صحيفة الجزيرة:
2025-02-08@20:21:29 GMT

الإبل والراعي.. لغة مشتركة

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

الإبل والراعي.. لغة مشتركة

تمتلك الإبل أصواتاً فريدة ذات دلالاتٍ ومعانٍ قد لا يفهمها ويتفاعل معها الا أصحاب النباهة من مُلّاك الإبل، فيتجاوبون معها ويَعُون مقاصدها وكيفية التعامل معها، نتيجةً لخبرات متراكمة أو موروثة عن الآباء والأجداد ممن لهم باعٌ طويل في اقتناء الإبل ورعايتها، لذا يمتاز أهل الإبل من دون غيرهم بفهم حيثيات هذه الأصوات كما لو أنها نداءات بشرية.

ومن خلال هذه الأصوات يتعامل راعي الإبل مع إبله،فيعرف حين تكون حزينة، أو فرحة، أو مريضة، أو خائفة، ويعرف عند سماع صوت “الضج” أن البعير في حالة فزع، فيما يُعبّر “الرغاء” عن تضجّر الإبل، أما حنين الإبل فهو تعبيرٌ عن إحساسها وشعورها بفقدان حُوارها، وكذلك بالنسبة لـ”الإرزام” الذي يُعبّر عن الحنين بشكل مختلف في ترديد الصوت وعادةً يكون منخفضاً قليلاً، أما “الهجال” فهو أشد أنواع الحنين والنابع عن حزن شديد.

وهناك أصوات أخرى على أساسها يترتب على صاحب الإبل معرفة قدرتها أو حاجتها إلى الأكل أو الشرب، مثل صوت أطيط البعير عندما تزيد الأثقال ولا يستطيع نقلها، وكذلك “الهَقْم” وهو صوت الإبل عند شربها الماءحيث يتضح لصاحبها مدى الضمأ لديها وحاجتها للشرب، ويتنبأ راعي الإبل بتحرك الإبل عند سماع صوت “الهمهمة ” وهو صوت جماعي للقطيع، ويعرف مجيئها بصوت “الرَّزِيز” الذي تُحدِثُه الإبل عند المجيء من بعيد.

اقرأ أيضاًUncategorizedسمو محافظ الأحساء يرعى حفل سفراء التميز بجامعة الملك فيصل

وكون مالك الإبل أو من يقوم على رعايتها على معرفةٍ تامة بأصواتها، فكذلك الإبل حيث تتفاعل مع صوته وتعي ما يريد، فنجد حادي الإبل يقوم برفع صوته بالحداء حتى تسرع في مشيها، فتستجيب لذلك، وتطيب نفساً بالمشي، وحينما يزجرها بما يُسمى “الهعهعة“؛ تتوقف، أما “اليأيأة” فهو صوت لتسكين الإبل،و“النَّخْنَخَة” من ” النخ” لتبرك الإبل.  

يُذكر أنه انطلاقاً من أهمية الإبل والقيمة الفريدة التي تمثلها في حياة أبناء المملكة العربية السعودية، أطلقت وزارة الثقافة اسم “عام الإبل” على هذا العام 2024م.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

تصريحات ترامب بتهجير الغزيين تثير الجدل.. كيف تفاعل معها رواد التواصل؟ (شاهد)

"ظن العدو الصهيوني أنه قادر على اقتلاع غزة، لكنه هو من اقتُلِع منها عام 2005؛ غزة ليست مدينة، بل معركة لا تنتهي إلا بنصر محتوم" بهذه الجُملة عبّر عدد متسارع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصّة الفلسطينيين، عن رفضهم القاطع لتصريحات ترامب.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إنّ: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا". ولم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقّعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

في هذا التقرير، ترصد "عربي21" التفاعل الواسع مع تصريحات ترامب، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت بين الرّفض القاطع بشكل صريح وعلني، وبين السّخرية منه وعدم إيلائه أي اهتمام، ناهيك عمّا وُصف بشيء من التخوّفات المتواترة بين عدد من الغزّيين.




تفاعل مُتسارع واسترجاع للماضي
سلّط المتفاعلين مع التصريحات ترامب، الضّوء، على عنوان لصحيفة "الدستور" الأردنية: "بدء تفريغ قطاع غزة من السكان" بتاريخ 11 شباط/ فبراير  1970، معلّقين بالقول: "كأن غزة صفحة يُمكن طيّها أو أرض يُمكن محوها. كان عدد سكانها آنذاك 200 ألف نسمة فقط، لكن غزة، التي أرادوا إفراغها، ازدحمت اليوم بحوالي 2.5 مليون فلسطيني، يزرعون أرضها عزيمة لا تذبل".

كذلك، أعاد رواد التواصل الاجتماعي الحديث عن جُملة المُحاولات الفاشلة لتهجير الغزّيين، قسرا، منذ سنوات طويلة؛ بينها ما جرى في حزيران/ يونيو 1967، إذ أنه مع الاحتلال الاسرائيلي للقطاع، كانت قد برزت قضية وجود 300 ألف لاجئ فلسطيني بالقطاع كعائق ديمغرافي يمنع حكومة الاحتلال من ضم القطاع والتهامه، ما جعلها تناقش مشروع توطين اللاجئين في العريش، فيما ذهب وزراء عدة في تلك الحكومة لتوسيع الخيارات بالتوطين في مساحات أخرى من سيناء.



آنذاك، أتى المقترح الفاشل بـ"نقل اللاجئين إلى ثلاث مناطق من العريش، بتمويل يهودي، على أن تبدأ المرحلة الأولى بـ 50 ألفاً" على لسان الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يغيئال آلون، وهو ما كانت عدد من الدول العربية قد أعلنت رفضه، خاصة مصر. 

وفي السياق نفسه، استحضر رواد التواصل الاجتماعي، مقترحا آخر لتهجير الغزّيين، قوبل بالرّفض وبالفشل، يعود إلى عام 1971، حيث أقدم أرئيل شارون على جعل 12 ألف غزّي ينتقلون لمحطات لجوء في سيناء. غير أن مصر ظلّت ترفض التوطين في سيناء، بصفته: "جزءا راسخا من العقيدة الأمنية والسياسية للدولة المصرية".  

إلى ذلك، تسارع الرّفض القاطع لتصريحات ترامب، وتوالت التعليقات الغاضبة بالقول: "قبل 55 عاماً حاولوا تهجيرها .. وبقيت غزة؛ رغمًا عن ترامب، سابقًا واليوم وغدًا، ستظل غزة شامخة، لا تغيرها الرياح ولا التحديات". فيما أعلنت عدد من الدول كذلك عن رفضها للتصريحات. 



رفض عابر للحدود 
التفاعل الرافض لتصريحات ترامب، لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل لعدد من الصّحف العالمية، بينها شبكة "سي إن إن" التي وصفت تصريح ترامب بكونه "اقتراح مذهل أثار انتقادات وارتباكا في جميع أنحاء العالم"، موضّحة أن "خطة ترامب لغزة هي الفكرة الأكثر وهمًا في تاريخ جهود صنع السلام الأمريكية في الشرق الأوسط".

بدورها نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، عنوانا بارزا، جاء فيه: "ترامب يعلن أن الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على غزة ويجب على جميع الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني شخص الانتقال إلى مكان آخر"، مردفة: "مع خطة غزة، يطلق ترامب العنان لفكرة غير معقولة".

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد قالت إن "ترامب أثار صدمة بحديثه عن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة"، فيما أشارت إلى أنه "لا يبدو مهتما بالتاريخ أو بالصراعات الماضية عندما يتحدث عن غزة".


ومضت بالقول: "صدمات الماضي، والحروب المتتالية، والتعلق بالمكان، والظل الطويل للأجداد، وحقوق الأحياء. كل هذا يبدو مدفونا تحت الأنقاض، لأن قطب العقارات الذي تحول إلى سياسي لا يرى في الأراضي الفلسطينية سوى الأنقاض وموقع هدم يجب إخلاؤه من سكانه لأسباب إنسانية، وتشتيت الفلسطينيين في أماكن أخرى من المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن المعاهدات الدولية، تحظر إجبار الناس على مغادرة أراضيهم والاستيلاء عليها، وهو ما يشكل نقيضا لتوجهات الرئيس الأمريكي وتصريحاته التي قوبلت بالرّفض من المعنيين بالأمر أولا، قبل أن يتوالى الرّفض القاطع على لسان شخصيات سياسية وحقوقية وأيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • سماع صوت دويّ قويّ في الضاحية الجنوبيّة (صورة)
  • أمين الفتوى: سماع الأغاني حلال بشرط
  • أمين الفتوى: سماع الأغاني مباح إذا كانت خالية من الرذيلة وذات معنى نبيل
  • القبض على صيدلي روج إشعاعات بشأن نقص الأدوية ولبن الأطفال
  • جريمة بشعة في مصر.. شابّة تقتل والدتها خنقاً بالحجاب
  • السوداني: علاقتنا مع المملكة في أفضل حالاتها وننسق معها في سوق الطاقة
  • سماع أصوات إطلاق نار في قرى لبنانية.. ماذا يجري داخل سوريا؟
  • مجسمات الإبل تجذب أنظار زوار بوليفارد وورلد .. فيديو
  • إعلام فلسطيني: سماع دوي انفجار في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • تصريحات ترامب بتهجير الغزيين تثير الجدل.. كيف تفاعل معها رواد التواصل؟ (شاهد)