وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد يتفقدان مركز تصحيح شهادات القراءات
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تفقد الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، يرافقه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، اليوم الثلاثاء، مركز تصحيح شهادات القراءات بمراحلها الثلاث( التجويد- العالية- التخصص)، والمنعقد بمجمع مدينة نصر النموذجي بمدينة نصر.
رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد مركز تصحيح شهادات القراءاتجاء ذلك بحضور الشيخ أبو اليزيد سلامة، رئيس لجنة النظام والمراقبة لشهادات القراءات وعصام القاضي، وكيل لجنة النظام والمراقبة ومدير عام جودة التعليم والشيخ فواز عبادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية
ووجه وكيل الأزهر الشريف على بضرورة تحري الدقة الكاملة في تصحيح الاوراق ورصد الدرجات والعناية بإنصاف الطلاب وتوفير سبل الراحة للمصححين وتهيئة البيئة المناسبة لهم.
وأكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ضرورة مراجعة أوراق الإجابات أكثر من مرة حتى يحصل الطلاب والطالبات على حقوقهم الكاملة، مشددا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الواردة من قطاع المعاهد الأزهرية بخصوص ضوابط تصحيح ورصد النتائج.
الأزهر يعول كثيرا على طلاب القراءاتوأوضح الشيخ أيمن عبدالغني أن الأزهر يعول كثيرا على طلاب القراءات، خاصة وأنهم المعول عليهم ليكونوا أهل القرآن وحاملي لوائه حيث يتعلمون تاريخ المصحف وضبطه ورسمه وقراءات القرآن الكريم ورواياته وطرقه بالقراءات العشر الصغرى والكبرى على يد متخصصين في علوم القراءات، وعليهم مسؤولية كبيرة في تعلم ما درسوه جيدا وتعليمهم غيرهم، لينتشر الحافظين لكتاب الله المتقنين لعلوم القراءات.
جدير بالذكر أن عدد المتقدمين لشهادة التجويد2862، منهم 1197 طالبا، و 1665 طالبة، بينما بلغ عدد المتقدمين لشهادة العالية 1673، منهم 834 طالبا، و 839 طالبة، في حين بلغ عدد المتقدمين لشهادة التخصص 1204، منهم 699 طالبا و 505 طالبة، بإجمالي 5739 طالبا وطالبة لشهادات القراءات بمراحلها الثلاث، مقسمين على 49 لجنة على مستوى الجمهورية.
كما تفقد وكيل الأزهر والوفد المرافق له لجنة النظام والمراقبة للشهادة الابتدائية بمنطقة القاهرة الأزهرية الأزهرية والإدارة العامة للوعظ بمنطقة القاهرة الأزهرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الضويني قطاع المعاهد الأزهرية تصحيح شهادات القراءات لجنة النظام والمراقبة قطاع المعاهد الأزهریة رئیس قطاع المعاهد وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن “العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته”.
وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الخميس، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف فضيلته، أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصٍ.
وأوضح وكيل الأزهر: “إننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله”.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.