أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن وسائل الإعلام الغربية تعيش حالة من الرقابة العسكرية الفعلية، وتتلقى التوصيات والتعليمات من الأجهزة الأمنية الخاصة.

أخبار متعلقة

الكرملين يدعو أطراف أزمة النيجر لضبط النفس والعودة للشرعية.. واتهامات لموسكو بمساندة الانقلاب

الكرملين: لا نستبعد مشاركة بوتين في قمة مجموعة العشرين

خبير في الشأن الأوكراني: «فاجنر» تمرد بالتنسيق مع الكرملين للانتقال إلى بيلاروسيا

وقال بيسكوف، في كلمته خلال الحوار المفتوح «عناصر الهندسة الاجتماعية» مع المشاركين في فعالية «أرض المعاني»: «هناك الكثير من وسائل الإعلام المرموقة، والكثير من الصحفيين الموهوبين والأذكياء والمهنيين، ولكنهم الآن جميعا يعيشون حالة من الرقابة العسكرية المطلقة، عقب إطلاق عنان الحرب ضدنا».

وأكد أن «وسائل الإعلام الغربية الأكثر احتراما، والصحف والقنوات التلفزيونية، والمواقع الإلكترونية، والإعلام المطبوع، يخضعون للتعليمات والتوصيات من الأجهزة الأمنية الخاصة، ويتلقون التسريبات المعلوماتية التي غالبًا ما تكون مزيفة».

وأشار بيسكوف إلى أن الغرب «طرد» الإعلام الروسي من مجاله الإعلامي، لكن على روسيا أن تواصل المنافسة، لأن العرض الأحادي الجانب للمعلومات، المليء برهاب روسيا، بدأ يزعج الجمهور الغربي.

وقال: «نحن بحاجة إلى التنافس معهم. لقد بدأنا في المنافسة بخجل شديد ولكن بنجاح كبير. لقد أقصوا بلا خجل وسائل إعلامنا عن مجالهم المعلوماتي».

المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين دميتري بيسكوف زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

المرسل الوسيط وممارسة رقابته الإعلامية

نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024

د. محمد وليد صالح

كاتب عراقي

يعرض الإعلام الهادف ما تختزنه القيّم الاجتماعية من قدرة رائعة على إرساء ملامح التعايش والتسامح واللاعنف في المجتمع العراقي، وتنطلق هذه الحاجة من إعلام حضاري يرتكز على وسائل واضحة ذات أهداف نبيلة ورسالة سامية، الذي يوصل المجتمع إلى الحالة الحضارية المنشودة، لابد من انتقاء رسائل تبثها أو ترسلها ذات تأثيرات وانعكاسات هامة تسترعي بمن يؤدي وظيفة المرسل الوسيط، توفر الثقافة الشاملة المساعدة على التمييز والإدراك لما هو مهم أو غير مهم وفهم التوجيهات العامة لسياسة الدولة ومصلحتها وقيم الناس وتقاليدهم وثقافتهم، فضلاً عن رؤية المؤسسة وأهدافها وضرورة التعبير عنها، بواسطة القراءة السريعة والتحليل المتأني والاستنباط وامتلاك الحواس المناسبة لطبيعة عمله.

ومقابل ذلك تتوافر عوامل ثانوية تنعكس على العمل ومنها الجانب الاقتصادي والقيم الثقافية والاجتماعية والسياسية فهي عوامل تشترك في تحديد اختيار محتوى الرسائل الإعلامية ووسائلها ومستويات لغتها، وتبرز هنا طرائق تصنيف بناءً على أسس عدة ومنها رصد الشخصيات والأحداث والقضايا والرأي العام المحلي والدولي، ورصد الصورة وأنشطة الشركات والمؤسسات، من خلال حجم المواد التي يتلقاها وتعدد مصادرها، مثل الصحف والمجلات اليومية سواء أكانت محلية أم عربية أم اجنبية ولها مواقعها الإلكترونية، وتنوع مصادرها تحتاج إلى سمات ومهارات فنية وتقنية ولغوية جيدة، لتغطية مجالات الموضوع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والشخصيات العامة مما يؤثر على مقدرة الراصد على استيعابها.

وعلى الرغم مما تقدمه لائحة قواعد ونظم للبث الإعلامي الصادرة عن هيئة الإعلام والاتصالات من مواد لتنظيم عمل وسائل الإعلام المرئي والمسموع، فإن ذلك قد لا يكفي مالم يقترن بالتزام المؤسسات الإعلامية والقائمين على الانتاج الإعلامي بالتطبيقات الصحيحة في واقع ممارساتهم الميدانية من اجل ضمان فاعلية تنظيم عملها في المجتمع، ومن الجوانب التي تؤثر على منهجية ممارسة الرصد الإعلامي، ما نوع وسائل الإعلام، ما نوع المواد الإعلامية أو المحتوى، كيفية تحديد الوقت، هل يكتفي الرصد بجمع البيانات وتحليلها أم ماذا؟

إذ تجاوزت تطورات الاتصالات الحواجز التقليدية بوساطة الفضاء الرقمي المفتوح، الأمر الذي جعل المعلومات المباحة والمحظورة متاحة إلا ان الرقابة لا تزال موجودة، والتساؤل الذي يقدمه الباحث العربي صالح خليل ابواصبع، هل ان الرقابة الإعلامية والرصد الإعلامي عمل متكامل أم ماذا؟ تكمن الأهميته بتقديم ما هو غير متاح وما هو مخالف ومتابعة ما يبحث عنه المراقب مثل وسيادة الدولة وأركانها وحفظ أمنها القومي لمنع المحظورات ومعاقبة مقترفيها، بينما يقوم الرصد الإعلامي بمتابعتها وإبرازها للمتلقي من صنّاع القرار كي يستنيروا ويعرفوا ما يجري حولهم.

بالرجوع الى الأطر الموضوعة لتحسين المسارات الإعلامية للوسائل وقياس الأثر الذي يعني مدى حالة الاستجابة سلبية كانت أم ايجابية، فضلاً عن حجم الالتزام لسلامة النظام الإعلامي والسياسي القائم، فالقضايا والأولويات المهمة التي تتطلع اليها الأمم والمجتمعات في تجاهلها بالصمت وعدم النشر حولها لتقليل شأنها وإبعادها عن الاهتمام، ويحولها إلى قضية ثانوية أو مجهولة ويشغل الأفراد بغير اولوياتهم واحتياجاتهم.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتعهد بفرض رقابة جوية.. هل بات اتفاق وقف النار بين لبنان واسرائيل قريباً؟
  • المرسل الوسيط وممارسة رقابته الإعلامية
  • بيسكوف: روسيا مضطرة للرد على تصعيد واشنطن غير المسبوق
  • الكرملين يهاجم إدارة بايدن المنتهية ولايتها.. تتخذ خطوات متهورة
  • هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
  • الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية
  • ‏الكرملين: روسيا لا تفكر بأي تعبئة عسكرية إضافية حاليا
  • الكرملين: لا نفكر بأي تعبئة عسكرية نظرا للإقبال على التطوع
  • الكرملين: لا حديث عن التعبئة في روسيا
  • المتحدث باسم القوة المشتركة: نجحنا بقطع طريق إمدادات عسكرية ولوجستية ضخمة كانت متجهة إلى مليشيا الدعم السريع