القباج تستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
التقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، ألفونسو بيريز رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، وذلك بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتورة آمال إمام القائم بأعمال المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، والأستاذة مها الحفناوي رئيس الوحدة المركزية للجمعيات الأهلية.
وشهد اللقاء مناقشة تنسيق جهود التعاون بين الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأسر والفئات المتضررة من الأزمات والنزاعات المسلحة، في ظل الأوضاع المتردية والحرجة التي تشهدها المنطقة العربية جراء الصراعات المسلحة والهجوم الغاشم على الأبرياء والمدنيين، والتعاون بين الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ أنشطة مشروع مشترك بشأن الاستجابة لأزمة غزة يتم بموجبه المساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة والمنقذة لحياة المتضررين في غزة والمساهمة في رفع المعاناة عن الأسر والأفراد المعرضين للخطر والاستجابة لهم بسبب الأزمة الراهنة التي يشهدها القطاع.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الهلال الأحمر المصري، يعد من أفضل الشركاء الداعمين في الإغاثة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين في أكثر من منطقة في الفترة السابقة والحالية بما يشمل أوكرانيا، والسودان، وقطاع غزة، مشددا على أن مشروع التعاون مع الهلال الأحمر المصري يجدد سنويا، وبموجب بروتوكول التعاون بين الجهتين، يتم رفع قدرات الهلال الأحمر المصري اللوجيستية، كما يتم تدريب فرق المتطوعين والعاملين، وكذلك دعم فرق إعادة الروابط الأسرية، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الإسعافات الأولية، فضلا عن شراء أدوات إغاثة لفرق الهلال في مواقع الأزمات.
وقد أشاد رئيس بعثة الصليب الأحمر بالقاهرة بقدرات الهلال الأحمر المصري على تعاونه وتعامله بكفاءة مع الأحداث الطارئة.
كما وضح ألفونسو جهود الصليب الأحمر في إرسال فِرق وإمدادات طبية لدعم المستشفيات الميدانية، وتواصل اللجنة تكثيف دعمها المقدم للرعاية الصحية الطارئة، كما تنسق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضًا مرور القوافل ومرافقتها بعض الحالات لإجلاء المرضى في المستشفيات.
ومن جانبها حرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على الترحيب برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن الدولة المصرية تبذل قصارى الجهود على كافة الأصعدة لإغاثة المتضررين في كافة مواقع الأزمات، وبصفة خاصة السودانيين والفلسطينيين منذ اندلاع الأزمتين في العام الماضي، بالإضافة إلى خدمات دعم المتضررين من الكوارث البيئية في ليبيا والمغرب.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هناك مركزا جاري تجهيزه في منطقة العاشر من رمضان، بهدف استضافة أي أطفال غير مصحوبين من الجنسيات المتعددة، وتوفير لهم سبل الحماية والدعم والتأهيل النفسي والاجتماعي، كما يوجد مركز لدعم ضحايا الاتجار في البشر وجاري إنشاء مركز آخر قبل نهاية عام 2024، وذلك في إطار الجهود التي تقدمها الدولة المصرية لإعادة تأهيل الوافدين جراء الأزمات والنزاعات.
واتفق الطرفان على فعالية إطلاق المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومشاركة العديد من الشركاء الدوليين.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر سيتم انعقاده في القاهرة بهدف استعراض تجارب جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في دعم خدمات الإغاثة، واستعراض التحديات التي يواجهونها في ظل الأزمات المتعددة والمتتالية خلال الفترة الأخيرة، كما سيتم مشاركة التجارب الناجحة من خلال الجمعيات المختلفة على مستوى العالم والتي شهدت صراعات مسلحة وكوارث بيئية في الفترات الأخيرة.
واتفق الطرفان على أهمية الضغط لتيسير عمل المنظمات الإنسانية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين طواقم العمل بتلك المنظمات وأيضا بين المدنيين، وبصفة خاصة أشد الفئات ضعفًا للخطر، مثل الجرحى والأطفال الخدَّج والأشخاص ذوى الإعاقة وكبار السن؛ وأيضا ضمان سلامة مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وتيسير وصولهم للمصابين بأسرع وقت، وهى جميعًا التزامات يكفلها القانون الدولي الإنساني وعلى الجميع تنفيذها.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتعاون بين الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمرفي مختلف الجهود، حيث أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اهتمام القائمين عليها بالمساهمة في إظهار جهود الهلال الأحمر المصري للمجتمع الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الهلال الأحمر المصري اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الهلال الأحمر المصری التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
«الهلال الأحمر»: إرسال أكثر من 27 ألف شاحنة تحمل 360 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة
منذ أكتوبر 2023 وحتى قراءة هذه السطور، لم يكف الهلال الأحمر المصرى عن تقديم يد العون والمساعدة لجعل قطاع غزة قابلاً للحياة، من خلال إدخال آلاف الأطنان من المساعدات التى تنوعت ما بين غذائية وإغاثية وطبية، ليرسخ صورة مشرفة للتدخلات الإنسانية للدولة المصرية، مستعيناً بأكثر من 1500 متطوع شاركوا فى تجهيز المساعدات بشمال سيناء، بجانب إنشاء مراكز لوجيستية كبيرة.
وكشف الهلال الأحمر حجم المساعدات التى قدمتها مصر لقطاع غزة، بخلاف المعدات الخاصة بإعادة الإعمار لرفع الركام وإتاحة الفرصة لأهالى القطاع لالتقاط أنفاسهم، لافتاً إلى أن عدد الشاحنات التى دخلت لقطاع غزة وصل إلى 27 ألف شاحنة تحمل 360 ألف طن مساعدات. وقالت د. آمال إمام، المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، لـ«الوطن»، إنّ المساعدات تم تقسيمها إلى 3 أنواع: «إغاثية وغذائية وطبية»، موضحة أن عملية دخول المساعدات تتم وفق الأولوية التى يتحكم فيها الاحتياج، والأولوية خلال الأيام الماضية كانت للغذاء، وفى فصل الشتاء تمثلت فى كل ما له علاقة بالمأوى من خيام وبطاطين وملابس ثقيلة، ثم المواد الإغاثية: «فى وقت من الأوقات كانت الأولوية فى كل ما له علاقة بتحلية المياه».
التنسيق مع 120 دولة ومنظمة لإنشاء 1000 خيمة ومستشفى ميدانى متكاملونوهت «آمال» بأن مصر أدخلت أول قافلة مساعدات إلى قطاع غزة فى الثامن من شهر أكتوبر 2023 ضمن جهود دعم القضية الفلسطينية: «لدينا علاقة قوية بالهلال الأحمر الفلسطينى فى التنسيق بشأن المساعدات»، موضحة أن أول قافلة كانت مستلزمات طبية: «المختلف الآن أننا لدينا أعداد كبيرة وكميات متنوعة من المساعدات سيتم تمريرها إلى القطاع».
وقالت «آمال» إن المتطوعين عملوا على تجهيز المساعدات الإنسانية بطرق مُعينة تُسهل وصولها لأهالى القطاع وتابعوا سيرها، سواء مساعدات قادمة من مجتمع مدنى أو منظمات دولية: «دورنا يتلخص فى تجهيز المساعدات بشكل معين يسهل دخولها، والمساعدات تنقسم إلى شقين، الأول من داخل مصر، والشق الثانى قادم من خارج مصر، يتم تسلمه من خلال وجود الهلال الأحمر المصرى فى 5 موانئ مصرية، بالإضافة إلى ميناء القاهرة الجوى وميناء العريش الجوى، خاصة أن مصر فتحت كل منافذها أمام استقبال المساعدات»، مؤكدة أن المتطوعين يعملون على التأكد من المشمول بالشاحنة، ويتم وضعها على نظام تتبع: «أى حد بعت مساعدة بيكون عارف هى فين»، ثم يتم تحريكها إلى العريش عبر الشاحنات ثم فحصها ووزنها ووضعها على نظام يحدد الأولويات فى دخول المساعدات.
وقالت «آمال» إن الشاحنة تسير 65 كيلو بعد دخولها من معبر رفح حتى تصل إلى مكان مخصص لعمل إجراءات الفحص، ثم تسير فى طريقها حتى تدخل قطاع غزة. وبالنسبة للمساعدات القادمة من مصر، يتم التنسيق وترتيب دخولها بنفس الخطوات السابقة وفحصها جيداً، على أن يتم تسليم جميع المساعدات لطرفين، هما الهلال الأحمر الفلسطينى ووكالة «أونروا»، لأن لديهما قدرة تسمح بنقل المساعدات وتوزيعها والوجود على الأرض، وهناك منظمات أممية أخرى تساعد، مشيرة إلى إدخال سيارات إسعاف بجانب الإسقاط الجوى: «كل التجارب أثبتت أن مصر هى الشريان الرئيسى لقطاع غزة، فمصر أكثر من أى دولة قدمت مساعدات إنسانية للقطاع».
وأضافت أن الهلال الأحمر المصرى نسّق مع 120 دولة ومنظمة لتيسير دخول المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أنه سبق أن جرى التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى لعمل أول مخيم مصرى داخل القطاع، وجرى إنشاء مخيمين يسعان ما يقرب من 10 آلاف شخص وإنشاء 1000 خيمة، كما تم عمل مستشفى ميدانى متكامل صُممت به غرف عمليات وحضانات أطفال و32 سريراً ومعمل أشعة.