الأمراض النفسية تعصف بعقول جنود الاحتلال وتقودهم للانتحار
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
◄ 18 ألف جندي إسرائيلي أصيبوا بأمراض نفسية منذ 7 أكتوبر وحتى نهاية 2023
◄ تسريح 250 من الجنود بسبب أعراض ما بعد الصدمة النفسية
◄ 1000 جندي لم تتحسن حالتهم النفسية ويحتاجون إلى مزيد من التأهيل
◄ مركز "ملشا" يستقبل 900 جندي لم يستجيبوا للمساعدة النفسية في الميدان
◄ هآرتس: انتحار 10 جنود على الأقل منذ السابع من أكتوبر
◄ خبراء الطب العسكري النفسي: انتحار الجنود خلال الحرب ظاهرة غير مسبوقة
الرؤية- غرفة الأخبار
دخل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يومه الـ236، ليواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والتجمعات السكنية وخيم النازحين، وارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.
ووصف المفكر والقانوني المصري محمد سليم العوا جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأنها تدخل ضمن "تصرف اليائس الذي يرقص رقصة المذبوح".
وأوضح في تصريحات تلفزيونية: "الاحتلال بارتكابه هذه الجرائم يُريد أن يقول أنا قوي وأستطيع فعل كل شيء من قتل الأطفال والنساء وحرق المنازل والخيام، وهذا فعل العاجز غير القادر على مُواجهة الواقع، والواقع الذي عجزت إسرائيل أن تواجهه هو قدرة المقاومة على الاستمرار في التصدي للعدوان منذ السابع من أكتوبر وسيستمرون حتى اندحار العدوان بشكل كامل".
وفي المُقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مراكز الصحة النفسية عالجت نحو 18 ألف إسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر وحتى نهاية عام 2023، مبينة أن عدد من تلقوا العلاج في مراكز الصحة النفسية تضاعف 3 مرات منذ بداية الحرب.
كما أفاد إعلام إسرائيلي بأن 1600 جندي أصيبوا بأعراض صدمات نفسية جراء الحرب الدائرة في غزة، واضطر جيش الاحتلال إلى تسريح ما يصل إلى 250 من الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة من الخدمة، بحسب موقع "والا" الإسرائيلي.
وأظهرت البيانات التي حصل عليها الموقع مدى تأثر الصحة العقلية والنفسية للجنود منذ بداية العملية البرية على غزة، إذ يقول الموقع إنَّ 76% من الجنود عادوا إلى ساحة المعركة بعد العلاج الأولي في الميدان، لكن "حالة ما يقرب من 1000 عنصر منهم لم تتحسن حتى الآن وكانوا بحاجة إلى مزيد من التأهيل".
ولفت الموقع إلى أنَّ الجنود الذين ما زالوا يعانون من الأعراض سيعانون في مرحلة لاحقة من "اضطرابات ما بعد الصدمة".
ويمكن أن تظهر أعراض الصدمة القتالية أثناء أو بالقرب من نشاط ما، وقد يشعر الجندي الذي يُعاني منها، من بين أمور أخرى بتسارع النبض وزيادة التعرق وزيادة مفاجئة في ضغط الدم واهتزاز الجسم بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التحكم والارتباك في التركيز.
وتحمل صدمة المعركة أيضًا تأثيرات عقلية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المُفاجئة وضعف القدرة العاطفية، وإذا استمرت تلك الأعراض أكثر من 4 أسابيع، فقد تتدهور حالة الجندي إلى اضطراب شديد بعد الصدمة، الأمر الذي يتطلب تدخلاً علاجيًا أكثر تعمقًا.
وعلى سبيل المثال، فقد استقبل مركز تأهيل الجبهة الداخلية "ملشا" ما بين 900 إلى 1000 جندي، وهم جنود لم تتحسن حالتهم بعد المساعدات التي قدمت لهم في الميدان، إذ إنهم يحتاجون إلى علاج إضافي، فضلاً عن جنود يُعانون من أعراض ليست ناجمة عن القتال نفسه بل عن تبعات يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب الموقع، يتم نقل الجنود الذين يحتاجون إلى مساعدة جسدية أو عقلية أو مالية بعد انتهاء خدمتهم إلى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع.
وإلى جانب الأمراض النفسية، كشف تقرير هذا الشهر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 10 جنود على الأقل انتحروا في الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى وخلال الحرب على غزة.
وأكد خبراء في الطب العسكري النفسي أنَّه خلال الحرب على غزة تكشفت ظاهرة جديدة غير مسبوقة، وهي أن "الجنود والضباط ينتحرون خلال الحرب"، بينما جرت العادة أن تجري عمليات الانتحار بعد أن ينتهي القتال، حيث ترافقهم صور القتل والدمار الجنود في حياتهم المدنية وتتحول إلى كوابيس مرعبة.
وقال بروفيسور يوسي تيفي- بلز رئيس مركز أبحاث الانتحار والألم النفسي في المركز الأكاديمي "روبين"، إن "هذا الأمر كان مفاجئاً جداً؛ فنحن لسنا معتادين على وقوع حالات انتحار خلال القتال، وحالات كهذه كانت تحدث غالباً بعد انتهاء المعارك، وبين أشخاص يعانون من حالة ما بعد الصدمة بالأساس، ويستمرون بالاستيقاظ كل صباح على مشاهد ونغمات وشعور بالذنب".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تراجع ثقة المستوطنين بجيش الاحتلال بعد الفشل في 7 أكتوبر
#سواليف
كشفت نتائج #استطلاع للرأي، اليوم الجمعة، عن #تراجع حاد في #ثقة #جمهور_الاحتلال بجيشه، وذلك في أعقاب نشر نتائج #التحقيقات المتعلقة بالفشل في صد #هجوم_السابع_من_أكتوبر لعام 2023، والذي نفذته حركة #حماس بشكل مفاجئ وغير مسبوق على قواعد #جيش_الاحتلال و #مستوطنات #غلاف_غزة.
وأشارت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن الاستطلاع أظهر أن 47% من المستطلعة آراؤهم قالوا إن ثقتهم بجيش الاحتلال تراجعت، مقابل 12% قالوا إن ثقتهم زادت، فيما اعتبر 28 بالمئة أن التحقيقات لم تؤثر على رأيهم، بينما لم يحدد 13% موقفهم.
وأدت عملية طوفان الأقصى إلى قتل وأسر مئات الإسرائيليين، وهو ما اعتبره مسؤولون من جيش الاحتلال إخفاقا أمنيا وعسكريا واستخباراتيا وسياسيا.
وبحسب الاستطلاع، فإن غالبية إسرائيلية تدعم تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول هجوم 7 أكتوبر، رغم معارضة مؤيدي حكومة الاحتلال التي يرأسها بنيامين نتنياهو لهذه اللجنة.
ودعم 87% من ناخبي المعارضة و85% من ناخبي الأحزاب العربية إنشاء لجنة تحقيق يعينها رئيس المحكمة العليا، بينما أيّدها 33% فقط من ناخبي الأحزاب المشكلة للحكومة، مقابل 53% عارضوها.
وأظهرت النتائج أن معسكر نتنياهو سيحصل على 52 مقعدا، مقابل 58 مقعدا للمعارضة، و10 مقاعد للنواب العرب.
ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا من أجل تشكيل حكومة، ولكن لا تلوح بالأفق انتخابات إسرائيلية إثر رفض نتنياهو إجراءها في ظل الحرب.
مقالات ذات صلة أسير لدى حماس .. أطلب منكم جميعاً النزول للشارع وعدم التخلي عنا 2025/03/07وأقر جهاز الشاباك في التحقيقات الأخيرة حول أحداث السابع من أكتوبر، بوجود معالجة غير سليمة على مدار سنوات للمعلومات الاستخباراتية حول خطة الهجوم الواسع التي تُسمى “جدار أريحا”. أيضًا، بينما كانت حماس تبني قوتها، لم يكن هناك تقسيم واضح للمسؤوليات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك فيما يتعلق بالتحذير من الحرب.
وحول الليلة التي سبقت الطوفان، يقرّ الشاباك بأن هناك فجوات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام، وفي آليات الرقابة على عمل الاستخبارات بشكل خاص. كما تم تنفيذ العمل بشكل غير مطابق لعقيدة القتال، وأخطاء في تنسيق المعلومات مع الجيش، وعدم استخدام نموذج التحذير.
وبحسب التحقيق، في الشاباك ظنوا أن حماس كانت تعمل على إشعال الضفة الغربية ولم تكن تخطط لعملية على مستوطنات غلاف غزة. كما أشار التحقيق إلى أن نوايا حماس لم تحلل بما فيه الكفاية في التقييمات المختلفة، ورغم وجود رغبة بالحفاظ على الهدوء، إلا أن الشاباك لم يستهن بحماس وكان يطرح مسألة المبادرة في اغتيال قادة حماس.
وأوضح التحقيق أن خطة حماس للهجوم الواسع وصلت إلى الشاباك في نسختين مختلفتين (في عامي 2018 و2022)، ولكن لم يتم تحويلها إلى تهديدات ذات هدف مباشر، لذلك لم يتم عرضها كسيناريو لحرب مستقبلية. كما تم الإشارة إلى أن “علامات ضعيفة بدأت في صيف 2023 لم ترتبط بهذا التهديد”.
في الساعة 01:00 صباحًا قبل البدء بالطوفان، أعد الشاباك صورة استخباراتية مختصرة على النظام بشأن منطقة الجنوب، وجاء فيها “سلسلة من العلامات التي تشير بشكل جاد إلى استعداد حماس لحالة الطوارئ”. جنبًا إلى جنب مع ذلك، تم الإشارة إلى أن “هناك مؤشرات على الروتين في الأرض وأنه يتم الحفاظ على ضبط النفس”.