بابا الفاتيكان يعتذر لـالمثليين: لم اقصد الإساءة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أصدر البابا فرانسيس اعتذارا استثنائيا اليوم الثلاثاء بعد خلاف حول لغة مسيئة قيل إنه استخدمها لوصف المثليين. وقال الفاتيكان في بيان: "البابا لم يقصد أبدا الإساءة أو التعبير عن نفسه بعبارات معادية للمثليين، وهو يقدم اعتذاراته لأولئك الذين شعروا بالإهانة من استخدام المصطلح، كما أفاد آخرون".
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن البابا استخدم مصطلحا إيطاليا يُعتقد أنه يترجم إلى إهانة مسيئة، عندما أجاب بـ "لا" على سؤال حول ما إذا كان ينبغي قبول الرجال المثليين في المعاهد اللاهوتية للتدريب على الكهنوت.
وبحسب ما ورد تم الإدلاء بهذا التصريح في اجتماع مغلق في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مارتن بندرجاست، سكرتير مجلس وستمنستر الرعوي للمثليين والكاثوليك: "إذا كان الأمر كما ورد، فهو مهين. أعتقد أنه مخيب للآمال. يجب أن يكون أكثر حذرا بشأن كيفية صياغة الأشياء، خاصة في هذه الأمور".
وأضاف: "أعتقد أنه يميل إلى استخدام هذه الكلمات العامية دون فهم التداعيات التي يمكن أن تحدثها".
ولكن عندما سئل عما إذا كان يشعر أن هذا التعليق سيكون بمثابة خطوة إلى الوراء بالنسبة لعلاقات الكنيسة وأعضائها المثليين، أجاب بندرجاست: "بالتأكيد لا"، وتساءل عن الطريقة التي خرج بها التعليق من الاجتماع الخاص.
وقال: "أتساءل فقط ما هو الأساس المنطقي لمن نشر هذا لوسائل الإعلام، هل تم استخدامه كسلاح ضد نهج البابا الأكثر اتساقا في الترحيب بمجتمع المثليين؟ كان من الأفضل الطعن في التعليق خلال الاجتماع بدلا من تسريبه".
وردا على سؤال حول التعليق، قال متحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز (CBCEW): "ترديدا للرسالة الثابتة للسينودس وهذه البابوية، فإن الكنيسة الكاثوليكية هي مكان ترحيب للجميع".
وفي عام 2013، ورد أن البابا فرانسيس أشار إلى أنه لن يحكم على الكهنة بسبب ميولهم الجنسية، قائلا: "إذا كان شخص ما مثليا ويبحث عن الرب ولديه حسن النية، فمن أنا لأحكم؟".
وفي ديسمبر من العام الماضي، وافق رسميا على السماح للكهنة بمباركة الأزواج المثليين، طالما أن هذه البركات لا تعطي انطباعا بحفل زواج، وهو ما يعكس سياسة 2021 التي وضعها مكتب الفاتيكان العقائدي، والتي حظرت مثل هذه البركات على أساس أن الله "لا يمكن أن يبارك الخطيئة".
وجاء أحدث تعليق للبابا في الوقت الذي احتفل فيه مجتمع المثليين والكاثوليك في ويستمنستر بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه، مع قداس احتفالي يوم الأحد.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إيطالية إن البابا فرانسيس أبلغ مؤتمر الأساقفة الإيطاليين بعدم السماح للرجال المثليين بدخول المدرسة اللاهوتية للتدريب على الكهنوت، دون أن يصدر بعد أي تأكيد رسمي بخصوص المسألة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إذا کان
إقرأ أيضاً:
بطريرك عراقي ضمن المرشحين لمنصب بابا الفاتيكان
رحل البابا فرنسيس عن عمر 88 عاما، يوم الإثنين، وبدأت الأنظار تتجه نحو الفاتيكان في ترقب لحدث كبير سيعيد تشكيل قيادة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
ومن بين أسماء الكرادلة المرشحين لخلافة البابا، برز المرشح الوحيد من الشرق الأوسط، وهو البطريرك العراقي لويس ساكو.
وبالرغم من أن اسمه ليس من ضمن المرشحين الأبرز ليكونوا بابا الفاتيكان الجديد، إلا أن التقارير تشير إلى أنه من بين الأسماء المطروحة لخلافة البابا فرنسيس.
من هو لويس ساكو؟
مار لويس روفائيل الأول ساكو، ولد 4 يوليو 1948، هو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم منذ 2013.
ولد في مدينة زاخو في العراق، في 1948، وعين كاهنا في أبرشية الموصل الكلدانية في عام 1974.
حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة البابوية في روما عام 1983، وماجستير في الفقه الإسلامي سنة 1984، كما حاز لاحقا على شهادة دكتوراه من جامعة السوربورن سنة 1986.
انتخب مطرانا على أبرشية كركوك في عام 2002، وسيم على هذا المنصب العام التالي. وتم انتخابه بطريركا على الكنيسة الكلدانية في سينودس الكنيسة بروما خلفا للبطريرك المستقيل عمانوئيل الثالث دلي في 1 فبراير 2013. و تم تعيينه عضوا في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني في يناير 2022.
وحاز لويس ساكو على عدة أوسمة وتشريفات منها وسام الدفاع عن الايمان من إيطاليا، ووسام باكس كريستي الدولية ووسام القديس إسطيفان عن حقوق الإنسان من ألمانيا. كما ألف ونشر ما يزيد عن 200 مقال و20 كتاب في مجالات علم اللاهوت المسيحي والفقة.