بوتين: المدربون العسكريون الغربيون يتواجدون في أوكرانيا تحت ستار مرتزقة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكد الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، أن روسيا تعلم بوجود مرتزقة غربيين في أوكرانيا، وأن المدربين العسكريين يتواجدون هناك تحت هذا الستار.
وقال بوتين عقب ختام زيارته لأوزبكستان: "بالنسبة لاحتمال وجود مرتزقة في أوكرانيا، نحن نعرف ذلك جيدا. لا يوجد شيء جديد هنا.
وتابع "لكن هناك متخصصون [خبراء ومدربون عسكريون] تحت ستار مرتزقة. كان هناك سؤال حول أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى. من يسيطر على هذه الأسلحة هناك؟ بالطبع، هؤلاء المدربون هم أنفسهم متنكرون على هيئة مرتزقة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن دخول القوات الغربية إلى أوكرانيا يعد تصعيدا وخطوة أخرى نحو الصراع في أوروبا والعالم بأسره، وقال: "لا أعتقد أن هذا (القوات الغربية في أوكرانيا) هو قرار جيد وصحيح ومخرج جيد. هذا تصعيد وخطوة أخرى نحو صراع خطير في أوروبا والعالم. هل يحتاجون إلى هذا؟".
وشدد بوتين على أن روسيا ستظل تفعل "ما نعتبره ضروريا، بغض النظر عمن يتواجد على أراضي أوكرانيا"، وأكد أن المرتزقة الغربيين يتكبدون خسائر في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه أصبح من الصعب على الغرب إخفاء ذلك.
وكان حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين قد أكد في وقت سابق وجود مرتزقة من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وجورجيا يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية في جمهورية دونيتسك، وتم أسرهم في مراحل مختلفة.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست" بأنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا خطوط الدفاع الأوكرانية، وكان هناك طلب من كييف بذلك.
وقالت الخارجية الروسية في بيان يوم الاثنين 6 مايو الجاري، إن "تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب انعدام روح المسؤولية والعقلانية فيها"، مشيرة إلى أن هذا "أحد مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعا عسكريا مباشرا بين قوى نووية".
وقد صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء بأن "الناتو" لا يخطط لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا أو المشاركة في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال.
وأكد ستولتنبرغ أنه يرى أن من الممكن رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية.
وقد وجه أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن، في وقت سابق، يطالبون فيها بالسماح لنظام كييف بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الأمريكية. وعرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول على وزير الخارجية أنتوني بلينكن خريطة لروسيا حُددت فيها منطقة يمكن للقوات الأوكرانية أن تستهدفها بصواريخ "أتاكمس".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس فلاديمير بوتين كييف متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن إلى أوکرانیا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مبعوث بوتين: روسيا والولايات المتحدة قد تنفذان مشرعات اقتصادية
نقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن المبعوث الرئاسي الروسي المعين حديثًا قوله يوم الأربعاء إن روسيا والولايات المتحدة مهتمتان بإيجاد مشاريع اقتصادية مشتركة.
عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد كيريل دميترييف مبعوثًا خاصًا له للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي.
ويُنظر إلى دميترييف باعتباره شخصية رئيسية في جهود موسكو لتحسين العلاقات مع الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أشاد الكرملين يوم الثلاثاء بـ "الموقف المتوازن" لواشنطن بعد أن صوتت الولايات المتحدة مع روسيا في الأمم المتحدة لتجنب إدانة حملة موسكو ضد أوكرانيا.
انحازت الولايات المتحدة إلى روسيا في تصويتين في نيويورك يوم الاثنين، ما يشير إلى تحول كبير حيث يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا جديدًا جذريًا بشأن أوكرانيا.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "تتخذ الولايات المتحدة موقفًا أكثر توازناً يهدف حقًا إلى محاولة حل الصراع في أوكرانيا. نحن نرحب بهذا".
وقال بيسكوف إن تعليقات الزعماء الأوروبيين "لا تشير إلى التوازن"، مضيفًا: "ولكن ربما، نتيجة للاتصالات بين الأوروبيين و الأميركيين، ستتجه أوروبا بطريقة ما نحو توازن أكبر".
في الذكرى الثالثة للهجوم الروسي في أوكرانيا، اصطفت واشنطن وموسكو أولاً في تصويت صباح الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومرة أخرى في تصويت في مجلس الأمن.
وحظي نص مدعوم أوروبيًا بأغلبية 93 صوتًا في الجمعية العامة و18 صوتًا ضده، مع امتناع 65 عن التصويت.
وانحازت واشنطن إلى موسكو وحلفاء روسيا بيلاروسيا وكوريا الشمالية والسودان للتصويت ضد النص.
وينتقد القرار - الذي نال دعمًا أقل بكثير مقارنة بالقرارات السابقة بشأن الحرب - روسيا بشدة، ويؤكد على سلامة أراضي أوكرانيا وحرمة حدودها.
وصاغت واشنطن قرارًا منافسًا وسط عداء متزايد بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
لكن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين دفعوا إلى إعادة صياغة النص الأمريكي بشكل كبير ليقول إن "الغزو الكامل لأوكرانيا" نفذته روسيا ما يعني أن واشنطن لم تصوت في النهاية لصالح نصها الخاص.
وعلى الرغم من ذلك، قدمت الولايات المتحدة النص السابق دون تغيير للتصويت في مجلس الأمن، وحصلت على موافقة 10 أصوات مع عدم وجود صوت ضد - إلى جانب امتناع خمسة عن التصويت.
وكانت الدول الممتنعة عن التصويت هي فرنسا وبريطانيا والدنمرك واليونان وسلوفينيا.