الدبابات الإسرائيلية تصل إلى وسط مدينة رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
سرايا - وصلت اليوم (الثلاثاء) عدة دبابات إسرائيلية إلى وسط مدينة رفح بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية برية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وذكر شهود لوكالة «رويترز» للأنباء أنهم رأوا الدبابات بالقرب من مسجد العودة، وهو أحد المعالم الرئيسية بوسط رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في منطقة رفح دون أن يعلق على تقارير تقدمها إلى وسط المدينة.
ومن جهتها، ذكرت قناة «الأقصى» الفلسطينية اليوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة في محيط منطقة العودة وسط مدينة رفح. وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» بأن عدد قتلى القصف الإسرائيلي في رفح بجنوب قطاع غزة ارتفع إلى عشرة بعد مقتل ثلاثة في استهداف منطقة الإسكان الأبيض بغرب المدينة.
وكانت الوكالة قد قالت في وقت سابق إن المدفعية والمُسيرات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة على حي تل السلطان غرب مدينة رفح واستهدفت الطابق العلوي من المستشفى الإندونيسي في الحي.
خروج مستشفيات من الخدمة
وذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم أن أكثر من 36096 فلسطينيا قتلوا وأصيب 81136 في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حتى اليوم.
وأعلنت الوزارة خروج أربعة مستشفيات وعيادتين من الخدمة جراء «العدوان الإسرائيلي على محافظة رفح في جنوب غزة». وقالت الوزارة في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم، إن ذلك «في ظل استمرار وتوسيع التوغل الإسرائيلي الهمجي في محافظة رفح واستهدافه المتعمد لكثير من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالمحافظة والتي ألحقت بها أضرارا بالغة، واستشهاد عدد من الطواقم الصحية العاملة فيها وصعوبة وصول المواطنين إليها، الأمر الذي أدى بداية إلى خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية ومستشفى رفح الميداني 2، ومستشفى الكويت التخصصي من الخدمة».
وأضافت الوزارة أن «الاستمرار المتعمد في انتهاكات الاحتلال ضد المؤسسات الصحية باستهدافه للمستشفى الميداني الإندونيسي ليلة أمس، وقصف محيط عيادة تل السلطان أدى إلى خروجهما عن الخدمة»، مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في محافظة رفح.
«أسوأ ليالي القصف»
وقال شهود لوكالة «رويترز» للأنباء إن القوات الإسرائيلية دكت رفح الليلة الماضية بضربات جوية وقصف بالدبابات لتواصل هجومها على المدينة رغم الإدانات الدولية لهجوم أدى يوم الأحد إلى إشعال حريق في مخيم للنازحين أودى بحياة 45 فلسطينيا على الأقل، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال مسؤولون في القطاع إن 26 فلسطينيا آخرين على الأقل قتلوا في رفح منذ تلك الضربة.
وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت باتجاه الأحياء الغربية واتخذت مواقع على قمة تل زعرب في غرب رفح، في واحدة من أسوأ ليالي القصف، بحسب وصفهم. وأفاد شهود اليوم الثلاثاء بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين بقيادة «حماس» في منطقة زعرب.
وقال شهود في رفح إن الجيش الإسرائيلي استدعى على ما يبدو مركبات مدرعة تعمل عن بعد وليس هناك علامة حتى الآن على وجود أفراد داخلها أو حولها. ومنذ بدأت إسرائيل توغلها بالسيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر قبل ثلاثة أسابيع، تجوب الدبابات أطراف رفح ودخلت بعض مناطقها الشرقية لكنها لم تدخل المدينة بشكل كامل بعد.
وفي رد فعل على قصف مخيم تحتمي به آلاف العائلات النازحة من الهجمات في أماكن أخرى من قطاع غزة واندلاع حريق به يوم الأحد، دعا زعماء من حول العالم إلى تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
وقال سكان إن منطقة تل السلطان، مسرح الهجوم المميت يوم الأحد، لا تزال تتعرض لقصف عنيف. وقال أحد السكان لوكالة «رويترز» للأنباء عبر تطبيق للتراسل: «قذائف الدبابات بتسقط في كل مكان في تل السلطان، والعائلات طول الليل بتنزح من بيوتها تحت إطلاق النار».
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء أن نحو مليون شخص فروا من الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ أوائل مايو (أيار). ورغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكما يوم الجمعة يأمر إسرائيل بوقف هجماتها، تمضي إسرائيل فيها بحجة أن الحكم يمنحها متسعا للاستمرار في العمليات العسكرية في غزة.
وستعترف إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية اليوم الثلاثاء رغم الغضب الشديد من جانب إسرائيل، التي تجد نفسها في عزلة متزايدة على الساحة الدولية بسبب استمرار الصراع في غزة لأكثر من سبعة أشهر. ووصفت الدول الثلاث قرارها بأنه وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء تل السلطان مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
اندلاع حرائق في منشأتين نفطيتين في روسيا جراء القصف
تسبب هجمات بطائرات مسيرة في نشوب حريق في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة في منطقتي كالوجا وتولا الروسيتين جنوبي العاصمة موسكو.
وأظهرت لقطات مصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات فيديو ما وصفته بأنه مستودع لتخزين النفط مشتعلا في كالوجا.
وقال فلاديسلاف شابشا حاكم منطقة كالوجا، على تطبيق "تلغرام"، إن الحريق اندلع بعد تعرض موقع صناعي في مدينة "لودينوفو" لهجوم.
في منشور آخر في وقت لاحق، ذكر شابشا أن سبع طائرات مسيرة أسقطت، وهبطت واحدة في "منطقة غير سكنية". وقال الحريق بات تحت السيطرة دون أن يسفر عن مصابين أو قتلى.
ونشرت مواقع روسية، غير رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر سيارات الإطفاء وهي تهرع في اتجاه حريق كبير في ما وصفته بأنه مستودع لتخزين النفط في المدينة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية وحاكم منطقة بريانسك أن وحدات الدفاع الجوي دمرت تسع طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة على الحدود. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
كما قالت السلطات الروسية، اليوم السبت، إن حريقا اندلع في مستودع للوقود في منطقة "تولا" بعد أن شنت أوكرانيا هجوما بطائرات مسيرة.
وكتب دميتري ميلييف حاكم المنطقة، على تطبيق "تلغرام"، أن الهجوم على المنشأة لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال ميلييف إن خمس مسيرات كانت تستهدف المنطقة قد دمرت.
وأكدت السلطات المحلية أن "تولا"، الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوب موسكو، تعرضت للاستهداف بعد ساعات فقط من هجوم مماثل بطائرات مسيرة في منطقة كالوجا، جنوب غربي العاصمة، والذي تسبب أيضا في نشوب حريق في منشأة لتخزين الوقود.
وقال حاكم منطقة سمولينسك، المتاخمة لحدود بيلاروسيا، إن الدفاعات الجوية أسقطت خمس طائرات مسيرة أوكرانية دون وقوع إصابات.