بوتين: انضمام اقتصاد أوزبكستان إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيفيد الجميع
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن انضمام اقتصاد أوزبكستان إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيفيد الجميع، إلا أن ذلك سيكون "عملية معقدة" على حد تعبير بوتين.
جاء ذلك في تصريحات صحافية لبوتين استعراضا لنتائج زيارته لأوزبكستان، حيث تابع: "إذا انضم اقتصاد مثل اقتصاد أوزبكستان إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي فإن الاتحاد سيستفيد، ولكن لا بد من أن يستفيد الاقتصاد الأوزبكي أيضا.
وأشار بوتين إلى أنه عندما تم إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، كان هناك العديد من الخلافات حول الشروط والالتزامات المتبادلة التي ينبغي أن تنشأ، والآن مع أوزبكستان تسير العملية بهدوء وسلاسة. فاقتصاداتنا تتقارب وتتطور، وتظهر المشاريع المشتركة تدريجيا، وسوف تظهر الخطوط العريضة للمصالح المشتركة في مجال المزيد من التعاون والتشارك في عمليات التكامل".
وتابع بوتين أن حجم المشروعات المشتركة المتوقعة مع أوزبكستان كبير للغاية ويمكن تنفيذها بشرط استقرار النظام السياسي، وأعرب عن استعداد روسيا لمساعدة أوزبكستان على تهيئة الظروف لدخول الأسواق الخارجية.
وأكد بوتين أن لروسيا وأوزبكستان عددا من الخطط المشتركة بما في ذلك في مجال التعاون الصناعي وفي مجال الطاقة، وقال إن أوزبكستان تحظى باهتمام كبير من قبل روسيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوراسي الكرملين شوكت ميرضيائيف فلاديمير بوتين مؤشرات اقتصادية الاتحاد الاقتصادی الأوراسی
إقرأ أيضاً:
منار العبيدي: اقتصاد الظل في العراق يفوق حجم الاقتصاد الرسمي
بغداد اليوم - بغداد
يعد النظام المصرفي الموازي في العراق من التحديات الكبرى التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار النظام المالي، حيث يتألف من مجموعة من المؤسسات المالية التي تعمل خارج الإطار الرسمي ودون رقابة من الجهات التنظيمية.
وقال الباحث الاقتصادي منار العبيدي، في إيضاح تلقته "بغداد اليوم"، اليوم السبت (15 شباط 2025)، "تلعب المؤسسات دورًا مؤثرًا في المشهد الاقتصادي، وقد ظهرت تدريجيًا خلال العشرين سنة الماضية لتقدم خدمات شبيهة بالمصارف الرسمية مثل الإقراض التسهيلات الائتمانية استلام الودائع، وتحويل الأموال داخليًا وخارجيًا".
وأضاف، أن "من بين هذه المؤسسات، هناك منافذ لتوزيع الرواتب، ومحلات صيرفة، وجمعيات استهلاكية وحتى بعض المنظمات غير الربحية وقد تمكنت هذه المؤسسات من تحقيق انتشار واسع بسبب غياب الرقابة الفعالة، مما جعل إجراءات العمل فيها أكثر سهولة مقارنة بالمصارف الرسمية وجذب العديد من العملاء الباحثين عن بدائل مرنة وسريعة".
وتابع: "أحد الأسباب الرئيسية لانتشار هذا النظام هو الطلب الكبير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل حوالي 84% من الاقتصاد غير النظامي في العراق، حيث يصعب عليها الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية بسبب عدم تسجيلها رسميًا، ما يضطرها إلى التعامل مع المؤسسات المالية الموازية".
وبين، أن "جود نظام مصرفي رسمي وآخر مواز يشكل خطرًا على الاقتصاد العراقي، حيث يعزز من ظاهرة "اقتصاد الظل" ويحد من قدرة الجهات الرسمية على مراقبة حركة الأموال، مما يفتح المجال لممارسات غير قانونية مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال".
ولفت إلى ان "التعامل مع هذا الوضع، من الضروري تبني حلول حازمة، مثل "إغلاق الفجوة بين النظامين"، عبر منع الأنشطة المصرفية غير المصرح بها، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الانضمام إلى القطاع الرسمي من خلال "تقديم حوافز جاذبة" كما يمكن وضع أطر قانونية لتنظيم عمل المؤسسات المالية غير الرسمية تحت إشراف البنك المركزي لضمان الرقابة اللازمة".
وأكد إلى أن "التجربة العراقية تعد مثالاً على أن "اقتصاد الظل" قد يفوق حجم الاقتصاد الرسمي، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للجهات المعنية. وفي ضوء ذلك، يتطلب هذا الوضع استراتيجية متوازنة بين تطبيق القوانين بصرامة، مع توفير مسارات قانونية لهذه المؤسسات للاندماج في الاقتصاد الرسمي، بما يضمن حماية الاقتصاد من المخاطر المحتملة".