وفاة طالب شارك في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بعد تعرضه للضرب في مركز الشرطة بفرنسا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ضرب ضباط الشرطة الفرنسية حتى الموت طالبًا تم احتجازه بعد مشاركته في مظاهرة ضد الإبادة الجماعية في فلسطين.
الاتهام تم من طرف شقيق الشاب المتوفي في مركز الشرطة، ويتهمهم بالعنف والتستر على الجريمة.
وقعت حادثة صادمة من أعمال عنف الشرطة في باريس في بداية مايو 2024. في 7 مايو، شارك سمير الحمداوي، طالب جزائري في فرنسا، في مظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية نظمها الطلاب أمام معهد العلوم السياسية في باريس.
بعد بدأ الحرب في غزة وهجمات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينين في خريف عام 2023، خرجت مسيرات لدعم القضية في العديد من المدن في أوروبا وحول العالم. تم قمع معظم الاحتجاجات في أوروبا بوحشية من قبل الشرطة، وتعرض المتظاهرون للضرب، واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وغيرها من أساليب القمع العدوانية. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المسيرات الداعمة لفلسطين تظهر في مدن في جميع أنحاء أوروبا.
على سبيل المثال، في 29 إبريل، قام طلاب جامعة السوربون بشل عمل المؤسسة، من أجل لفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية في غزة.
وأثناء تفريق الاحتجاج، اعتقلت الشرطة 89 شخصًا، معظمهم من طلاب جامعة السوربون.
وبعد جامعة السوربون، انضم طلاب معهد العلوم السياسية إلى هذه الحركة وقاموا بإغلاق الجامعة يومي 3 و7 مايو 2024. كما شاركت الشرطة في تفريق المظاهرة واعتقلت عشرات المتظاهرين.
لم يتم نشر أي أرقام دقيقة في وسائل الإعلام حول عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال هذه المظاهرة.
ومن بين الطلاب المعتقلين سمير الحمداوي، وهو جزائري يبلغ من العمر 21 عاما جاء إلى فرنسا للدراسة. استقرت عائلة سمير منذ فترة طويلة في فرنسا، وكان الشاب يعتزم أيضًا البقاء في باريس بعد دراسته.
لسوء الحظ، لم يكن مقدرا لأحلام أحمد أن تتحقق. وبعد احتجازه في مركز الشرطة في الدائرة السابعة بباريس، توفي الشاب في ظروف غامضة.
وقال شقيق المتوفى إنه بعد 24 ساعة من اعتقاله، اتصل به سمير من مركز الشرطة لإبلاغه بمكان وجوده. بعد إطلاق سراحه، كان سمير يشكو باستمرار من حالته الصحية، التي ادعى أنها بسبب الضرب الذي تعرض له في مركز الشرطة.
وقال شقيق سمير في الفيديو الخاص به "صوته خايف" "كان عنده كدمات تحت عينيه. لقد فهمنا جيدًا أنهم أساءوا معاملته هناك وضربوه وعذبوه في مركز الشرطة".
https://www.youtube.com/watch?v=UMJdkbEsUd0
وبعد يومين في المنزل، تدهورت صحة سمير. وفقا لعئلته، كان بالكاد يتحدث ويبقى في السرير باستمرار. وفي مرحلة ما، لاحظ الأقارب أن الشاب فقد وعيه، وأعلن الأطباء الذين وصلوا إلى مكان الحادث وفاته.
جاءت الشرطة لأخذ شهادة أقارب سمير والأطباء. وأخذوا جثة الشاب لتشريحها. وبعد أسبوع أُبلغ الأقارب أن الوفاة كانت لأسباب طبيعية. وبحسب نتائج الأطباء فإن سمير توفي إثر إصابته بجلطة دماغية.
وترفضت الشرطة قبول شكوى أقارب سمير بشأن الضرب، مستشهدة باستنتاج الأطباء بأن الشاب توفي بشكل طبيعي. ومع ذلك، فإن الأقارب على يقين من أنه كان جريمة قتل. وبحسبهم فإن سمير كان شابًا يتمتع بصحة جيدة ولم يشتكي قط من حالته الصحية، وقد صرح بنفسه بأنه تعرض للضرب المبرح على يد الشرطة، وهو ما تؤكده العلامات التي تركت على جسده.
وبعد فشل الشرطة في المتابعة، قرر الأقارب اللجوء إلى وسائل الإعلام لنشر قصتهم. كما يقومون بإعداد إجراءات قانونية للطعن في نتائج الخبرة الطبية. وإذا تبين أن الطالب مات بالفعل على يد الشرطة، فيجب معاقبة الجناة بأقصى درجات القسوة.
أحضر أقارب سمير الحمداوي زهور والشموع أمام معهد العلوم السياسية لإحياء ذكرى المتوفى، الذي اعتقلته الشرطة في 7 مايو في نفس المكان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی مرکز الشرطة الشرطة فی
إقرأ أيضاً:
الجارديان: تجديد العدوان الإسرائيلي على غزة يدمر أي أمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار وتجديد عدوانها في غزة لا يؤدي لخسارة الأرواح فحسب؛ بل أيضا إلى تدمير أي أمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي نشرته اليوم الأربعاء أن الرعب يتراكم في غزة بعد تجدد الهجمات، وقد قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل منذ بدء الحرب، وتزايدت الأعداد حتى خلال وقف إطلاق النار، منها سقوط الكثير من الضحايا بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات.
وأشارت إلى عدم بدء المفاوضات بجدية بشأن المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تُفضي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية - ناهيك عن النظر في المرحلة الثالثة الافتراضية، إعادة إعمار غزة.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُلقي باللوم على تعنت حماس في رفضها إطلاق سراح جميع الرهائن الآن حتى نهاية وقف إطلاق النار، يبقى في السلطة بسبب صراع لا ينتهي. وكان من المقرر أن يُدلي نتنياهو بشهادته في محاكمته بتهم الفساد أمس الثلاثاء، لكنه ألغى الموعد، مُشيرا إلى تجدد الهجوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يحتاج إلى دعم لإقرار ميزانية بحلول نهاية الشهر وإلا فسيتم حل حكومته، وقد أعاد استئناف الغارات الجوية أحد شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، إيتمار بن غفير، وينبغي أن يمنع الآخر، بتسلئيل سموتريتش، من القفز من السفينة.
وقالت الجارديان إن الهجوم المتجدد شهد إدادات على نطاق واسع في أوروبا والعالم العربي. لكن إسرائيل، التي لم تثنها انتقادات الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الضعيفة، تتعامل الآن مع رئيس أمريكي طلب منها التوقف للحظة، لكنه سعيد بمنحها الضوء الأخضر للاستئناف وحثها على المضي قدما.