أزالت دبوسا يحمل علم فلسطين.. مجلة أميركية تعتذر عن التلاعب بصورة ممثل هوليودي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
اضطرت النسخة الفرنسية من مجلة "فانيتي فير" الأميركية لنشر اعتذار عن تلاعبها بصورة نجم هوليود الأسترالي غاي بيرس، الذي كان يرتدي بدلة سوداء عليها دبوس يحمل علم فلسطين أثناء مشاركته مهرجان كان السينمائي الدولي.
وقالت المجلة في نص الاعتذار، "نشرنا عن طريق الخطأ نسخة معدلة من هذه الصورة على الموقع، نعود وننشر النسخة الأصلية على إنستغرام في اليوم ذاته.
Bonsoir. Nous avons publié par erreur sur le site une version modifiée de cette photo. La version originale avait été publiée sur Instagram le même jour. Nous avons rectifié notre erreur, nous présentons toutes nos excuses. https://t.co/1NAb55ghZW
— VANITY FAIR FRANCE (@VanityFairFR) May 26, 2024
وفي 21 مايو/أيار الجاري، نشرت المجلة موضوعا يضم عدة صور للمشاهير الحاضرين في المهرجان الدولي، ومن بين هذه الصور صورة بيرس وهو يرتدي بدلة سهرة سوداء من إيف سان لوران.
وأظهر الممثل تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال المهرجان من خلال تلك اللفتة، لكن سرعان ما لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إزالة دبوس العَلم الفلسطيني الذي ظهر على طية صدر السترة اليسرى في صور أخرى.
غضب واسع على منصات التواصلوواجه الإصدار الفرنسي للمجلة الأميركية الشهيرة ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره البعض محاولة لفرض رقابة على التضامن المؤيد للفلسطينيين.
وهو ما أكده أحد الناشطين في منشور على منصة "إكس" -"تويتر" سابقا- بقوله، "تذكير بإلغاء المتابعة وكتم صوت (فانيتي فير). إنهم يشوهون سمعة المشاهير الذين يتخذون موقفًا ضد الإبادة الجماعية وقد أوضحوا موقفهم".
Reminder to unfollow and mute vanity fair. They smear celebs who take a stand against genocide and have made their stance clear. https://t.co/WNXWapFwxu
— FREE PALESTINE ???????? (@Joey_Oey89) May 26, 2024
وقال ناشط آخر، "هل يمكننا أخيرا الاعتراف بأن العديد من هذه المنافذ هي أبواق دعائية للاستعمار والتفوق الأبيض؟".
Can we finally admit many of these outlets are propaganda-mouthpieces for colonialism and white supremacy? https://t.co/uYPI8qjcXZ
— Speak Up/Save Palestine (@DarkSkyLady) May 27, 2024
وغرد الصحفي البريطاني مهدي حسن قائلا، "تسحق وسائل الإعلام الليبرالية كل لمحة إنسانية عن فلسطين بينما يعاني الفلسطينيون من إبادة جماعية. لست متيقنا كيف ينام هؤلاء الناس قريري العين".
God bless @TheGuyPearce and screw the liberal media ghouls who erase Palestinian humanity as the Palestinians endure a nightly genocide. Not sure how these folks sleep at night. https://t.co/JHENQrD19y
— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) May 27, 2024
بينما رأت الباحثة ويندي بيكون أن تلك الواقعة تقع ضمن "المعلومات المضللة التي تضخها من وسائل الإعلام الغربية".
Disinformation from mainstream media https://t.co/w2WhVKDRaD
— Wendy Bacon (@Wendy_Bacon) May 28, 2024
وعلق الكاتب ساشا جونز عبر إكس قائلا، "كل مجلة أكثر جبنا من سابقتها عند الرد على أعمال التضامن".
every magazine more craven than the last when responding to the mildest acts of solidarity https://t.co/QZKGDPOUb9
— Sasha Frere-Jones (@sashafrerejones) May 26, 2024
وكانت مدينة كان الفرنسية حظرت التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت، حيث أقيم المهرجان السينمائي الدولي، في ظل اشتعال غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
ولم تكتفِ إدارة مهرجان "كان" بمنع التظاهر، بل قررت أيضا حظر أي رموز فلسطينية يحملها الفنانون في صورة دبابيس وأعلام تشير إلى التضامن مع المدنيين، مستعينة بفريق أمني خاص ليرافق أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، رغم موافقتها في البداية على ارتداء الفنانين العرب دبابيس تظهر دعمهم للفلسطينيين في غزة.
وقال رئيس المهرجان تييري فريمو، في مؤتمر صحفي، عشية احتفالات ليلة الافتتاح: "قررنا هذا العام أن يكون المهرجان دون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعا هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا".
ولم يمنع تصريح فريمو الفنانين المشاركين في مهرجان كان من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كتب عضو لجنة تحكيم المهرجان الفنان عمر سي على صفحته في "إنستغرام" قائلا: "ليس هناك ما يبرر قتل الأطفال في غزة أو أي مكان آخر".
وارتدى الممثل الأسترالي رشاد ستريك، سفير النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الكوفية الفلسطينية في المهرجان، أما الممثلة الفرنسية الشابة باسكال كان، فتحدت القوانين الصارمة هذا العام حين ارتدت قميصا كتب عليه باللغة العربية "فلسطين".
ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي أبدت تضامنها مع فلسطين، الممثلة كيت بلانشيت، وعارضة الأزياء بيلا حديد، والممثلة الهندية كاني كسروت، والممثلة الفرنسية ليلى بختي، وكذلك الممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا، والمخرجة المغربية أسماء المدير، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، عضو لجنة التحكيم بالمهرجان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مجلة "القافلة" تناقش مستقبل الإنترنت وتستطلع عوالم الربيع
أصدرت مجلة "القافلة" عددها الجديد (709) لشهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2025، الذي ناقش تأثير الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق على مستقبل الإنترنت، واحتفى بفصل الربيع برمزيته الجمالية والتجديدية، كما تضمَّن مقالات أدبية وفنية وعلمية تسلط الضوء على التطورات الراهنة ومساحات ثقافية متنوعة.
تناولت افتتاحية العدد دور التقنية الرقمية في مشهد الإعلام، انطلاقاً من المنتدى السعودي للإعلام الذي عُقد في الرياض في فبراير (شباط) الماضي، حيث انصب قسط وافر من التركيز فيه على تأثير التقنية على مستقبل "الإعلام في عالم يتشكَّل".
مخاوف التزييف العميق
في قضية العدد، تناول عدد من المختصين "مستقبل الإنترنت والقرية العالمية في ظل التزييف العميق"، لتسليط الضوء على القدرة المذهلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على إنتاج مقاطع صوت وفيديو وصور مزيفة تحاكي الواقع بدقة مذهلة، مما يفتح آفاقاً إعلامية جديدة ويثير تساؤلات حول مصداقية المعلومات في العصر الرقمي.
وتطرّق النقاش أيضاً إلى سبل مواجهة سوء استغلال مثل هذه التقنيات، من خلال تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور وتطوير تقنيات ذكية مضادة تكشف المحتوى المزيَّف.
"هوبال".. والعربية وأقنعة الهوية
في باب "أدب وفنون"، كتب وائل فاروق عن التفاعل بين اللغة العربية و"الآخر" وأثر ذلك في تطويرها، بدءاً من إسهامات العلماء ذوي الأصول غير العربية في تأسيس علوم اللغة، ومروراً بتأثير حركة الترجمة والاستشراق، وانتهاء بدور المراكز الثقافية خارج العالم العربي في إرفاد لغةٍ يصفها بأنها "نهر بين ضفّتين.. شرقية وغربية".
من جانبه سلَّط شعيب الحليفي الضوء على بُعد لغوي آخر يرتبط بالروح الممزَّقة التي يتّسم بها الأدب العربي المكتوب بلغة أجنبية، حيث يطفو هذا النقاش المستمر مجدَّداً على السطح عقب إعلان فوز الكاتب الجزائري الأصل، كمال داود، بجائزة "الجونكور".
واستعاد شوقي بزيع ملامح صورة من الذاكرة للشاعر اللبناني إلياس أبو شبكة، "شاعر العصف الذهني واللغة المتوترة". أما طامي السميري، فاستكشف صور الجار في الرواية العربية، مشيرًا إلى التحولات الاجتماعية التي أثرت على مفهوم الجيرة عبر الزمن.
وفي سينما سعودية، نطالع قراءة نقدية عن فيلم "هوبال" كتبها د. فهد الهندال، بينما يسلِّط زكي الصدير الضوء في فرشاة وإزميل على الأسلوب الفني للنحّات العماني أحمد الشبيبي، الذي يتميَّز بتجريد الخط العربي وتحويله إلى أعمال بصرية معاصرة.
هل تُنقذنا الحيوانات من الوحدة؟
في باب علوم وتكنولوجيا، يكتب د. عبدالرحمن الشقير عن "تاريخ التعدين في عالية نجد"، باحثًا موضوع استخراج المعادن في المنطقة وأهميته الاقتصادية. أما نضال قسوم، فيتناول "الظواهر والأجسام الغريبة" وما يُثار حولها من جدل، حيث يرصد ويقيِّم بعدسة العلم الاعتقادات المتزايدة حول الأجسام الطائرة المجهولة والظواهر غير المألوفة، التي يربطها البعض بوجود كائنات فضائية.
ويناقش رمان صليبا تأثير الحيوانات الأليفة في تحسين الصحة النفسية، خاصةً في ظل التغيرات الاجتماعية الحديثة. كما تشرع فاطمة البغدادي في رحلة البحث عن جمال الذات، التي أبرزت مفهوم "صورة الجسم" لدى البشر، منذ أن بدأت تتشكَّل مع اختراع المرايا ووصولًا إلى تأثرها اليوم بوسائل التواصل الاجتماعي.
من كوريا إلى العالم.. ومن العالم إلى تايلاند
في باب آفاق، يؤكد عصام زكريا أن المشاهدة المنفردة ليست كالمشاهدة في حشد، فدور الجمهور لا يقتصر على التأثير في تلقي العمل الفني فحسب، بل يؤثر في الفنان نفسه.
ويتناوب علي المجنوني وعبود عطية على الإدلاء برأيهما حول دور المكتبة المنزلية في العصر الجديد. كما تبحث الكاتبة لي يي جي (لمياء) كيف أصبحت الثقافة الكورية قوة ناعمة تمتد عبر الموسيقى والدراما واللغة، لتؤثر في المجتمعات حول العالم. أما في زاوية عين وعدسة، فتأخذنا كلمة ياسر سبعاوي وعدسة عبدالله البطّاح في جولة مصورة إلى تايلاند، حيث الطبيعة الخلّابة وعناق الحداثة والتقاليد.
وفي ملف العدد، تكتب مهى قمر الدين عن رمزية فصل الربيع، وحضوره في المخيلة الإنسانية. كما ترصده في بُعده البيئي، وتتبع ما له من آثار عميقة في النفس وأصداء ما لبثت تتردَّد في مختلف الثقافات.