إسرائيل ترد على محكمة العدل الدولية بتكثيف الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
مايو 28, 2024آخر تحديث: مايو 28, 2024
المستقلة/- لم يكن قرار محكمة الدولية كافيا لردع قوات الاحتلال الإسرائيلي من المضي في جرائم الإبادة التي ترتكبها يوميا بحق الفلسطينيين في غزة ، واستمرت بهجومها على رفح بضربات جوية وقصف بالدبابات، رغم الإدانات الدولية، للجريمة البشعة التي ارتكبتها عندما أدى القصف، الى حريق في مخيم للنازحين وأودى بحياة 45 شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون في قطاع غزة، إن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الضربات الليلة الماضية.
وفي رد فعل على قصف مخيم تحتمي به آلاف العائلات النازحة من الهجمات في أماكن أخرى من قطاع غزة واندلاع حريق به يوم الأحد، دعا زعماء من حول العالم إلى تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
وقال سكان إن منطقة تل السلطان، مسرح الهجوم المميت يوم الأحد، لا تزال تتعرض لقصف عنيف.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد أهالي رفح قوله “قذائف الدبابات بتسقط في كل مكان في تل السلطان، والعائلات طول الليل بتنزح من بيوتها تحت إطلاق النار”.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الثلاثاء أن نحو مليون شخص فروا من الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ بداية مايو/ أيار.
ورغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكما يوم الجمعة يأمر إسرائيل بوقف هجماتها، تمضي إسرائيل فيها بحجة أن الحكم يمنحها متسعا للاستمرار في العمليات العسكرية في غزة.
وقررت إسبانيا وإيرلندا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطينية رغم الغضب الشديد من جانب إسرائيل، التي تجد نفسها في عزلة متزايدة على الساحة الدولية بسبب استمرار الصراع في غزة لأكثر من سبعة أشهر.
ووصفت الدول الثلاث قرارها بأنه وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. وأطلقت إسرائيل هجومها على القطاع بعد أن هاجم مسلحون من حماس تجمعات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وذكر فلسطينيون أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات إسرائيلية ومسلحين من حماس والجهاد الإسلامي في جباليا بشمال قطاع غزة، وهو أحد أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التي أقيمت لإيواء المدنيين النازحين منذ سنوات عديدة.
وقال مسعفون يوم الثلاثاء إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت وأصابت عددا من الفلسطينيين في منزل بحي الفالوجة. وقالت فرق الدفاع المدني إنها تعتقد أن هناك العديد من الجثث تحت الأنقاض ولا يمكنها الوصول إليها.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية
الجديد برس|
تعتزم دولتا جنوب أفريقيا وماليزيا إطلاق حملة باسم “مجموعة لاهاي” لحماية وتعزيز أحكام محكمة “العدل الدولية” والمحكمة “الجنائية الدولية” في مواجهة ما وصفته بأنه “تحدّي أوامر” محكمة العدل الدولية ومحاولات الكونغرس الأميركي ضرب المحكمة الجنائية الدولية عن طريق العقوبات.
إنّ هدف “مجموعة لاهاي”، المكوّنة من 9 دول هي كولومبيا وبوليفيا وتشيلي والسنغال وناميبيا، هو الدفاع عن مؤسسات وأحكام النظام القانوني الدولي، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه كلّ من “الجنائية الدولية” و”العدل الدولية” تحدّيات غير مسبوقة لسلطتهما في القضايا المتعلقة بالحروب في غزة وأوكرانيا وتهريب البشر في البحر الأبيض المتوسط.
بدوره، قال وزير العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، إن “الحملة تهدف إلى ضمان الامتثال للقانون الدولي وحماية الضعفاء”، مشيراً إلى أنّ “تشكيل مجموعة لاهاي يرسل رسالة واضحة بأنه لا توجد دولة فوق القانون، ولن تمرّ أيّ جريمة من دون عقاب”.
وأضافت المجموعة أنّ “التركيز ليس على معاقبة إسرائيل، بل على نهجها تجاه أحكام المحكمة العالمية”، والتي قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إنها “تضرب أسس القانون الدولي، الذي يتعيّن على المجتمع الدولي الدفاع عنه”.
وتعكس الخطوات التي ستحدّدها المجموعة الغضب المتزايد في الجنوب العالمي إزاء ما يُنظر إليه على أنه “معايير مزدوجة” للقوى الغربية عندما يتعلّق الأمر بالقانون الدولي.