«دي قريبة كل الناس».. موقف مؤثر من أهالي كفر الشيخ بعد وفاة سيدة فلسطينية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الحزن يملأ الشوارع، السيدات ترتدي الأسود، والرجال يتسارعون على المسجد في مشهد مهيب لأداة صلاة الجنازة، على سيدة غريبة عن القرية، لكن تعرفها القلوب جيدًا، تواجدت لمدة شهر في المستشفى المركزي بسيدي غازي، إحدى قرى كفر الشيخ، استطاعت يسرا محمود داوود، صاحبة الـ 62 عاما، التي حضرت من فلسطين أن تترك أثرا في قلوب أهل القرية
من هي يسرا محمود داوود؟سيدة فلسطينية جاءت إلى مصر رفقة ابنتها في شهر أبريل الماضي، لتتلقى العلاج على الأراضي المصرية، تعاني من مرض السرطان، وكان قد انتشر في جسمها، وأكد إبرهيم شعبان مشرف معامل الدم في إدارة سيدي غازي الصحية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنها تلقت الرعاية الكاملة وتوفرت لها كل الإمكانيات اللازمة لعلاجها، لكن الحالة كانت حرجة للغاية.
«دي كانت زي والدتنا كلنا وقريبة كل الناس»، كلمات صادقة خرجت من قلب محمد الليثي، أحد أبناء القرية، خلال حديثه لـ«الوطن»، منذ أن علم أهل القرية بوجود سيدة من فلسطين في المستشفى، أصبح الجميع يحرص على زيارتها، والمساعدة بما يتوفر لهم من إمكانيات، دون سابق معرفة بينها وبينهم، وعند انتشار خبر وفاتها، تعاملوا معها كابنة من أبناء القرية «طلعنا توكتوك بميكروفون، واللي كان بيعلن خبر الوفاة بيقول ماتت قريبة كل الناس، وأول مرة الناس كلها تطلع في الجنازة بالشكل ده»
عرض أهالي القرية على أهل السيدة الفلسطينية «يسرا»، الدفن في مقابرهم، وتبرع أحد الأشخاص بمدفن في مدافن بكفر أبو شيشع، الجميع يريد أن يشارك في الجنازة، حتى وإن لم يستطع تقديم أي شيء سوى الدعاء لها، مئات من الناس تحمل الجثمان إلى المقابر، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تبرع أهل القرية بملغ 60 ألف جنيه، كمساهمة منهم لأهلها، في موقف تقشعر له الأبدان، ولم يستطع أحد أقاربها أن يتمالك نفسه أمام قبرها ليشكر الناس قائلاً «والله إحنا لو بلدنا محدش هيعمل اللي عملتوه معنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مصر كفر الشيخ مدافن أهل القریة
إقرأ أيضاً:
أحمد طوسون: «209» رواية قريبة إلى قلبى.. لأنها تجمع بين الخيال والمغامرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الروائى والقاص أحمد طوسون، عن تفاصيل روايته "209"، لافتًا الى انها الأقرب الى قلبه، لأنها تجمع بين الخيال ذي الصبغة العلمية وبين المغامرة، حيث تتضمن أبطال من عوالم مختلفة، البطل البشري متمثلا في يوسف وأصحابه، وضياء الإنسان الآلي في إصداراته الحديثة، و٢٠٩ الفضائي الذي يزور الأرض في مهمة استكشافية، ويلتقي أبطال العوالم الثلاثة ليخوضوا معا مغامرة ضد المقنعين.
وقال "طوسون" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنه حاول في النص أن يقدم عملا أدبيا لليافعين يجمع ما بين العلم والخيال والمغامرة والقيم التربوية التي تساعد الأجيال الجديدة على النجاح والتفوق وتحقيق أهدافهم، متمنيًا ان يكون قد وفق فى ذلك.
عن رواية "لماذا لا تزورنا العصافير"، قال "طوسون" : "حاولت من خلال بطلة الرواية دعاء أن أناقش فكرة استدامة المدن وكيف تحاول مع أصدقائها التغلب على المشاكل التي تواجههم حين يعيشون في سكن العمال بإحدى المدن الصناعية، وتأثير مخلفات وعوادم المصانع عليهم، وفي ظني أن سلوكنا مع البيئة من حولنا يؤثر في مستقبلنا جميعا وأن المستقبل سيكون لفكرة استدامة المدن التي يجب أن يتربي على قيمها جيلنا الناشئ".