الأمن او الأصوات.. بريطانيا تقع بمأزق بعد حظر تيك توك
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
بعد 14 شهرًا من حظر "تيك توك" على الأجهزة الحكومية البريطانية، يبدو أن الأمور قد تتغير مع ازدياد حدة المنافسة الانتخابية. فهل ستُعيد الحكومة تقييم موقفها من التطبيق وتُسقط الحظر؟ حين فرضت بريطانيا حظرا على تطبيق "تيك توك" على الأجهزة الحكومية، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر دون إن "الأمن يجب أن يأتي دائمًا في المقام الأول" لكن يبدو أن الأمور تغيرت مع احتدام المنافسة الانتخابية.
وفي مارس/آذار 2023، أعلنت السلطات البريطانية حظر تطبيق مشاركة المقاطع المصورة ”تيك توك” المملوك للصين على الهواتف المحمولة الحكومية لاعتبارات أمنية، بعد خطوات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ورغم أن المخاوف الأمنية حول التطبيق الصيني لم تختف إلا أن الواقع السياسي يبدو أنه تغلب عليها حيث أصبح "تيك توك" ساحة لتنافس الأحزاب الكبرى استعدادا للانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
والأحد الماضي، ظهر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أول حساب رسمي لحزب المحافظين على"تيك توك" من أجل الترويج لسياسته المتعلقة بالخدمة الوطنية لكل شخص يبلغ من العمر 18 عامًا.
وفي مواجهة الكاميرا، قال سوناك "مرحبًا تيك توك.. آسف لاقتحام البث المعتاد الخالي من السياسة، لكن لديَّ إعلان مهم اليوم، وقد قيل لي إن الكثير منكم لديه بالفعل بعض الآراء حول هذا الموضوع".
ومثلما يتقدم على المحافظين في استطلاعات الرأي، تقدم حزب العمال في "تيك توك" بفارق 48 ساعة على الحزب الحاكم حيث نشر أول فيديو لحملته الانتخابية يوم الجمعة الماضي.
وبحلول ليلة الأحد، كان حزب العمال الذي يقوده كير ستارمر قد تبنى بالكامل الوسائط، واختار الميمات الشعبية لمهاجمة سياسة الخدمة الوطنية لسوناك.
ولما يقرب من عقدين من الزمان، كانت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا حيويًا من الفوز بالانتخابات، ففي عام 2008، استخدم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "فيسبوك" لتمويل طريقه إلى البيت الأبيض في حين هيمنت تغريدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الحملات الانتخابية في 2016.
لكن اليوم، أصبح تسليط الضوء على الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ففي عام 2012، تلقى 85% من البالغين أخبارهم من التلفزيون و53% من الراديو، وفقًا لـ"أوفكوم" وهي النسبة التي انخفضت إلى 70% و41%. بحلول العام الماضي.
في المقابل، ارتفع استخدام الإنترنت للحصول على الأخبار من 41% إلى 68%، ويحصل نصف البالغين تقريبًا على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن "فيسبوك" هو المصدر المهيمن للأخبار، إلا أن "تيك توك" حقق نجاحًا كبيرًا وعندما أجرت بريطانيا آخر انتخابات عامة في 2019، لم يتم تسجيل التطبيق حتى في الاستطلاعات لكن العام الماضي قال 15% من الأشخاص إنهم حصلوا على أخبارهم من التطبيق الجديد.
ويقول واحد من كل 10 مراهقين بريطانيين إن "تيك توك" هو الطريقة الرئيسية للحصول على الأخبار ومن بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، يعد التطبيق ثاني أكبر مصدر في بريطانيا بعد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
كما أن خوارزمية التطبيق الدقيقة ومقاطع الفيديو الصغيرة تجعل المستخدمين مدمنين عليه حيث يقضي الأشخاص تحت 24 عامًا ساعة يوميًا في متابعته.
ونظرًا لأنه يمكن للمستخدمين تصفح مئات مقاطع الفيديو في بضع دقائق، فإن الجمهور المحتمل لمقطع فيديو سريع الانتشار كبير.
ويقول توماس جيفت، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة كوليدج لندن "الأمر بهذه البساطة.. تيك توك هو أفضل منصة يمكن من خلالها الوصول إلى الناخبين الشباب، وخاصة التقدميين".
ويقود حملة وسائل التواصل الاجتماعي لحزب المحافظين خبير الإعلانات شون توبهام، (33 عامًا) والذي عمل على فوز بوريس جونسون في انتخابات 2013 من خلال حملة مثيرة على تويتر وقال توبهام إن "تيك توك الآن هو الطريقة الأكثر أهمية للوصول إلى الناخبين الشباب".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
أنا صوت مصر .. شاهيناز : صوتي الأقوى على الساحة الفنية
أكدت المطربة شاهيناز اعتزازها الكبير بصوتها، مشيرة إلى أنها تعتبره من أقوى الأصوات على الساحة الفنية، وخلال حديثها، أوضحت أنها دائمًا ما تسمع صوتها بإحساس مختلف، يجعله الأقرب إلى قلبها، قائلة: "أنا بسمع صوتي أحلى وأقوى صوت.. لأنه بيعبر عني، وأنا صوت مصر."
وأضافت شاهيناز خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة الحدث اليوم، أنها تحترم وتُقدر العديد من الأصوات الكبيرة التي تأثرت بها منذ صغرها، مثل الفنانة وردة الجزائرية، مؤكدة أنها تربّت على سماعها، مما جعلها تُكوّن هوية فنية خاصة بها، تحمل بصمتها وتعبّر عن إحساسها العميق بالموسيقى.
وأشادت شاهيناز بعدد من النجمات اللواتي تعشق أصواتهن، مثل أصالة وسميرة سعيد، لكنها شددت على أن لكل فنان شخصيته وأسلوبه الخاص، وأنها تسعى دائمًا لتقديم أعمال تعبّر عنها وتلامس وجدان جمهورها.
https://www.youtube.com/watch?v=9x1nVDjeEg8