خادم الحرمين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوى شهداء وأسرى وجرحى فلسطين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء، باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 88 دولة، و1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، و22 حاجا وحاجة من ذوي التوأم السياميين الذين تم فصلهم في المملكة، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة.
وأشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي والمشرف العام على البرنامج الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ - بحسب وكالة أنباء السعودية (واس) - إلى أن الوزارة استعدت لاستضافة هؤلاء الحجاج وإعداد خطة استراتيجية لذلك من خلال عدد من اللجان التي مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة، واستقبالهم وتمكينهم من أداء عمرتهم وحجهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي".
وأوضح أن البرنامج استضاف طوال مسيرته الممتدة لأكثر من 26 عاما، ما يزيد عن 60 ألف حاج وحاجة، مما يعكس الجهود الواضحة المتوافقة مع رؤية القيادة في العناية بالإسلام والمسلمين.
وفي السياق، أنهت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها كافة لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام 1445هـ، حيث سخرت جميع إمكانياتها من القوى البشرية وأسطول خدماتها الإسعافية الأرضية والجوية، المتمثلة بسيارات الإسعاف وعربات الكوارث والاستجابة السريعة، إضافة لطائرات الإسعاف الجوي والدراجات النارية وعربات الجولف المدعمة للعملية الإسعافية الميدانية وتوظيف الجوانب التقنية في عملها الإسعافي لتقديم خدمات إسعافيه ذات جودة عالية.
وأكد المتحدث الرسمي للهيئة الدكتور يوسف الصفيان أن الهيئة تشارك في حج هذا العام ضمن رؤية ورسالة المملكة 2030م، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن في تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن في مواسم الحج، والتي تأتي تحت شعار "يسر وطمأنينة"، حيث توفر أكثر من 2540 من الكوادر الطبية الإسعافية والإدارية، ما بين أطباء وأخصائيين وفنيين إسعاف وطب الطوارئ، موزعين على 98 مركزاً إسعافياً في المنافذ وطرق الحاج والعاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة.
وأشار إلى استعانة الهيئة بنخبة من القوى البشرية الإدارية لرفع الجاهزية والتخطيط وتقديم الدعم اللوجستي لضمان الاستدامة التشغيلية للخدمة الإسعافية، بالإضافة إلى دعم قواتها البشرية من العاملين في الميدان بأكثر من 694 من أسطولها الإسعافي الذي يتكون من: 320 سيارة إسعاف، و13 سيارة استجابة متقدمة، و7 طائرات إسعاف جوي، وطائرتي إخلاء طبي، و15 دراجة نارية، و150 عربة جولف، و150 سكوتر كهربائي، إضافة إلى 27 دراجة كهربائية، و10 باصات إسعافية، وسيارات خدمة لدعم العمل الإسعافي والإداري خلال مهمة حج هذا العام.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: خادم الحرمین
إقرأ أيضاً:
16 ديسمبر خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى بقصف العدوان ومرتزقته للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثلِ هذا اليوم 16 ديسمبر خلالَ العام 2018م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشيةِ وقف مدفعية مرتزقته، على المنازل والممتلكات في الحديدة، وشاحنة نقل الماء في البيضاء، ما أسفر عن استشهاد طفلين وجرح والدهم وجريح أخر، في جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
16 ديسمبر 2018.. استشهاد طفلين وجرح والدهم بغارات العدوان على شاحنتهم بالطريق العام بالبيضاء:
في السادس عشر من ديسمبر 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية شاحنة نقل لمواطن في منطقة حرية بالوهبية مديرية السوادية محافظة البيضاء، أسفر عنها استشهاد طفلين وجرح والدهما، وتحول الشاحنة إلى كومة حديد مبعثر يحترق، في مشهد أجرامي يندى له جبين الإنسانية.
فيما كان سائق الشاحنة عائدة إلى منزلة برفقة طفليه الصغيرين، كان طيران العدوان يبحث عن أهداف مدنية تمكن له من قتل الشعب اليمني، وحين التقت الكمرات صورة الشاحنة بادر كابتن الطائرة الحربية بالضغط على زر أراغ الحمولة المتفجرة على متنها بشكل مباشر ومتعمد صائداً الطفولة والأبوة والمدنيين الأبرياء وحق الحياة في آن واحد بغارتين وحشيتين.
الغارتان أصابتا الشاحنة مباشرة وانتزعت من الأب ولديه، وباتت كل الطرق في اليمن تؤدي إلى الموت بالقنابل والصواريخ والغارات الأمريكية.
“كان عمر وعلي يلعبان بسعادة داخل الشاحنة، يتخيلان أنفسهم سائقين كأبيهما، كانا يحلمان برحلة طويلة إلى البحر ليلعبا على الشاطئ ويبنيا القلاع الرملية، لكن أحلامهما الصغيرة تحطمت بوحشية، عندما سقطت القنبلة على الشاحنة، وتحولت حياتهما إلى ذكرى مؤلمة.”
أحلام وأماني الطفلين اللذين قتلا، وكيف كانت حياتهما ستكون لو لم تسقط عليهما تلك القنبلة الغادرة، الأب الجريح وهو ينظر إلى جثتي فلذتي كبده، وأحاسيسه الممزوجة بالألم والحسرة، ومشاعر الأم الحزينة وهي تستقبل جثتي طفليها، وتبكي بحرقة على فراقهم.
يقول أحد الأهالي: “في منطقة حرية بني وهب كان الطفلان مع والدهم يبحثون على الماء، وقام الطيران باستهدافهم وقتلهم وجرح والدهم وتدمير البابور، حسبنا الله ونعم الوكيل، دماء الأطفال لن تذهب هدرا، وعلى كافة أحرار العالم التحرك لوقف العدوان رفع الحصار”.
استهداف المدنيين والأعيان المدنية ليست مجرد جريمة حرب بل هي إبادة ضد الإنسانية مكتملة الأركان وعن سابق أصرار وترصد، تتطلب تحرك أممي ودولي لمحاسبة مجرمي الحرب وتحقيق العدالة لأسر الضحايا، وإعادة الأعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية المنتهكة في اليمن منذ بدأ العدوان.
في كل مرة تسقط فيها غارة على أرض اليمن، تموت أحلام بريئة وتتحول حياة عائلات بأكملها إلى جحيم. إن استهداف المدنيين الأبرياء جريمة لا تغتفر، وستظل هذه الجريمة شاهدة على وحشية العدوان، وستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ.”
16 ديسمبر 2018.. جريح وأضرار في المنازل بقصف مرتزقة العدوان لدريهمي بالحديدة:
وفي جريمة حرب جديدة في اليوم والعام ذاته، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين في منطقة بني منصور بالدريهمي محافظة الحديدة، أسفر عن جرح مواطن وأضرار واسعة في المنازل، وتشريد عشرات الأسر، وموجة من الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء.
في تصعيد جديد لجرائم الحرب، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، بشكل وحشي، منازل المدنيين في منطقة بني منصور بالدريهمي بمحافظة الحديدة بتاريخ 16 ديسمبر 2018. أسفر هذا القصف الغادر عن إصابة مواطن وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل، مما تسبب في تشريد عشرات الأسر وترويع الآمنين.
تحولت حياة الأهالي في منطقة بني منصور إلى جحيم لا يطاق جراء القصف العشوائي الذي طال منازلهم، في لحظة مفاجئة، تحولت البيوت الآمنة إلى أنقاض، وباتت أصوات الانفجارات تملأ الأجواء، مما دفع الأهالي إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن يحميهم من ويلات الحرب.
صور مأساوية تبرز حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون، حيث يظهر الأطفال وهم يرتعشون خوفًا وهم يحاولون فهم ما يحدث من حولهم، والنساء وهن يحملن أطفالهن ويهربن من الموت المحتمل، والشيوخ وهم يقفون حائرين أمام أنقاض بيوتهم التي كانت ملاذهم الوحيد.
يقول الجريح من فوق سري المشفى”: كنت فوق الدراجة النارية عائد إلى المنزل، ضربت القذيفة جنبي ووقعت الشظايا في ظهري وأقدامي، رسالتي إلى العدوان لن تخيفونا بقصفكم وطائراتكم”.
فاطمة، طفلة في الثامنة من عمرها، كانت تلعب في فناء منزلها عندما سقطت قذيفة قريبة، صرخت فزعة وهربت إلى حضن أمها، لم تفهم لماذا دمر منزلها الذي كانت تحبه، ولا لماذا اضطرت هي وعائلتها إلى ترك كل شيء والفرار في الظلام، تقول فاطمة بعيون دامعة: “أريد أن أعود إلى بيتي وألعب مع دميتي”.
تؤكد هذه الجريمة الوحشية استمرار انتهاكات مرتزقة العدوان ضد المدنيين الأبرياء في اليمن، وتكشف عن حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء هذه الحرب العبثية.
“رغم الدمار والخراب الذي لحق بمنطقة بني منصور، إلا أن روح الأمل لا تزال تتألق في قلوب الناجين. فهم يصرون على الحياة ويعملون جاهدين لإعادة بناء ما دمره الحرب. ولكنهم يحتاجون إلى دعمكم لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة.”