اضطرت النسخة الفرنسية من مجلة "فانيتي فير" الأميركية لنشر اعتذار عن تلاعبها بصورة نجم هوليود الأسترالي غاي بيرس، الذي كان يرتدي بدلة سوداء عليها دبوس يحمل علم فلسطين أثناء مشاركته مهرجان كان السينمائي الدولي.

وقالت المجلة في نص الاعتذار، "نشرنا عن طريق الخطأ نسخة معدلة من هذه الصورة على الموقع، نعود وننشر النسخة الأصلية على إنستغرام في اليوم ذاته.

لقد صححنا خطأنا ونعتذر".

Bonsoir. Nous avons publié par erreur sur le site une version modifiée de cette photo. La version originale avait été publiée sur Instagram le même jour. Nous avons rectifié notre erreur, nous présentons toutes nos excuses. https://t.co/1NAb55ghZW

— VANITY FAIR FRANCE (@VanityFairFR) May 26, 2024

وفي 21 مايو/أيار الجاري، نشرت المجلة موضوعا يضم عدة صور للمشاهير الحاضرين في المهرجان الدولي، ومن بين هذه الصور صورة بيرس وهو يرتدي بدلة سهرة سوداء من إيف سان لوران.

وأظهر الممثل تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال المهرجان من خلال تلك اللفتة، لكن سرعان ما لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إزالة دبوس العَلم الفلسطيني الذي ظهر على طية صدر السترة اليسرى في صور أخرى.

غضب واسع على منصات التواصل

وواجه الإصدار الفرنسي للمجلة الأميركية الشهيرة ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره البعض محاولة لفرض رقابة على التضامن المؤيد للفلسطينيين.

وهو ما أكده أحد الناشطين في منشور على منصة "إكس" -"تويتر" سابقا- بقوله، "تذكير بإلغاء المتابعة وكتم صوت (فانيتي فير). إنهم يشوهون سمعة المشاهير الذين يتخذون موقفًا ضد الإبادة الجماعية وقد أوضحوا موقفهم".

Reminder to unfollow and mute vanity fair. They smear celebs who take a stand against genocide and have made their stance clear. https://t.co/WNXWapFwxu

— FREE PALESTINE ???????? (@Joey_Oey89) May 26, 2024

وقال ناشط آخر، "هل يمكننا أخيرا الاعتراف بأن العديد من هذه المنافذ هي أبواق دعائية للاستعمار والتفوق الأبيض؟".

Can we finally admit many of these outlets are propaganda-mouthpieces for colonialism and white supremacy? https://t.co/uYPI8qjcXZ

— Speak Up/Save Palestine (@DarkSkyLady) May 27, 2024

وغرد الصحفي البريطاني مهدي حسن قائلا، "تسحق وسائل الإعلام الليبرالية كل لمحة إنسانية عن فلسطين بينما يعاني الفلسطينيون من إبادة جماعية. لست متيقنا كيف ينام هؤلاء الناس قريري العين".

God bless @TheGuyPearce and screw the liberal media ghouls who erase Palestinian humanity as the Palestinians endure a nightly genocide. Not sure how these folks sleep at night. https://t.co/JHENQrD19y

— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) May 27, 2024

بينما رأت الباحثة ويندي بيكون أن تلك الواقعة تقع ضمن "المعلومات المضللة التي تضخها من وسائل الإعلام الغربية".

Disinformation from mainstream media https://t.co/w2WhVKDRaD

— Wendy Bacon (@Wendy_Bacon) May 28, 2024

وعلق الكاتب ساشا جونز عبر إكس قائلا، "كل مجلة أكثر جبنا من سابقتها عند الرد على أعمال التضامن".

every magazine more craven than the last when responding to the mildest acts of solidarity https://t.co/QZKGDPOUb9

— Sasha Frere-Jones (@sashafrerejones) May 26, 2024

وكانت مدينة كان الفرنسية حظرت التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت، حيث أقيم المهرجان السينمائي الدولي، في ظل اشتعال غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

ولم تكتفِ إدارة مهرجان "كان" بمنع التظاهر، بل قررت أيضا حظر أي رموز فلسطينية يحملها الفنانون في صورة دبابيس وأعلام تشير إلى التضامن مع المدنيين، مستعينة بفريق أمني خاص ليرافق أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، رغم موافقتها في البداية على ارتداء الفنانين العرب دبابيس تظهر دعمهم للفلسطينيين في غزة.

وقال رئيس المهرجان تييري فريمو، في مؤتمر صحفي، عشية احتفالات ليلة الافتتاح: "قررنا هذا العام أن يكون المهرجان دون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعا هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا".

ولم يمنع تصريح فريمو الفنانين المشاركين في مهرجان كان من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كتب عضو لجنة تحكيم المهرجان الفنان عمر سي على صفحته في "إنستغرام" قائلا: "ليس هناك ما يبرر قتل الأطفال في غزة أو أي مكان آخر".

وارتدى الممثل الأسترالي رشاد ستريك، سفير النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الكوفية الفلسطينية في المهرجان، أما الممثلة الفرنسية الشابة باسكال كان، فتحدت القوانين الصارمة هذا العام حين ارتدت قميصا كتب عليه باللغة العربية "فلسطين".

ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي أبدت تضامنها مع فلسطين، الممثلة كيت بلانشيت، وعارضة الأزياء بيلا حديد، والممثلة الهندية كاني كسروت، والممثلة الفرنسية ليلى بختي، وكذلك الممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا، والمخرجة المغربية أسماء المدير، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، عضو لجنة التحكيم بالمهرجان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن

أثار تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية في الاتحاد الأوروبي حالة من الذعر في أوساط صناعة الشمبانيا الفرنسية المنهكة أصلا بسبب التضخم وارتفاع الأسعار.

اعلان

تستعد قطاع صناعة الشمبانيا الفرنسية لتلقي ضربة قوية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على المشروبات الروحية الأوروبية إذا لم يعلق الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها على مشروب البوربون الأمريكي بنسبة 50%.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر زبون للشامبانيا الفرنسية حيث بلغت صادرات باريس العام الماضي 25 مليون زجاجة عبرت المحيط الأطلسي باتجاه السوق الأمريكية.

وفي عام 2024، صدّرت فرنسا ما قيمته 3.8 مليار يورو من النبيذ والمشروبات الروحية إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ربع إجمالي صادراتها.

ويثير تهديد ترامب بتصعيد الحرب التجارية عبر الأطلسي حالة من الذعر في أوساط العاملين في قطاع الشمبانيا المنهك أصلا بفعل أزمات سابقة.

إذ تراجعت المبيعات الشمبانيا منذ أكثر من عامين بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم الذي دفع المستهلكين داخل فرنسا وخارجها إلى التقليل من استهلاكهم.

وقد انخفض إجمالي عدد صادرات الشمبانيا بنسبة 10% تقريباً العام الماضي. كما تراجع الطلب على هذا المشروب في الداخل بنسبة 8%.

Relatedحرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامبزيت الزيتون الإسباني في مرمى التعريفات الجمركية الأمريكية مجدداًمزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةمخاوف اسكتلندية من رفع التعريفات الأمريكية على استيراد الويسكيالتعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررابدائل الشمبانيا.. شعبية متزايدة

تعاني منطقة إنتاج الشمبانيا أيضًا من آثار تغير المناخ والظواهر الجوية القاسية مثل الحرارة المرتفعة والصقيع المبكر.

وقد أدى ذلك إلى قلة المحاصيل بالنسبة لمزارعي النبيذ، مما أدى إلى زيادة سعر الشمبانيا.

أنيس باراكو، صاحبة متجر نبيذ في شمال شرق باريس تشتكي من ضعف الإقبال على هذا المنتج في السنوات القليلة الماضية.

وقالت ليورونيوز: "أنا أبيع الشمبانيا، ولكن على مدى العامين الماضيين، ارتفعت الأسعار كثيرًا، وبدأ الزبائن يديرون ظهورهم".

وتضيف: "عندما افتتحت المتجر لأول مرة منذ خمسة عشر عامًا، كان أرخص أنواع الشمبانيا لديّ حوالي 20 يورو. أما اليوم، فأبيعها بـ27 يورو لأنني أقلّص هامش الربح في حين كان بإمكاني بيعها بسعر أعلى".

وبدلاً من ذلك، تقول باراكو إن زبائنها يتجهون إلى بدائل أخرى للشمبانيا مثل نبيذ فوفراي الفوّار الذي تبيعه بحوالي 10 يورو.

"إنه الأكثر مبيعاً لدي. والسبب أنه ليس باهظ الثمن".

وتهدد البدائل الأخرى ذات الأسعار المعقولة مثل البروسيكو الإيطالي والكافا الإسباني والنبيذ الفوار الفرنسي قطاع الشمبانيا في السوق المحلية والعالمية على حد سواء.

حان وقت التغيير

يرى جان-ماري كاردينات، الخبير الاقتصادي والخبير في صناعة النبيذ، أن هذا جرس إنذار يحتاجه قطاع الشمبانيا.

اعلان

وقال ل Euronews: "ربما نحتاج إلى تقبل حقيقة أن الشمبانيا، التي تمتعت بشكل من أشكال الاحتكار لعدة عقود، لم تعد في هذا الوضع سواء في السوق الفرنسية مع ظهور مشروب الكرمان، أو في السوق الدولية، مع وجود منتجات مثل كافا وبروسيكو التي أصبحت الآن تنافس الشمبانيا".

وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الطريق الذي يجب أن يتبعه القطاع يكمن قطعا في تبنّي نهج تسويقي متجدد نوعا ما".

وحتى الساعة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا ليسا بوارد التراجع عن موقفهما في الخلاف التجاري مع الضفة الأخرى من الأطلسي.

وقد أعرب الاتحاد الفرنسي لمصدري النبيذ والمشروبات الروحية عن امتعاضه قائلا إن العاملين بالقطاع قد "ضاقوا ذرعًا حيث أنهم يشعرون بأنه يتم التضحية بهم بشكل منهجي" في أعقاب الحرب التجارية المستعرة بين أوروبا والرئيس دونالد ترامب.

اعلان

لكن وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتان قال يوم الخميس إن بلاده "سترد".

وكتب في منشور على موقع X: "لن نستسلم للتهديدات وسنحمي صناعاتنا دائمًا".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ عشرات الآلاف يحتشدون في روما دعمًا لأوروبا عشرات الآلاف يتظاهرون في بلغراد ضد الفساد صادراتكحولفرنسادونالد ترامبالرسوم الجمركيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية" يعرض الآنNext تحقيقات فساد تطال "هواوي" الصينية وحظر لدخول ممثليها البرلمان الأوروبي يعرض الآنNext المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا يعرض الآنNextEuroviews. بين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟ يعرض الآنNext عشرات الآلاف يتظاهرون في بلغراد ضد الفساد اعلانالاكثر قراءة جنود أوكرانيون يؤدون حركة هاكا تكريماً للجندي النيوزيلندي الراحل دومينيك أبيلين قتلى وجرحى في غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة وفد درزي سوري يزور مقام النبي شعيب في إسرائيل أرقام صادمة.. 30 ألف يتيم على الأقل في غزة فأي مصير ينتظر هؤلاء؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبروسياإيطالياأبو محمد الجولاني بشار الأسدالصينسقوط الأسدأوروباالأكرادالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • لقاء سيدة الجبل: نحذّر من التلاعب في مصير الناس
  • «الأمن السيبراني» يرصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
  • الداخلية تضبط أكثر من 20 طن دقيق مدعم آخر 24 ساعة
  • الداخلية الفرنسية: الإخوان الإرهابيون يقتحمون الدولة من بوابة التعليم
  • الأمن السيبراني يرصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
  • ألاعيب الحيتان المفترسة في سوق العملات المشفرة
  • ضبط أكثر من 14 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • الضرائب: مستمرون في استقبال الإقرارات الضريبية عن عام 2024
  • الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن
  • ممثل خامنئي: التفاوض مع أمريكا يعني نهاية النظام الإيراني