بمناسبة انعقاد المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، وإعلان وزارة الخارجية الصينية حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التونسي قيس سعيد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين، بداية من اليوم وحتى يوم 1 يونيو 2024 وذلك للمشاركة في المؤتمر.

وأكد المركز المصري للفكر والدراسات التحليلية، أن منتدى التعاون العربي الصيني تأسس يوم 30 يناير عام 2004، حينما أصدرت الصين وجامعة الدول العربية بيانا مشتركا بشأن تأسيس منتدى التعاون بين الصين والدول العربية، وفي يوم 14 سبتمبر من العام نفسه انعقدت الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للمنتدى في مقر جامعة الدول العربية.

اتفاق الرؤى بين الصين والدول العربية

وأشار المركز إلى أن الرؤية الصينية اتفقت آنذاك مع نظيرتها العربية حيال أهمية إنشاء شراكة جديدة بين الصين والدول العربية في ظل الظروف التاريخية الجديدة، وذلك وفقًا لمجموعة من المبادئ التوجيهية، والتي تتمثل في تعزيز العلاقات السياسية على أساس الاحترام المتبادل وتعزيز التبادلات الاقتصادية الوثيقة بهدف التنمية المشتركة وتوسيع التبادلات الثقافية القائمة على التعلم المتبادل وتعزيز التعاون المشترك حول الشؤون الدولية سعيا إلى صون السلام العالمي ودعم التنمية المشتركة.

3 آليات تنظيمية رئيسية بالمنتدى

وأوضح المركز المصري للفكر والدراسات التحليلية، أنه في سبيل تنفيذ هذه المبادئ يتضمن المنتدى 3 آليات تنظيمية رئيسية، إذ يعد الاجتماع الوزاري هو الآلية الأولى الرئيسية، حيث يُعقد ضمن هذه الآلية اجتماع دوري على مستوى وزراء الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية مرة كل سنتين في الصين أو بمقر جامعة الدول العربية أو في إحدى الدول العربية بالتناوب، ويبحث سبل تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك القضايا المهمة المطروحة في اجتماعات الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وتختص الآلية الثانية الممثلة في اجتماع كبار المسؤولين بالتحضير للاجتماعات الدورية لوزراء الخارجية وتنفيذ التوصيات والقرارات الصادرة عن الاجتماعات.

وأوضح المركز أن الآلية الثالثة تهتم بإنشاء مجموعة من الآليات الفرعية والمرتبطة بشكل رئيسي بمدى تطور العمل بين الجانبين العربي والصيني ضمن إطار المنتدى، ووصولاً إلى عام 2024، تم إنشاء 17 آلية فرعية في إطار المنتدى، تتضمن مجالات متعددة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والإعلام والتواصل الشعبي والفكري.

دفع وتعزيز علاقات الشراكة العربية الصينية

كما أصدر المنتدى خلال هذه الفترة 85 وثيقة ختامية من الأنواع المختلفة، وأصبح آداة فعالة في دفع وتعزيز علاقات الشراكة العربية الصينية.

يشار إلى أن بيان الخارجية الصينية أكد أن القادة العرب الـ 4 سيحضرون افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لـ منتدى التعاون الصيني العربي الذي تستضيفه العاصمة بكين، وسيحضره الرئيس الصيني شي جين بينج، حيث سيجري الرئيس الصيني محادثات مع رؤساء الدول الـ 4 لتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الرئيس السيسى منتدى التعاون العربي الصيني الصين بین الصین والدول العربیة الدول العربیة منتدى التعاون

إقرأ أيضاً:

بعد القمة العربية..التعاون الإسلامي تتبنى الخطة المصرية لإعمار غزة

قال وزيرا خارجية مصر والسودان، اليوم السبت، إنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بعد الاجتماع: "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية، أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية، التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية". وأضاف أن "الخطوة المقبلة تتمثّل في أن تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية مثل اليابان، وروسيا، والصين وغيرها للخطة، هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي".

لمقرر الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات إلى تهجيره من أرضه بشأن استئناف عضوية الجمهورية العربية السورية في المنظمةhttps://t.co/i7KLU2iuW8 pic.twitter.com/NTWi4opOys

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025

وأكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أن "هناك اتفاقاً تاماً بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وأثار ترامب صدمة وغضباً عندما اقترح في الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإعادة بنائه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد ترحيل سكانه وعددهم 2.4 مليون، خاصةً إلى مصر والأردن، دون خطة لإعادتهم.

وتبنّى القادة العرب في قمة طارئة في القاهرة، الثلاثاء الماضي، خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأمريكية قالت أول أمس الخميس، إن الخطة المصرية لغزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

القرار الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه، مقر الأمانة العامة للمنظمة، جدة، المملكة العربية السعودية، الجمعة، 7 مارس 2025https://t.co/vY7ysOOi88 pic.twitter.com/hEqS5cNYK9

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

ومن جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال". ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.

القرار الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه، مقر الأمانة العامة للمنظمة، جدة، المملكة العربية السعودية، الجمعة، 7 مارس 2025. للمزيد:… pic.twitter.com/FnyXwUeNIf

— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025 فترة حاسمة

وقال محللون إن منظمة التعاون الإسلامي، مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع، بدل اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.

وقالت دبلوماسية باكستانية في الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية". وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي في حاجة إلى أن يظهر متّحداً قدر الإمكان لمواجهة الخطة الأمريكية".

ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الـ 57، زخماً للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، حسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، رابحة سيف علام.

وقالت إنّ "القمة تهدف لبناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأمريكيين والمجتمع الدولي". ووَحدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضاً زعماء عرباً قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، سيؤكد الدور السعودي ويعبر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي. وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا، وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيداً من  الزخم إلى الخطة العربية".

وأعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتمان لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع العملية.

مقالات مشابهة

  • بكري: السيناريوهات المطروحة «خطيرة».. وندعم الرئيس السيسي في الدفاع عن الأمن القومي العربي
  • بعد القمة العربية..التعاون الإسلامي تتبنى الخطة المصرية لإعمار غزة
  • كل ما تريد معرفته عن جامعة القاهرة الأهلية 2025
  • الشيباني: التحديات كبيرة وبالتعاون مع الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي والدول العربية سنحقق الأهداف المنشودة
  • السلام هو خيار مصر والدول العربية.. رسائل السيسي من الأكاديمية العسكرية
  • السيسي: السلام هو خيار مصر والدول العربية
  • «السيسي» لطلاب الأكاديمية العسكرية: السلام هو خيار مصر والدول العربية
  • الرئيس السيسي: السلام هو خيار مصر والدول العربية
  • كل ما تريد معرفته عن وحش سامسونج القادم Galaxy Z Flip 7
  • وزير الخارجية الصيني: غزة ملك للفلسطينيين وندعم خطة التعافي التي أطلقتها مصر والدول العربية