في مقال نشرته صحيفة "ذا هيل" الأميركية على موقعها الإلكتروني، كتب النائب في البرلمان التركي بلال بيليجي أن سوريا كانت في يوم من الأيام مهدا لحضارة عزيزة وغنية بتراثها، لكنها الآن أصبحت واحدة من أكثر المعضلات استعصاء على الحل في العالم.

وقال إن سوريا باتت خرابا، ولا تزال عرضة لتفجر أعمال العنف فيها بسبب إستراتيجية احتواء انتهجتها الإدارات الأميركية السابقة في واشنطن، والتي أدت إلى صراع مجمد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبلوماسي بريطاني سابق: حان وقت اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطيندبلوماسي بريطاني سابق: حان وقت ...list 2 of 2الطلاب في الغرب بين واجب حياد الجامعات والدفاع عن غزةالطلاب في الغرب بين واجب حياد ...end of list

ومع دنو الذكرى الـ13 لاندلاع الانتفاضة الثورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد وبداية الحرب الأهلية، يرى بيليجي أن من الضروري النظر إلى الوراء في كيفية وصول الحال "القبيح" إلى ما هو عليه الآن، ومعرفة أين ساءت الأمور بالضبط.

ويعتقد البرلماني التركي أنه سيتعين على الرئيس الأميركي القادم -أيا كان الفائز في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- وضع سياسة جديدة في سوريا، حيث تتراكم المؤثرات الخارجية السلبية على الدول المحيطة بوتيرة لا يمكن تحملها.

درس في الغموض

وانتقد موقف الولايات المتحدة إزاء سوريا، ووصفه بأنه يمثل درسا في الغموض أثار استياء الأطراف الفاعلة في المنطقة. لكنه يستدرك أن هناك اختلافات رئيسية عديدة في طريقة تعامل رئاسة جو بايدن أو دونالد ترامب مع الأزمة السورية، حسب اعتقاد معظم المحللين.

وعلى الرغم من أن مؤسسة السياسة الأميركية غالبا ما تسخر من ترامب باعتباره المشرف على إدارة المخاطر والفوضى على الصعيد العالمي، فإن بيليجي يتوقع أن يكون تعامل الرئيس المقبل مع الصراع المجمد مختلفا جدا، على الأقل من الناحية النظرية.

وأردف كاتب المقال أن ترامب أظهر بالفعل نفورا من التشابكات الخارجية المكلفة التي تمتص أموال دافعي الضرائب في عدد من المناطق، ورجّح ألا يسمح للصراع السوري بالاستمرار في استنزاف مليارات الدولارات، أو توريط الولايات المتحدة في صراعات لا نهاية لها، ولا يمكن الفوز بها.

ضمانات

ومع ذلك، فإن ترامب قد يتذكر المشهد "المخزي" لانسحاب إدارة بايدن من أفغانستان، وفق المقال. ويتوقع بيليجي أن ترامب ربما يركز جهوده في الحصول على ضمانات من حلفائه لدرء خطر تنظيم الدولة الإسلامية، وليس إعادة صياغة الحماقات التي ارتُكبت في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

ويزعم البرلماني التركي أن طموحات روسيا في البحر الأبيض المتوسط هي التي تبقي بشار الأسد متشبثا بالسلطة، مما يوفر لها موقعا إستراتيجيا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه إذا ما أضفنا إيران إلى هذا المزيج، فإن المؤامرة ستزداد تعقيدا، لتعكس العداء الذي طالما أضمرته طهران تجاه أميركا، على حد تعبيره.

ويتابع القول إن سوريا تتطلب نهجا دقيقا في التعامل يوازن بين المصالح الإقليمية والأهداف الأميركية، إذ لم يعد الوضع الراهن مُرضيا.

وخلص بيليجي، في خاتمة المقال، إلى أنه أيا كان الرئيس الأميركي المقبل، فسيتوجب عليه صياغة مبدأ جديد مبني على الحقائق الماثلة في الشرق الأوسط، وعلى واقعية إستراتيجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

برلماني: تصريحات ترامب عن قناة السويس مساس بسيادة مصر ولن نقبل بها

عبر النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أحقية بلاده في المرور عبر قناة السويس دون دفع أية رسوم.

برلمانيون: الرقم القومي للعقار يعزز التخطيط العمراني ويحد من العشوائياتبرلمانية: تصريحات ترامب عن قناة السويس مخالفة للأعراف والمواثيق الدوليةبرلمانية: الدولة المصرية لا تقبل أي إملاءات خارجية.. وقناة السويس خط أحمرتفاصيل مناقشة البرلمان لـ مشروع الجينوم الرياضي

وأكد محسن، في بيان صحفي له اليوم، أن هذه التصريحات ادعاءات غير صحيحة ومضللة لا تستند إلى أي أساس قانوني أو تاريخي.

وقال النائب أحمد محسن، تصريحات ترامب الأخيرة حول قناة السويس تعد تعدياً صارخاً على سيادة مصر وعلى حقوقها في إدارة ممراتها المائية، ومن غير المقبول أن يدعي الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة لها الحق في المرور عبر القناة دون دفع أي رسوم، بناءً على زعم غير واقعي بأنها صاحبة الفضل في إنشاء القناة، وهذا الكلام ليس إلا محاولة بائسة لبسط النفوذ على قناة السويس، وهو أمر ترفضه مصر بكل حزم.

وأضاف عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن تصريحات ترامب تتسم بمحاولة استفزازية تهدف إلى ممارسة نوع من الضغط السياسي على مصر، مستغلة مواقفها الثابتة في القضايا الإقليمية والدولية.

وأشار احمد محسن إلى أن مصر لطالما وقفت بحزم في وجه الضغوط السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي تعتبر من أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية.

وتابع نائب بني سويف: قناة السويس تعد رمزًا من رموز السيادة المصرية، وهي ملك للشعب المصري، ولن نسمح لأي طرف كان بالتدخل في إدارة شؤونها أو المساس بحقوقنا فيها، ومصر دولة ذات سيادة مستقلة، ويجب على الجميع احترام قوانينها ولوائحها، سواء كانت السفن الأمريكية أو غيرها.

واختتم النائب احمد محسن بيانه بالقول، إن مصر ستظل ترفض أي محاولات للنيل من سيادتها على قناتها، وستستمر في الدفاع عن حقوقها في إدارة هذا الممر المائي الهام الذي يعد أحد أهم المصادر الاقتصادية للوطن.

طباعة شارك أحمد محسن لجنة القيم مجلس الشيوخ دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • غضب برلماني بسبب تصريحات ترامب بشأن قناة السويس
  • برلماني: تصريحات ترامب عن قناة السويس مساس بسيادة مصر ولن نقبل بها
  • ترامب: يجب السماح للسفن الأميركية بالمرور مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: خطاب الرئيس في ذكرى تحرير سيناء يؤكد تماسك المصريين في الدفاع عن وطنهم
  • تحت ظلال واشنطن.. أنظمة العمالة والانبطاح تنحر فلسطين وتبيع سوريا
  • برلماني: مواقف الرئيس السيسي عكست صلابة الإرادة المصرية
  • الرئيس الأمريكي وزوجته يغادران روما عائدين إلى واشنطن
  • رسالة تكشف استجابة دمشق للشروط الأميركية الـ8 هل تغير واشنطن موقفها؟