالفكرة التى حققها قبل 10 أعوام، بإنشاء فريق هدفه إسعاد الأطفال، وتقديم بعض الفقرات الترفيهية البسيطة، مستخدماً العرائس المتحركة والأراجوز والبلياتشو وغيرها من الشخصيات الخيالية التى تسعد الأطفال.
داخل مستشفيات الأطفال ودور الأيتام، انطلق «إيتو» وفريقه لتقديم العروض الترفيهية والرقص مع الأطفال بالعرائس المتحركة: «بيحبوا يرقصوا مع العرايس، وفيه أطفال بتحاول تقلدها كمان».
أنواع مختلفة من العرائس المتحركة يعتمد عليها «صناع البهجة» فى تقديم العروض، ما بين «العرائس النفخ» ذات الحجم الكبير، الذى يصل إلى 3 أمتار، و«عرائس الكارتون» التى تخطف قلب الأطفال، مثل سبايدر مان وميكى وغيرهما.
وأضاف «إيتو» إلى فريقه «العرائس المضيئة» مؤخراً: «الأطفال بتحبها جداً علشان بتخطف الأنظار»، ولا يختار الشخص الذى يرتدى العروسة بشكل عشوائى، إذ يتطلب أن يتسم بخفة الدم والقدرة على التفاعل مع الأطفال بشكل كوميدى: «لازم يكون بيعرف يضحك الأطفال، وكمان بيعمل معاهم استعراضات رياضية».
تقديم أبطال «صناع البهجة» للعروض المتنوعة جعلهم يصادفون مواقف مؤثرة بين أولياء الأمور والأطفال، ليزداد حماسهم تجاه تقديم المزيد: «مش بس الأطفال اللى بيفرحوا ويتبسطوا، كمان الأهالى بتفرح.. وفى أطفال بتوافق تاخد العلاج بعد عرض العرائس».
الأثر الطيب الذى يلقيه داخل قلوب الأطفال، يعود على «إيتو» بالمثل، متحدثاً عن رغبة فريقه فى استكمال جولاتهم بمختلف مستشفيات الأطفال والذهاب إلى غزة لإقامة أكبر حفل ترفيهى لأطفال فلسطين: «حلمنا الكبير أننا نسافر غزة نفرّح كل الأطفال هناك بالعرايس».
لعشاق «الماريونت» حواديت «مستر صفيحة» منتهى اللذةمن عروض مسرحية جابت شوارع المحافظات، مستخدمة فن العرائس فى توصيل رسالتها، كان أحمد نعيم، أحد أبطال فريق «الخيال الشعبى»، ومن هنا وقع فى عشق صناعة عرائس الماريونت مكتشفاً سحرها، صانعاً لنفسه عالمه الخاص.
داخل غرفته الصغيرة يمكث «نعيم» لساعات طويلة، سارحاً مع خياله، منغمساً مع أدواته، لصناعة عرائس جديدة لكل منها حكاية مختلفة، ينقلها عبر العروض المسرحية للكبار والأطفال، يتعلمون منها درساً جديداً.
جاءت حكاية «نعيم» مع فن العرائس الماريونت قبل قرابة الـ24 عاماً، مع العروض المسرحية فى الشارع، ومن بعدها انتقل إلى ساقية الصاوى، وعلى خشبته أتقن فن صناعة العروسة بأنواعها المختلفة، «الجوانتى» و«الأراجوز» أو الماريونت، الفن الأقرب إلى قلبه.
إتقان «نعيم» لصناعة العروسة الماريونت وتحريكها أكسبه مزيداً من المهارات الفنية، التى رغب فى نقلها للأطفال أصحاب الإعاقات الذهنية ومرضى التوحد، بتنظيم كثير من الورش بالمراكز الثقافية المختلفة، فهى الوسيلة التى تساعدهم على التواصل مع العالم الخارجى والتعبير عن أنفسهم وما يحتاجونه: «صناعة العروسة بتنمى عندهم مهارات التواصل مع الآخرين، ودى أكتر حاجة بتبسطنى». صناعة «نعيم» لعرائس الماريونت لم تكن مجرد هواية أو مصدر رزق، لكنها الوسيلة التى يحقق بها أفكاره، ليقدم شخصية «مروان» وتحدث عنها قائلاً: «مروان عروسة حزينة.. كنت عاوز أقول إن مش شرط العرايس تكون سعيدة».
رغم أن الخشب هى المادة المعروفة لصناعة العرائس، لكن أفكار «نعيم» غير تقليدية، ليخرج من غرفته الصغيرة «مستر صفيحة» العروسة المصنوعة من «الكانز»: «مستر صفيحة بيقدم عرض مسرحى عن قصة حب مختلفة، وعندى طموح أصنع عروسة من الزجاج أو البلاستيك».
على مسارح المراكز الثقافية المختلفة أو الحدائق العامة، يقدم «نعيم» عروضه المسرحية الخاصة بالشباب، ولا مانع من حضور الأطفال أيضاً.
30 دقيقة هى مدة المسرحية التى يقدمها الشاب الأربعينى على خشبة المسرح، تنقسم إلى عروض صغيرة أبطالها عرائس «نعيم» الذى يكون بمثابة البطل المجهول فهو المختص بكتابة العرض وتحريك العروسة وتشغيل الموسيقى.
«ملكة القطيفة»: دب وأرنوب وأخطبوط آمن للأطفالمن هواية تشغل وقت الفراغ لحرفة يدوية أتقنتها ببراعة، وميزتها عن باقى صانعى العرائس، بعدما اختارت سمر البحيرى لنفسها نوعاً مختلفاً من خيوط اللعبة المفضلة للأطفال، وباتت تُعرف بـ«ملكة القطيفة»، فهى صاحبة أول براند فى صناعة العرائس من القطيفة. لم تنشأ حكاية السيدة الإسكندرانية سمر البحيرى مع صناعة العرائس بين عشية وضحاها، فمنذ عام 2013 احترفت صناعة الكروشيه، وأجادت بدقة إنتاج المشغولات اليدوية المتنوعة لكافة الأعمار، سواء للأطفال أو لكبار السن الذين انجذبوا لشرائها: «الناس بتحب شغلى.. بعرف أعمل منتجات تجذبهم».
أفكار كثيرة راودت السيدة الثلاثينية، آنذاك، ساعية نحو التميز وإنتاج خط غير مألوف من العرائس، خاضت تجارب متعددة، لكن ظلت خامة القطيفة، هى الوسيلة التى حققت رغبة «سمر»، وفى عام 2016 بدأت تسير أولى خطواتها حين شاهدت كثيراً من مقاطع الفيديو عبر مواقع الإنترنت تعلمت صناعة العرائس من الخامة ذات الملمس الناعم: «فضلت أتفرج على فيديوهات كتيرة، وبدأت أتعلم أكتر إزاى أصنع عروسة من القطيفة».
صعوبات كثيرة واجهتها «سمر» مع بداية التنفيذ، إذ لم تجد الباترون المصرى الذى يوضح التفاصيل الخاصة بإنتاج العرائس، لتعتمد على الباترون الروسى فى صناعة عرائس الأطفال، فهو المتاح لها آنذاك. وبخامات بسيطة فهى «القطيفة والخيوط والإبرة» سارت «سمر» على تنفيذ منتجها الجديد، الذى وصفته بالآمن والمستدام: «آمن لأن مافيهوش سلك أو خيوط صعبة تجرح الأطفال»، ورغم ذلك تعتبر خامة القطيفة الأصعب فى تنفيذ العروسة، بسبب عدم وضوح الغرز مثل الكروشيه الذى اعتادت عليه.
ومع ظهور أولى عرائس «سمر»، لاقت تفاعلاً كبيراً من الأمهات والأطفال، ليزيد الإقبال عليها وتصنع مزيداً من العرائس الخاصة بالأطفال، سواء بأشكال الكارتون المألوف للأطفال مثل الدب والأرنوب أو تتلقى طلبات ذات مواصفات محددة من الزبائن: «فى أمهات بيكونوا عاوزين اسم ابنهم على العروسة.. وعملت أشكال مختلفة مثل الأرنوبة الفرنسية والدب أبو الخدود.. والسنفور.. والأخطبوط».
3 إلى 4 أيام المدة التى تستغرقها «سمر» لصناعة العروسة القطيفة، وأحياناً تعتمد على خيالها لإنتاج عروسة بشكل مختلف: «فى شغل بعمله من دماغى، ودا بيكون أصعب بكتير، لأن مالوش باترون أقدر أحدد منه المقاسات». الإقبال على شراء العروسة القطيفة لم يكن داخل مصر فقط، إذ وجدت «سمر» تفاعلاً أيضاً من خارج مصر، لتزداد فرحتها ورغبتها على التميز: «فرحة الأطفال بالعروسة أكتر حاجة بتخلينى أكمل فى شغلى وأتميز».
بـ«الإيمجرومى».. «فاطمة» اتولدت من جديد«من قلب المحنة منحة»، وصف لحال فاطمة العطار قبل 8 أعوام، حين مرت بحالة اكتئاب، حاولت تجاوزها بأمان، فاستجابت لمشورة صديقتها بالذهاب رفقتها إلى إحدى الورش الخاصة بصناعة الكروشيه، المهارة اليدوية التى قررت أن تتخذها منفذاً لتفريغ طاقتها السلبية، غير مدركة أن حياتها ستنقلب رأساً على عقب، بعدما تعلمت فن صناعة عرائس الأميجرومى.
«عمرى ما مسكت إبرة ولا عرفت أعمل شغل الكروشيه»، بهذه الكلمات بدأت «فاطمة» حديثها، متذكرة ملامح من طفولتها التى قضتها برفقة أشقائها، الذين تميزوا بصناعة مشغولات الكروشيه المتنوعة.
على هذا الحال كبرت الصغيرة، وهى تتابع بشغف إبداعات أشقائها، التى ظلت حلماً صعب المنال حتى تعرضت للأزمة النفسية وخطت مع صديقتها إحدى الورش التدريبية فى صناعة المشغولات اليدوية: «كنت مستغربة إزاى من إبرة وخيط يعملوا كل المنتجات الحلوة دى».
وبجوار إحدى صديقاتها، جلست «فاطمة» تتشرب أسرار نسج الخيوط وتشكيلها لإنتاج المشغولات اليدوية: «قعدت يوم كامل أعمل فى سلسلة من الكروشيه.. كانت بالنسبة ليا إنجاز كبير، وأمنية حياتى أمسك إبرة»، ومن هنا انطلقت السيدة الثلاثينية وراء مشوار جديد حين تعرفت على فن «عرائس الإيمجرومى». عرائس صغيرة ذات غرز بارزة، تعرفت السيدة الثلاثينية أكثر على طريقة تنفيذها، لتشتعل روح التحدى بداخلها، وتقرر خوض تجربة صناعة «عروسة الإيمجرومى» للمرة الأولى: «بحب المعافرة.. وقررت أتعلمها»، ربما لم تخرج بالنتيجة المرجوة، لكن الفرحة جعلتها تتشوق لتعلم المزيد: «عملت أول عروسة.. وكنت طايرة من الفرحة وقتها».
وبخطوات دؤوبة نجحت «فاطمة» فى صناعة العروسة بشكل أكثر احترافية، بعدما تعلمت كتابة الباترون الخاص بتفصيل «عروسة الإيمجرومى». التشجيع الذى تلقته السيدة الثلاثينية ممن حولها جعلها تقرر عرض عرائسها للبيع، لتتلقى أول الطلبات من فتاة رغبت فى تحويل ملامحها إلى عروسة: «كان أول أوردر يجيلى من بنت كانت عاوزة تحول شكلها لعروسة إيمجرومى».
أتقنت «فاطمة» فن صناعة «الإيمجرومى»، الذى خلق بداخلها حالة من الشغف لنقل تجربتها إلى من حولها، بتقديم دروس فى التصميم عبر صفحتها على «إنستجرام»: «لما أنمى موهبة حد غيرى، بحس إنى اتولدت من جديد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب الأطفال الألعاب الكروشيه صناعة العرائس فى صناعة
إقرأ أيضاً:
الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.
عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.
وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.
أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.
أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.
وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.
كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!
والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.
فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.