اعتبر الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعدّ الخطر الرئيسي الذي يهدد الوجود الإسرائيلي وليس حركة حماس، حيث أصبح رئيس وزراء الاحتلال أكثر تطرفًا ولديه مخططات بضم قطاع غزة لإسرائيل بالشكل الذي يضر بالمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه أصبح مصدر إزعاج لجيرانه العرب.

ما وراء الحرب الإسرائيلية.. نتنياهو يتطلع لضم غزة إلى إسرائيل سرًا

وبحسب مقال الكاتب الأمريكي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن أفعال نتنياهو إطالة الحرب في قطاع غزة، دفعت حركة حماس وحزب الله في لبنان إلى محاصرة إسرائيل، حيث أجبرت الاشتباكات آلاف الإسرائيليين لترك المستوطنات سواء في الجنوب تجاه غزة أو في الشمال عند المنطقة الحدودية مع لبنان.

وتابع أن إيران وحماس كسبتا جماهيرية كبرى في العالم وليس فقط في الشرق الأوسط بعد هذه الحرب الوحشية، وأصبحت إسرائيل أكثر عزلة.

وأضاف أن نتنياهو يفعل الآن شيئًا أكثر خطورة على مستقبل إسرائيل والولايات المتحدة، عندما يزرع في العقل الإسرائيلي أنه لا يوجد فرق بين حماس والسلطة الفلسطينية التي تبنت اتفاقات أوسلو ولديها تنسيق عالي المستوى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه بدون السلطة الفلسطينية سيكون نتنياهو وحكومته المتطرفة في ورطة كبرى، لأن الأمر سيكلف نتنياهو أموالًا وجنودًاغ، بالإضافة إلى شرعية إسرائيل الدولية، كما يسعى شركاؤه في اليمين المتطرف لتحريضه من أجل ضم غزة لإسرائيل.

وأوضح فريدمان أن الأسوأ من ذلك هو أن العديد من الإسرائيليين يصدقون حجة نتنياهو الخاطئة، وأن عددًا قليلًا جدًا من قادة المعارضة- بمن في ذلك جانتس وجادي إينزكوت- يقفون في وجهه.

وأضاف أن ما يفعله اليوم نتنياهو هو عبارة عن أزمة كبرى لا تزال في طور التشكل، حيث يسعى نتنياهو لإقناع الإسرائيليين بأنه لا يوجد بديل فلسطيني شرعي يحكم غزة بعد حماس، وهو يقوم بذلك بدافع العنصرية والرغبة في احتلال غزة مدفوعًا بضغوط وتوجهات بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير.

وأشار إلى أن الأمر أصبح واضحًا للغاية، فحرب نتنياهو في غزة ليس فقط للحفاظ على حكمه وعلى دعم الائتلاف المتطرف، لأنه أصبح مستعد حقًا لضم القطاع المحاصر لإسرائيل، وإذا حدث ذلك، ستصبح إسرائيل دولة منبوذة عالميًا وسوف تتمزق المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم بين دعمها التقليدي لها وأولئك الذين سوف يعتبرونها مهمة مستحيلة.

وأكد فريدمان أنه يتعين على بايدن عدم الاستماع لتصريحات نتنياهو التي يقولها سرًا باللغة الانجليزية، ولكن تلك التي يقولها علنًا باللغة العبرية، خصوصًا مع رفض نتنياهو أي محاولات لمناقشة خطط اليوم التالي لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب والتي ستشمل السيطرة الفلسطينية والعربية على القطاع، ومسار طويل الأمد لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو يهدف لتضييق فرحة الفلسطينيين بقرار وقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مراد حرفوش، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن السياسات التي تقوم بها إسرائيل تهدف إلى تضييق فرحة الفلسطينيين بقرار وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة الجماعية منذ الإعلان عن الاتفاق، لافتًا إلى أن إسرائيل تريد رفع فاتورة أعداد الشهداء وزيادة ارتكاب المجازر ويريدون سرق فرحة الفلسطينيين.

وأضاف حرفوش، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هذه السياسة المتبعة لدى الاحتلال، وخصوصًا في الحكومة اليمينية المتطرفة التي مارست التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني على مدار 15 شهرًا، وستستمر آلة الحرب الإسرائيلية حتى آخر دقيقة قبل تنفيذ وقف إطلاق النار، وستستهدف المدنيين الفلسطينيين وكل من يتحرك في قطاع غزة.

وتابع: «يريد نتنياهو إرسال رسالة داخل المجتمع الإسرائيلي وإلى اليمين الإسرائيلي على وجه الخصوص، ويقول أنه ما زال يهدد الفلسطينيين كل لحظة بأنه ماضي في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وهو يستمر في آلة الحرب، ويقول إن يده على الزناد كل لحظة إذا كان هناك اختراق لوقف إطلاق النار أو مايتم الاتفاق عليه».

مقالات مشابهة

  • الضغوط على نتنياهو تهدد مستقبله السياسي في تقرير للقاهرة الإخبارية |فيديو
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُلوح بخيار الحرب على غزة مُجدداً
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يعلن استقالته من حكومة نتنياهو
  • من إسرائيل.. تقريرٌ يكشف مصير حماس بعد هُدنة غزة!
  • عاجل | نتنياهو: نوضح للعالم بأسره أنه حين يلتحم الشعب الإسرائيلي فلا قوة تكسره
  • وزير المالية الإسرائيلي يكشف عن خطة تدريجية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو يهدف لتضييق فرحة الفلسطينيين بقرار وقف إطلاق النار
  • دراسات الأمن الإسرائيلي: قرارات نتنياهو وحكومته والمؤسسة الأمنية كانت على حساب حياة الجنود والمحتجزين
  • حماس: أرغمنا إسرائيل على وقف عدوانها والانسحاب رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب
  • في اليوم الـ60... تقرير يكشف: هل ستنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟