18 ألف جندي إسرائيلي أصيبوا بأمراض نفسية منذ 7 أكتوبر وحتى نهاية 2023

تسريح 250 من الجنود بسبب أعراض ما بعد الصدمة النفسية

1000 جندي لم تتحسن حالتهم النفسية ويحتاجون إلى مزيد من التأهيل

مركز "ملشا" يستقبل 900 جندي لم يستجيبوا للمساعدة النفسية في الميدان

هآرتس: انتحار 10 جنود على الأقل منذ السابع من أكتوبر

خبراء الطب العسكري النفسي: انتحار الجنود خلال الحرب ظاهرة غير مسبوقة

الرؤية- غرفة الأخبار

دخل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يومه الـ236، ليواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والتجمعات السكنية وخيم النازحين، وارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

ووصف المفكر والقانوني المصري محمد سليم العوا جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأنها تدخل ضمن "تصرف اليائس الذي يرقص رقصة المذبوح".

وأوضح في تصريحات تلفزيونية: "الاحتلال بارتكابه هذه الجرائم يُريد أن يقول أنا قوي وأستطيع فعل كل شيء من قتل الأطفال والنساء وحرق المنازل والخيام، وهذا فعل العاجز غير القادر على مُواجهة الواقع، والواقع الذي عجزت إسرائيل أن تواجهه هو قدرة المقاومة على الاستمرار في التصدي للعدوان منذ السابع من أكتوبر وسيستمرون حتى اندحار العدوان بشكل كامل".

وفي المُقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مراكز الصحة النفسية عالجت نحو 18 ألف إسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر وحتى نهاية عام 2023، مبينة أن عدد من تلقوا العلاج في مراكز الصحة النفسية تضاعف 3 مرات منذ بداية الحرب.

كما أفاد إعلام إسرائيلي بأن 1600 جندي أصيبوا بأعراض صدمات نفسية جراء الحرب الدائرة في غزة، واضطر جيش الاحتلال إلى تسريح ما يصل إلى 250 من الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة من الخدمة، بحسب موقع "والا" الإسرائيلي.

وأظهرت البيانات التي حصل عليها الموقع مدى تأثر الصحة العقلية والنفسية للجنود منذ بداية العملية البرية على غزة، إذ يقول الموقع إنَّ 76% من الجنود عادوا إلى ساحة المعركة بعد العلاج الأولي في الميدان، لكن "حالة ما يقرب من 1000 عنصر منهم لم تتحسن حتى الآن وكانوا بحاجة إلى مزيد من التأهيل".

ولفت الموقع إلى أنَّ الجنود الذين ما زالوا يعانون من الأعراض سيعانون في مرحلة لاحقة من "اضطرابات ما بعد الصدمة".

ويمكن أن تظهر أعراض الصدمة القتالية أثناء أو بالقرب من نشاط ما، وقد يشعر الجندي الذي يُعاني منها، من بين أمور أخرى بتسارع النبض وزيادة التعرق وزيادة مفاجئة في ضغط الدم واهتزاز الجسم بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التحكم والارتباك في التركيز.

وتحمل صدمة المعركة أيضًا تأثيرات عقلية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المُفاجئة وضعف القدرة العاطفية، وإذا استمرت تلك الأعراض أكثر من 4 أسابيع، فقد تتدهور حالة الجندي إلى اضطراب شديد بعد الصدمة، الأمر الذي يتطلب تدخلاً علاجيًا أكثر تعمقًا.

وعلى سبيل المثال، فقد استقبل مركز تأهيل الجبهة الداخلية "ملشا" ما بين 900 إلى 1000 جندي، وهم جنود لم تتحسن حالتهم بعد المساعدات التي قدمت لهم في الميدان، إذ إنهم يحتاجون إلى علاج إضافي، فضلاً عن جنود يُعانون من أعراض ليست ناجمة عن القتال نفسه بل عن تبعات يوم السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب الموقع، يتم نقل الجنود الذين يحتاجون إلى مساعدة جسدية أو عقلية أو مالية بعد انتهاء خدمتهم إلى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع.

وإلى جانب الأمراض النفسية، كشف تقرير هذا الشهر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 10 جنود على الأقل انتحروا في الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى وخلال الحرب على غزة.

وأكد خبراء في الطب العسكري النفسي أنَّه خلال الحرب على غزة تكشفت ظاهرة جديدة غير مسبوقة، وهي أن "الجنود والضباط ينتحرون خلال الحرب"، بينما جرت العادة أن تجري عمليات الانتحار بعد أن ينتهي القتال، حيث ترافقهم صور القتل والدمار الجنود في حياتهم المدنية وتتحول إلى كوابيس مرعبة.

وقال بروفيسور يوسي تيفي- بلز رئيس مركز أبحاث الانتحار والألم النفسي في المركز الأكاديمي "روبين"، إن "هذا الأمر كان مفاجئاً جداً؛ فنحن لسنا معتادين على وقوع حالات انتحار خلال القتال، وحالات كهذه كانت تحدث غالباً بعد انتهاء المعارك، وبين أشخاص يعانون من حالة ما بعد الصدمة بالأساس، ويستمرون بالاستيقاظ كل صباح على مشاهد ونغمات وشعور بالذنب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الصين تعزز أسلحتها وتتجهز لعمليات الحرب النفسية

حذر الخبير السياسي والعسكري الأمريكي تشاك ديفور من التوسع العسكري غير المسبوق للصين وتداعياته على الولايات المتحدة وحلفائها.

تحديث الترسانة النووية الأمريكية القديمة للحفاظ على قوة ردع موثوقة

وقال ديفور، استناداً إلى تقرير وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2024 حول القوة العسكرية الصينية وتحليل بيل غيرتز في صحيفة "واشنطن تايمز"، إن هذا البناء التراكمي، الذي يشرف عليه "الحزب الشيوعي الصيني"، ليس مجرد توسع عسكري تقليدي ولكنه أداة تخدم أيديولوجية خطيرة، وقارن ذلك بعسكرة ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن العشرين.

التوسع العسكري الصيني

وسلط ديفور الضوء، في مقاله بموقع مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، على العديد من الجوانب الرئيسة للتحديث العسكري في الصين.
أولاً، يعد التوسع السريع لقوة صواريخ جيش التحرير الشعبي أمراً مثيراً للقلق، حيث أضافت الصين ما يقرب من 50 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات جديداً قادراً على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة، ليصل عددها إلى 400.
علاوة على ذلك، أضافت الصين 300 صاروخ باليستي متوسط المدى و100 صاروخ كروز بعيد المدى. ومن المتوقع لمخزون الرؤوس الحربية النووية العاملة، والذي يتجاوز حالياً 600، أن يتجاوز العدد 1000 بحلول عام 2030.
وأوضح الكاتب أن تطوير الصواريخ فرط الصوتية مثل DF-27، القادرة على التهرب من الدفاعات الصاروخية الأمريكية واستهداف مواقع رئيسة مثل غوام وهاواي وألاسكا، يؤكد بشكل أكبر على القدرات العسكرية المتنامية للصين. 

Report: China Rapidly Builds Up Weapons And Psychological Warfare Operationshttps://t.co/3bHB7muJWG

— The Federalist (@FDRLST) December 27, 2024

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتوسع البحرية الصينية، التي تعد بالفعل الأكبر في العالم بـ 370 سفينة وغواصة، إلى 435 بحلول عام 2030.

الحرب المعرفية الصينية لتضليل الخصوم

وبعيداً عن التوسع العسكري التقليدي، أشار ديفور إلى التهديد الكبير الذي يشكله تبني الصين لمفهوم "الحرب المعرفية".
وتركز هذه العقيدة على التلاعب بالمعلومات لتقويض عملية صنع القرار لدى الخصوم. وباستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تستطيع الصين تطبيق تكتيكات مثل التزييف العميق لتضليل القادة أثناء الأزمات والعمليات النفسية لإحباط القوات الأمريكية واستقطاب المجتمع الأمريكي.
وتشمل هذا الجهود الرامية إلى تقويض الثقة في القيادة الأمريكية بين الحلفاء الإقليميين منصات مثل تيك توك. كما يعمل باحثو "جيش التحرير الشعبي" على تطوير أدوات متقدمة لتركيب الصوت من أجل حملات التضليل منخفضة التكلفة وعالية التأثير.
ولفت ديفور النظر إلى أن هذه العمليات تتوافق مع مبادئ "صن تسو" في الفوز بالصراعات دون مواجهة مباشرة واستهداف عقول الخصوم بدلاً من قواتهم. 

China Is Rapidly Building Up Weapons And Warfare Operations https://t.co/HbnwXDazbn pic.twitter.com/Y7GlvJr4pf

— Rich Tehrani (@rtehrani) December 28, 2024

وأعرب ديفور عن شكوكه بشأن الأهداف العسكرية المعلنة للحزب الشيوعي الصيني، والتي تشمل الاستعداد للعمل ضد تايوان بحلول عام 2027، وتحقيق الهيمنة الاستراتيجية بحلول عام 2035، ونشر جيش من الطراز العالمي بحلول عام 2049 (الذكرى المئوية لانتصار الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الأهلية الصينية).
ورأى الكاتب أن هذه الجداول الزمنية هي على الأرجح تكتيكات خادعة تهدف إلى خلق حالة من الرضا بين الخصوم وإخفاء حالة الاستعداد الحقيقية للصين.
وتشير الوتيرة السريعة لتوسع الصواريخ والاستعدادات للحرب المعرفية إلى أن قدرات الصين من المرجح أن تتجاوز ما هو مطلوب لهذه المعالم المتوقعة.
وانتقد ديفور تقرير وزارة الدفاع الأمريكية بشأن الصين لإدراجه قسماً عن الفساد في الجيش الصيني، والذي يعتقد أنه تم استغلاله من قبل أولئك الذين يقللون من شأن التهديد الصيني.

التحديات المالية الأمريكية

وأشار الكاتب إلى التحديات المالية التي تواجه الولايات المتحدة، مشيراً إلى مواصلة الصين توسعها العسكري رغم مواجهة اقتصاد وأمن قومي أمريكي مهدد بوضع مالي صعب.
وقال الكاتب إن العجز الفيدرالي المتزايد والديون الوطنية يفرضان ضغوطاً هائلة على الإنفاق الدفاعي، مضيفاً أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة بناء أسطولها وتحديث ترسانتها النووية وتوسيع دفاعاتها الصاروخية واستعادة القدرة على النقل البحري إذا ما أرادت مواجهة الصين بشكل فعال.
ورأى الكاتب أن هذا الأمر يتطلب إصلاحاً جاداً للميزانية وتخفيضات استراتيجية داخل البنتاغون، مشيراً إلى أن مثل هذه الإصلاحات ستواجه معارضة قوية من مسؤولي الكونغرس الذين يدافعون عن الوضع الراهن.
وأوضح الكاتب أن إدارة ترامب القادمة بحاجة إلى إعادة بناء البحرية بمزيد من المقاتلين والغواصات وسفن الدعم لمواجهة هيمنة الصين البحرية.
وأكد الكاتب ضرورة تحديث الترسانة النووية الأمريكية القديمة للحفاظ على قوة ردع موثوقة ضد القدرات النووية المتنامية للصين.
واستلهاماً للدروس المستفادة من إسرائيل وأوكرانيا، يدعو الكاتب إلى الاستثمار في أنظمة الدفاع الصاروخي من الجيل التالي لحماية الولايات المتحدة وأصولها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ورأى ديفور أن زيادة الإنفاق ليست الحل. ويدعو إلى التدقيق في ميزانية البنتاغون، التي يصفها بأنها مثقلة بعدم الكفاءة وسوء الإدارة والبيروقراطية.

 

مقالات مشابهة

  • انفجار عبوة ناسفة في دبابة إسرائيلية ومصرع 3 جنود
  • العدو الصهيوني يقر بمصرع 807 جنود وانتحار 38 منذ 7 أكتوبر 2023
  • جيش الاحتلال : 38 حالة انتحار خلال الحرب على غزة
  • منذ فجر اليوم.. 56 شهيدا في غارات للاحتلال على قطاع غزة
  • أوكرانيا: روسيا فقدت 430000 جندي في عام 2024
  • إصابة جندي إسرائيلي في عملية دهس بالضفة الغربية
  • بالأرقام.. الحرب على غزة تدفع جنود الاحتلال إلى الانتحار
  • الصين تعزز أسلحتها وتتجهز لعمليات الحرب النفسية
  • جيش الاحتلال: مقتل 891 جنديًا وإصابة 5569 آخرين منذ بداية الحرب
  • أعلى رقم منذ 13 عامًا.. انتحار 28 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة