بموازاة حربها في غزة.. خبير عسكري يستبعد فتح إسرائيل جبهة ثانية مع لبنان
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع فتح جبهتين شمالا وجنوبا في آن واحد، رغم زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرب حدود لبنان.
وخلال تحليله للمشهد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد الفلاحي أنه لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يدفع بقطاعات عسكرية تقاتل شمالا وأخرى جنوبا، مشيرا إلى أنه يكتفي بالرد المقابل على حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية تنشط في جنوب لبنان.
ولفت إلى أن زيارة نتنياهو تهدف إلى إعطاء تطمينات لإعادة المستوطنين النازحين من الشمال، إضافة إلى رفع المعنويات بعدما تصاعدت وتيرة التصعيد بشكل كبير في المنطقة، واستخدام حزب الله مسيرات لضرب أهداف مهمة للجيش الإسرائيلي.
وتحمل زيارة نتنياهو للشمال دلالات كبيرة -وفق الفلاحي- لأنه يعلم بأن التصعيد هناك كبير ويختلف عن القتال في الجنوب بشكل أو بآخر، حيث تقوم إسرائيل بعمليات قتل ممنهجة ومتعمدة للمدنيين في "المناطق الآمنة" بقطاع غزة، وهي جرائم دأب عليها الاحتلال ولا رادع دوليا لمنعه.
واستهجن الخبير العسكري محاولة الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري تبرير مجزرة رفح الأخيرة، متسائلا عن الجرائم الكثيرة التي ارتكبت خلال الأشهر الماضية مما أدى إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة أزيد من 81 ألفا.
وكان نتنياهو قد قال على هامش زيارته شمالي إسرائيل، إن تل أبيب ملتزمة بإعادة سكان المنطقة إلى مستوطناتهم ومنازلهم بعد إخلائها إثر الضربات الصاروخية من لبنان.
وقبل نحو أسبوعين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن "العملية العسكرية ضد مسلحي حزب الله هي مسألة وقت فقط"، مضيفا أنه "على علم بحجم الأضرار التي لحقت بشمال إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
خلافاً لما قام به "حزب الله" في 2 كانون الأوّل، بعدما استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة، ردّاً على استمرار العدوّ بخرق إتّفاق وقف إطلاق النار، لم يعدّ "الحزب" يردّ على إنتهاكات إسرائيل المتزايدة.
وتعليقاً على هذا الأمر، يُشير مرجع عسكريّ مُطّلع على مُفاوضات وقف إطلاق النار إلى أنّ "حزب الله" يترقّب ما ستقوم به اللجنة المُكلفة مُراقبة الإتّفاق، وهو لن يُعطي ذريعة للعدوّ لاستئناف حربه على لبنان.
ويعتبر المرجع عينه أنّ "الحزب" يُريد أنّ تمرّ مهلة الـ60 يوماً بسلام، وأنّ تنسحب إسرائيل من البلدات الجنوبيّة التي تتوغل فيها. المصدر: خاص "لبنان 24"