كتاب "صحوة المحكومين".. رحلة المصريين من رعايا إلى مواطنين
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن كتاب صحوة المحكومين رحلة المصريين من رعايا إلى مواطنين، كتاب صحوة المحكومين رحلة المصريين من رعايا إلى مواطنينكتاب صحوة المحكومين في مصر الحديثة من رعايا إلى مواطنين 1798 2011 صدر حديثا عن دار .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كتاب "صحوة المحكومين".
كتاب "صحوة المحكومين".. رحلة المصريين من رعايا إلى مواطنينكتاب "صحوة المحكومين في مصر الحديثة.. من رعايا إلى مواطنين 1798-2011" صدر حديثا عن دار الشروق للكاتبين المصريين بهجت النادي وعادل رفعت وكتباه تحت اسم مستعار هو "محمود حسين" (الجزيرة)دعاء عبد اللطيف2/8/2023
القاهرة- ليصبح المصري مواطنا في بلده، متخلصا من إرث "السيد والرعية"، مر تاريخيا بمنعطفات حاسمة غيرت نظرته للعالم بكل مشتملاته المعنوية والمادية، اختلفت الحقب وظروفها لكن ظل المصري يدفع تضحيات من أجل كيانه بصفته مواطنا.
إشكالية خلخلة وإعادة تموضع العلاقة بين المصري وحاكمه تولدت مع نهايات القرن الـ18، في ظل مجريات الانتقال من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث، تلك الرحلة الممتدة لنحو 200 عام طُرحت ونوقشت في الكتاب الصادر مؤخرًا "صحوة المحكومين في مصر الحديثة.. من رعايا إلى مواطنين 1798-2011".
يحمل الكتاب -الصادر في نسخته الأولى باللغة الفرنسية- اسم المؤلف "محمود حسين"، غير أنه اسم مستعار اختاره الكاتبان المصريان بهجت النادي وعادل رفعت، ليسجلا من خلاله أثرهما الفكري، منذ ستينيات القرن الماضي.
وعبر 6 أجزاء -تتضمن 23 فصلا/ بابا يتألف منها الكتاب- يعيش القارئ رحلة عمرها قرنان من الزمان ممتلئة بالثورة والخمول وأحيانا الركود واللامبالاة.
السيادة والطاعةيطرح الجزء الأول من الكتاب، الذي يحمل عنوان "السيادة الإلهية والطاعة البشرية"، نظرة شاملة على طبيعة المجتمع المصري تحت مظلة العثمانيين، ثم عصر عائلة محمد علي، حيث تمثلت طبقة الحكام في والٍ (تركي أو ألباني الأصل) يعاونه طاقم إداري ومجموعات مسلحة من أصول أجنبية، بينما المصريون هم المحكومون، وكانوا ممنوعين من حمل السلاح.
في ذلك التوقيت، حسب رصد مؤلفي الكتاب، كان المصريون يمثلون رعايا السلطان ويخاطبون الحكام بلفظ الأسياد. ويقول الكتاب "كان بين الحكام والمحكومين حد فاصل صارم عرقيًا، وسياسيًا، وعسكريًا، لا يشتركون إلا في سمة واحدة هي الإسلام".
ولم يستمد نظام السيد والرعية استمراريته فقط من انعدام التماثل أو حتى التقارب في القوة بين الجانبين، بل رجع إلى حد كبير لكون انعدام التماثل كان مقبولا من ضحاياه بوصفه نظاما شرعيا؛ "فهم يدينون بطاعة مطلقة للإرادة الإلهية من خلال تسليمهم بسلطة السلطان الذي يحكم بأمر الله".
حينئذ، عاش السادة والرعايا في عالمين متباعدين، لكل منهما أسلوب حياته وقوالب سلطته وآليات انضباطه، فكان السادة يحكمون ويحاربون ويحافظون على الأمن ويحصلون الضرائب، بينما يعمل وينتج الرعايا ويقدمون الخدمات.
غير أن ذلك التماهي المصري مع الطبيعة الحاكمة لم يمنع أحيانا الانتفاضات الشعبية، بسبب ارتفاع الضرائب وتدهور الأمور المعيشية التي تنتهي بالمجاعات وانتشار الأوبئة وموت مئات الآلاف، ولكنها انتفاضات في إطار التحرك لإعادة الأمور إلى نصابها أي "السيد الذي يحكم الرعية".
الحملة الفرنسيةقد يبدو المؤلفان اللذان كتبا أفكارهما بالفرنسية متحيزين في رؤيتهما لتأثير نزول الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798 على علاقة المصريين بحاكمهم، إذ يعتبران دخول الفرنسيين البلاد بداية الخروج من مرحلة السيد والرعية، فعلى إثر مخالطة الأوربيين تفتّح أمام المصريين نموذج آخر للعلاقة بين الحاكم والمحكومين.
بالتوازي مع ذلك وعلى وقع احتدام المعارك ضد المحتل الفرنسي، اضطر الحكام لأول مرة لإشراك المصريين في خطط معاركهم والسماح لهم بحمل السلاح، متجاوزين بذلك النظام الذي كان يمنع الرعايا من ذلك.
ويبرز الكتاب دور أهالي القاهرة والإسكندرية والدلتا والصعيد في مجابهة الاحتلال الفرنسي، الأمر الذي سينتهي بخروج الفرنسيين من مصر عام 1801 إلى غير رجعة، لكن ذلك الخروج سيحدث تطورا في علاقة الحاكم بالمحكومين، إذ فقد الحكام أهم المسوغات السياسية لحكمهم، ألا وهو قدسية السلطة المنطلقة من الإرادة الإلهية.
ثورة ضد الأسيادفي الباب السادس، يدلل المؤلفان على أثر الحملة الفرنسية على الشخصية المصرية بواقع ملموس، فالرعايا بفعل عوامل عدة، أبرزها زيادة الضرائب، سينتفضون ليس ضد المحتل هذه المرة، ولكن ضد الوالي "الأسياد" عام 1805، ليس ذلك فحسب، بل سيُطاح بالحاكم، فقد "اندلعت الثورة على وقع ثقة اكتسبها المصريون في أنفسهم في لحظة مد ثوري استثنائي ومؤقت".
في أعقاب انتفاضة المصريين والشقاق بين الحكام الجدد آنذاك والمماليك الذين كانوا يحكمون بالوكالة، وجد محمد علي -وهو رجل عسكري قادم من ألبانيا- موطئ قدم على طريق الوصول لحكم مصر، وهو ما سيتم له عام 1805.
ثقة المصريين المكتسبة والثائرة على المتوارث سيخمدها تماما محمد علي بنفي وذبح المعارضين تارة وأخرى باستمالتهم، ليقدم مشروعه المتمحور حول إقامة دولة مركزية تستهدف الحداثة من خلال مسار يغلّب سيادة الدولة على استقلالية المجتمع، أي ظل المصريون داخل دائرة الرعية ليطووا بذلك صفحة التمرد إبان الحملة الفرنسية لعقود قادمة.
تحديث الدولةيمنح كتاب صحوة المحكومين جزءا معتبرا من صفحاته لسنوات حكم محمد علي، مركزا على مشروعه النهضوي على المستوى الاقتصادي والعسكري، وتبعاته على علاقته بالرعية وما سيفعله ورثة الحاكم الألباني من متابعة مشروع جدهم وإخفاقهم في استكمال المسيرة لتنتهي بالاحتلال الإنجليزي عام 1882.
وبالتوازي مع سنوات النهضة التي انتهت بالاحتلال، يشير المؤلفان إلى تشكيل صفوة مدنية وعسكرية تلقت تعليما دينيا وعلمانيا، وشغلت وظائف حكومية وحرة، إلا أن عناصرها ظلوا رعايا الوالي يعاملون بصفتهم ملكيته الشخصية.
لكن ذلك لم يدم طويلا، فتلك الصفوة احتاجت إلى الخروج من الشرنقة الجماعية التقليدية بالتزامن مع رواج الصحافة بوصفها مرآة للرأي العام، وسوف يضطر الحاكم نفسه تدريجيا إلى الاختيار بين التوافق مع الوجدان الوطني وفقدان زمام الأمور السياسية، فاختار التوافق وسمح بوجود مجلس للشورى له الحق في مراقبة مي
54.185.164.169
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل كتاب "صحوة المحكومين".. رحلة المصريين من رعايا إلى مواطنين وتم نقلها من الجزيرة نت نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس محمد علی
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد إطلاق كتاب «مليحة»
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة «عاصمتنا عالمية» في «محترفي الجوجيتسو» سلطان القاسمي: انطلاق مشروع علمي عظيم لا يقل أهمية عن معجم «العربية»شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، إطلاق كتاب «مليحة»، الصادر حديثاً بالتعاون بين «شروق» ودار أسولين للنشر.
جاء ذلك خلال جولة صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاح الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث توقف سموه لدى الجناح المخصص والمشترك بين «شروق» و«أسولين».
وتفضل سموه بالتوقيع على النسخة الأولى من كتاب «مليحة» الذي قادت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلاله جهوداً نوعية لتجسيد إرث مليحة الأثري واستعراض تاريخها الحضاري الذي يعود لأكثر من 200 ألف عام، في كتاب مرجعي متاح لجمهور القراء والباحثين والمؤسسات الثقافية والمعرفية في المنطقة والعالم.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أهمية هذا الإصدار، وقالت: «نقدم للعالم نافذة على القيم والموروثات التي تشكل هويتنا في الشارقة والإمارات، ومن خلال العمل مع خبراء هيئة الشارقة للآثار وفريق من المتخصصين العالميين، إلى جانب مواهب إبداعية رائدة، نسعى إلى الاحتفاء بقصة مليحة كركيزة أساسية من تاريخنا، ونأمل أن يثير هذا الكتاب الشغف بالاستكشاف وفهم تراثنا العريق في نفوس الأجيال المقبلة».
ويوثق الكتاب تطور منطقة مليحة من المجتمعات التي سكنتها قبل نحو 200 ألف عام، وصولاً إلى ازدهارها كنقطة تجمع للتجارة والابتكار، ما يعكس دورها كمركز حضري محوري في شبه الجزيرة العربية.
ومع إدراج مليحة مؤخراً على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لـ«اليونسكو»، يقدم الكتاب نظرة شاملة على تاريخها الثري.