بات .. واجهة أثرية تفتقد الخدمات الأساسية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قرية بات بولاية عبري من القرى التاريخية التي تعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد تقريبا، سميت بهذا الاسم بسبب أن القوافل التي كانت تأتي من مختلف محافظات سلطنة عُمان وتمر من ولاية عبري، وكانت تبيت وتستريح في هذه المنطقة، وتحتضن القرية آثارًا مدرجةً ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، حيث تتنوع الآثار في المنطقة بين مقابر وحصون ومنازل ومساجد قديمة مشيدة بالطين، حيث إن بعضها تم هدمه لغرض بناء أشياء أخرى، والبعض الآخر ما زال محافظًا على تراثه وعراقته.
ومن مقابرها الأثرية يبرز فن التطور المعماري من عمارة المقابر على شكل خلية نحل إلى المقابر الأكثر تطورًا التي تعرف باسم مقابر «حضارة أم النار» وتم بناء هذه المقابر من الحجر، وقد عُثر في مواقع مختلفة من قرية بات التاريخية على كمية من العظام البشرية وآثار مختلفة ومتنوعة من الفخار والأشكال والزخارف والأواني الحجرية والنحاسية.
وتبعد بلدة بات عن مركز ولاية عبري بحوالي 30 كيلومترًا في الشرق وعُثر فيها على مدافن عبارة عن أشكال شبه هرمية مبنية من الحجارة بطريقة هندسية متقنة، كما توجد أعداد كبيرة من المدافن تحيط بالبلدة من جميع الجهات إلا أن أكبر تجمع لها يقع على بعد حوالي نصف كيلومتر شمال بلدة بات.
وتضطلع بات بدور مهم في تعزيز وإثراء الوعي الثقافي والتاريخي للزوار وتعكس التطور الحضاري والازدهار الذي شهدته المنطقة على مر العصور، وتشكّل محل اهتمام وإعجاب الزوار والباحثين.
وتعاني منطقة بات إهمالا ملحوظا على الرغم من أنها تعد مقصدًا سياحيًا مهمًا، ويلاحظ سكان المنطقة توافد السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها وطرح العديد من الأسئلة حول المنطقة، ولذلك كان من الضرورة أن تحظى المنطقة بالاهتمام واللفتة من خلال توفير مرافق وخدمات أساسية وعمل بوابة مخصصة لدخول الموقع تكون بمثابة الواجهة الجاذبة لهم، بالإضافة إلى أهمية تهيئة الطريق داخل المنطقة للمشي على الأقدام بدلا من الطريق المتعرج والصخور التي تنتشر على طول الطريق وتعيق حركة السيّاح.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في حضرموت المحتلة جراء انعدام الخدمات
تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة لليوم الثالث على التوالي، داخل محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، وذلك للتنديد بالانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي خلال شهر رمضان المبارك، وتدهور الأوضاع المعيشية.
وخرج المئات من المواطنين في مسيرات ليلية حاشدة بمدينة المكلا، للتعبير عن غضبهم من تجاهل حكومة الفنادق لمعاناتهم، خاصة في ظل الشهر الفضيل.
وقام المحتجون الغاضبون بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية وإشعال إطارات السيارات فيها منعاً لحركة المرور، رافعين لافتات وشعارات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، متوعدين باستمرار التظاهرات اليومية في حال تم تجاهل مطالبهم.
وأشار المتظاهرون في حضرموت المحتلة إلى أن الانقطاعات الطويلة للكهرباء تهدد حياة كبار السن والمرضى، خاصة أولئك الذين يعتمدون على أجهزة طبية، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وتأتي هذه الاحتجاجات الغاضبة في ظل انعدام الخدمات الضرورية داخل محافظة حضرموت المحتلة، الغنية بالثروات النفطية، التي يتم العبث بها ونهبها لصالح الخونة والعملاء ومشغليهم.