حماس تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، ودعته لتحمل مسؤوليته إزاء تجاهل تل أبيب أمر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان على المدينة.
وقالت الحركة، في بيان اليوم الثلاثاء، "نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان الإسرائيلي والاجتياح المتصاعد ضد مدينة رفح التي تتعرض لقصف صهيوني همجي عشوائي يطال البيوت وخيام النازحين في مختلف أنحاء المدينة".
وأكدت الحركة أن مجلس الأمن مطالب بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية أمام تجاهل إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمر بوقف العدوان فورا عن المدينة، ودفعها بمزيد من الألوية العسكرية فيها، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر ضد المدينة الصغيرة والمكتظة بالنازحين.
وحذرت حماس من الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المدينة، على ضوء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، والذي تسبب بخروج معظمها عن الخدمة، تحت القصف والحصار، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من 7 أشهر.
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت يوم الجمعة الماضي أوامر تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على مدينة رفح"، وأن "تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة". كما أمرت تل أبيب بتقدم تقرير لها خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها بهذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة -التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة- ضمن دعوى شاملة رفعتها جنوب أفريقيا نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.
تعزيزات عسكرية
ورغم أمر المحكمة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، انضمام لواء جديد إلى 5 ألوية أخرى متوغلة في رفح، في إطار توسيع العملية العسكرية.
يذكر أن وزارة الصحة بالقطاع أعلنت في وقت سابق من اليوم خروج جميع مستشفيات رفح عن الخدمة باستثناء مستشفى واحد متخصص بالولادة، جراء القصف الإسرائيلي.
وفي 7 مايو/أيار الجاري سيطرت إسرائيل على معبر رفح بعد يوم من بدء اجتياحها البري للمدينة، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهمتها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف هجومها على رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محکمة العدل الدولیة مجلس الأمن تل أبیب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48,458 شهيداً
أكدت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد ، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,458 شهيداً.
جاء ذلك بالتقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الصحة في تصريح لها: “وصل مستشفيات قطاع غزة 5 شهداء جدد و 37 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية”.
وأضافت: “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.
وتابعت الصحة: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 48,458 شهيداً و 111,897 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م”.
ويستمر العدو في خرق الاتفاق بإطلاق النار المتواصل على المواطنين وقصف التجمعات، مما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين اليوم، في مدينة رفح، فيما لا يزال يمنع دخول المساعدات إلى القطاع لليوم السابع على التوالي، ما تسبب في أزمة غذاء وشح كبير في المستهلكات الأساسية.
وبدعم أمريكي شنت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.