جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@08:39:24 GMT

الفعل الإسرائيلي الجبان

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

الفعل الإسرائيلي الجبان

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

 

استهداف مخيم النازحين في رفح في الغارة الجوية الإسرائيلية عمل جبان وخسيس، حيث أسفرت الغارة عن استشهاد الكثير من النازحين الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين تم نقلهم إلى الخيام والملاجئ التي أوهموهم- كالعادة- أنها منطقة آمنة يلجأ إليها النازحون، في حين أن المنطقة تحولت بعد نشوب النيران فيها إلى محرقة.

إن هذا الفعل الدنيء، وغيره من الأفعال الدنيئة والهمجية ليست بغريبة على الأدنياء الذين تنقصهم الأخلاق والشجاعة والهروب من المُواجهة الميدانية، وينتهكون الأخلاقيات الإنسانية، والقوانين الدولية، ويتجاوزن قواعد الحرب، والتصرف بطرق غير شجاعة ولا نزيهة، ويستخدمون أساليب غير مشروعة لتحقيق أهدافهم المزعومة، فقد لجؤوا من قبل إلى قصف المستشفيات والمدارس، وشاحنات المساعدات الإنسانية..، وجرائم الإبادة الجماعية، والإعدام خارج نطاق القانون، والتعذيب، واستخدام الأسلحة المحظورة، والتدمير العشوائي، وغيرها من الأفعال غير الشريفة، ولا الأخلاقية ولا الإنسانية التي لا تصدر إلى من نفوس ضعيفة ووضيعة.

كل تلك الممارسات والتصرفات الجائرة من القتل والتدمير والتشريد تتم وسط تغاضي، وعلى مرأى ومسمع من العالم البائس ومجلس الأمن الدولي، وغيره من المؤسسات الدولية وهيئات حقوق الإنسان التي لا يأبه الكيان الإسرائيلي إلى قوانينها وأحكامها، بعد أن دعمت أمريكا، والعديد من الحكومات الغربية ذلك النظام الفاشي علنًا منذ بداية الحرب، وبقت المقاومة صامدة بشموخها الباسل وسط تخلي وخيانة القريب لها قبل البعيد، ولكن سينصر الله من ينصره، فالخسائر الضخمة التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي بجبهات القتال على يد أبطال المقاومة كلفته فضح سمعته المزيفة التي خدع بها العالم طيلة سنوات الخداع، بعد أن انكشفت حقيقة "الجيش الذي لا يُقهر"؛ فلولا دعم أمريكا والعالم المتصهين له، وتزويده بالجند، وبأحدث الأسلحة الحديثة لأنهار كيانه، وهدمت أركانه، وشلت قواه، وعلى الرغم من كل الدعم الذي يناله لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه الاستراتيجية، فكل يوم يزادد ضعفه الذي لا يستطع أن يُداريه إلّا بقصف الأبرياء من المدنيين.

ومن هنا.. يواصل الكيان الغاشم أفعاله الدنيئة والوحشية التي تعكس سلوكه العدواني البربري الذي ينتهجه في عملياته الإجرامية الانتقامية التي خلفت الكثير من الشهداء الذين سقطوا ضحايا، إضافة إلى الدمار المادي للمنازل والبنية التحية الذي زاد من معاناة السكان وجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة لا سيما الأزمة الإنسانية التي يعيشها الناس جراء نقص المواد الأساسية مثل الغذاء والماء، والدواء بسبب الحصار الظالم المفروض على غزة.

وفي الختام.. نسأل الله الرحمن الرحيم الكريم العظيم أن يحمي أهلنا في فلسطين، وأن ينزل عليهم رحماته وبركاته، وأن يرزقهم الصبر والثبات، وأن يشفِ جرحاهم، ويداوي مرضاهم، ويعافي مبتلاهم، ويرحم شهداءهم، ويتقبلهم في عليين، وأن يمنح السلام والأمان للأمة الإسلامية ويرفع عنها الظلم والطغيان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية

دعا محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها إلى إقرار جزاءات على المسؤولين الذين يتمادون في إصدار قرارات تعسفية أدت إلى نزاعات إدارية قال القضاء كلمته فيها، وكبدت الدولة أموالا باهضة.

وانتقد بنعليلو خلال المناظرة الوطنية التي نظمتها الوكالة القضائية للمملكة حول « تدبير منازعات الدولة وفق مقاربة قائمة على المشروعية وحماية الحقوق » المنظمة اليوم بالرباط، ممارسات إدارية آخذة في الانتشار تجعل من « المصلحة الإدارية » أحد المبررات الجاهزة للعديد من القرارات، حينما تمنح الإدارة لنفسها صلاحية تقدير هذه « المصلحة » خارج القانون، بل أصبح الأمر علنيا ويتم تبنيه بشكل رسمي بلغة « معك الحق ولكن … ». واعتبر أن هذا السلوك يُعتبر أحد الأسباب الجوهرية لخلق المنازعات الإدارية.

واعتبر أن التقديرات والاجتهادات الشخصية خارج الإطار القانوني لا يمكن أن تعتبر إلا تجاوزا للسلطة وخرقا لمبدأ الشرعية ومسا بمبدأ الحياد الارتفاقي، بل وإضعافا لثقافة المسؤولية والمحاسبة داخل الإدارة، لأن السماح بهذا النوع من السلوك في مستويات معينة يُضعف الرقابة الداخلية ويشجع على انتشار الارتجال الإداري. بل اعتبر أن ذلك يشكل مسا بالمصلحة العامة نفسها التي يفترض أن يؤطرها القانون « لا تقديرات أشخاص تكبد الدولة خسائر مالية وتضعف الثقة في أدائها ».

من جهة اخرى اعتبر أن السياسات الحديثة لتدبير منازعات الدولة تعتمد على الوقاية بدل المواجهة، والوساطة بدل التصعيد، والتبسيط بدل التعقيد، والشفافية بدل الغموض.

واعتبر أن هذا النهج يساهم في تقليل النزاعات، وتجعل العلاقة بين المواطن والإدارة، أكثر كفاءة وعدالة.

كما دعا الى تعزيز آليات الشفافية والمساءلة داخل الإدارة، من قبيل إلزام الإدارات بنشر قراراتها المبدئية وسياساتها المهيكلة بشكل علني. وإحداث آليات مستقلة لمراقبة أداء الإدارات لضمان عدم تعسفها في استعمال السلطة، وربط المسؤولية بالمحاسبة

كلمات دلالية الدولة الرشوة المنازعات محمد بنعليلو

مقالات مشابهة

  • لماذا يزيد معدل الأطفال الذين لديهم إصابة بالتوحد في أمريكا؟
  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • البابا فرنسيس يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياته
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات مدنية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نعمل على آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • تفاصيل وردود الفعل حول زيارة الرئيس السيسي لقطر