في داريا.. القطاع الزراعي ينهض بجهود مزارعيه ودعم مؤسسات محلية ورسمية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
سبع سنوات كانت كافية للمزارعين في مدينة داريا بريف دمشق الذين رهنوا أنفسهم لإعادة تأهيل واستثمار أراضيهم التي تعرضت للدمار خلال فترة تواجد الإرهابيين في المدينة وتمكنوا بمساندة ودعم مؤسسات أهلية ورسمية من زراعة نحو13 ألف دونم من أصل 16 ألف دونم بمختلف أنواع المحاصيل والأشجار المثمرة.
عدد من المزارعين أوضحوا في تصريحات لمراسلة سانا أن حبهم للأرض مكنهم من تحمل جميع المصاعب واستطاعوا خلال السنوات الماضية من إحياء أغلب المساحات الزراعية وتشجير نحو 169 هكتاراً بأصناف مختلفة من الأشجار المثمرة التي كانت منتشرة في حقول داريا.
المزارع بشار زعويط لفت إلى أن الفلاحين في داريا استطاعوا نشر الحياة في الحقول بجميع أنواع المحاصيل والأشجار المثمرة مثل القمح والشعير والفول والبازلاء وعرائش العنب التي كانت داريا تشتهر بها آملا بزيادة الدعم للفلاح عبر تقديم قروض ميسرة لتركيب الطاقة الشمسية.
أنس حبيب عاد إلى أرضه البالغة نحو 50 دونماً منذ عامين واعتبر أن غلاء مستلزمات الإنتاج والفلاحة أثر سلباً على الإنتاج، فيما ذكر المزارع حسن الحصان أنه عاد منذ ست سنوات، استطاع خلالها زراعة ارضه وضمان مساحات أخرى وزراعتها بالكامل متمنياً توفير المازوت والسماد والأعلاف بأسعار مدعومة.
التنسيق والتشبيك الجاري بين المزارعين ومؤسسة قناديل للتنمية المستدامة في المدينة أسس الأرضية المناسبة لتوفير التمويل اللازم لدعم القطاع الزراعي والنهوض به من خلال تأمين احتياجات ومستلزمات الفلاحين وتمكينهم من إحداث مشاريع في هذا القطاع بشقيه النباتي والحيواني بالتعاون مع مصرف الإبداع للتمويل الصغير ومؤسسة فلنزرعها للإنتاج الغذائي وفق رئيس مجلس أمناء مؤسسة قناديل مازن العزب.
وأشار العزب في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تم الاتفاق مع بنك الإبداع للتمويل الصغير ومؤسسة فلنزرعها لمساعدة الفلاحين في شراء العدد الزراعية والمواشي من أبقار وماعز وأغنام إضافة للدجاج والبذار والأسمدة وكل مستلزمات القطاع الزراعي ليعود كما كان.
وأوضح العزب أنه يتم العمل بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية على تحويل الأسر من مستهلكة إلى منتجة عبر تقديم المنح الزراعية والحيوانية للأسر التي من شأنها مساعدتهم في تطوير عملهم وتحقيق تنمية مستدامة ضمن هذا القطاع.
من جانبه لفت رئيس العمليات التنفيذية في مصرف الإبداع عمر هنيدي إلى أن دور المصرف يقتصر على تقديم التمويل للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر المحدثة ضمن القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في داريا بمساعدة مؤسستي قناديل وفلنزرعها عبر تقديم المساعدة للمزارع في تحديد نوع المشروع مؤكداً أنه سيتم توفير كامل التسهيلات دون أية رهونات، فيما أوضح مطيع خوثاني من مؤسسة فلنزرعها للإنتاج الغذائي أن دور المؤسسة يتركز على توفير أساس المشروع لضمان تمكين المزارع في أرضه.
دائرة زراعة داريا تسعى لدعم الفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة وفق الخطة الزراعية بحسب فواز توفيق الخطيب المشرف على القطاع الزراعي في المدينة، مبيناً أن المدينة باتت تغذي دمشق بمجمل أنواع الخضراوات والمحاصيل بجهود المزارعين الذين تخطوا المصاعب وتمكنوا من زراعة أغلب المساحات القابلة للزراعة ومشيراً إلى أن إجمالي المساحات الزراعية في داريا يبلغ 1623 هكتاراً منها 169 هكتاراً أعيد تشجيرها والباقي أراض جرداء، قسم كبير منها مزروع بمختلف المحاصيل والخضراوات الصيفية والشتوية مثل القمح والشعير واليانسون والثوم وغيرها.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القطاع الزراعی فی داریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى الثاني لجامعات المستقبل في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بمشاركة محلية وعالمية
انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الثاني لجامعات المستقبل، الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلة بكلية التربية بالرستاق، بفندق المعاني بولاية السيب. ويقام المنتدى تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة أكثر من 35 خبيرًا محليًا وعالميًا.
ويتناول المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين، أثر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على جودة التعليم والرؤى المستقبلية للجامعات، من خلال تقديم جلسات حوارية وعروض تقديمية وحلقات عمل متخصصة. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الابتكار التقني في التعليم ورفع كفاءة الأنظمة الأكاديمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور حمود الوردي، عميد كلية التربية بالرستاق ورئيس اللجنة المنظمة، إلى أن التحول الرقمي يمثل محورًا أساسيًا في تطوير القطاعات الاستراتيجية في سلطنة عمان، تماشيًا مع رؤية سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه.
ويتزامن المنتدى مع معرض متخصص في الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، تشارك فيه شركات رائدة في المجال وطلبة الجامعة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة. ويُعرض خلاله أبرز الحلول التقنية المتقدمة لدعم التعليم وتطويره.
من بين المبادرات البارزة التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى، أطلقت الجامعة منصات رقمية مبتكرة، مثل "Murshed" المساعد الافتراضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لدعم الطلبة، ومنصة "LeanSmart" للتعلم التفاعلي. كما أعلن عن تأسيس "كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" لتعزيز البحث العلمي ومعالجة القضايا الأخلاقية المرتبطة بالتقنيات الحديثة.
ويتضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى ثلاث جلسات حوارية وأربع حلقات عمل متخصصة، تركز على تعزيز توظيف التقنيات الرقمية في التعليم بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في تطوير المهارات الأكاديمية ومواكبة التحولات التكنولوجية.
المنتدى يعكس التزام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بدعم مسيرة الابتكار والتميز الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف السلطنة في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.