ميقاتي: الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب لن تثني أهله عن التشبث بالأرض
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
بيروت- أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء28مايو2024، الاعتداء "الجبان" المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جنوب لبنان والذي أوقع شهداء وجرحى، أمام مستشفى بنت جبيل، وقال إن هذه الأعمال لن تثني أهل الجنوب عن التشبث بأرضهم، منوها في الوقت ذاته بأن الوضع الأمني في الداخل يبعث على الارتياح، لاسيما في ضوء التنويه بالجهد الكبير الذي يقوم به الجيش والقوى الأمنية لضبط الوضع وكشف الشبكات التخريبية.
وشدد ميقاتي، خلال مداخلة ألقاها رئيس الحكومة اللبناني في جلسة مجلس الوزراء اللبناني، على أن القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي نواف سلام وأمرت فيه إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً أو أيّ أعمال أخرى؛ يشكل خطوة متقدمة على صعيد ردع "العدو" الإسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني، منوها في هذا الإطار بـ "شجاعة" المحكمة ورئيسها، وبالقرار الذي يشكل سابقة مهمة في فضح العدوان الإسرائيلي.
وثمن مخرجات، مؤتمر القمة العربية الذي عقد في البحرين، وعبّر عن اهتمام الجميع بلبنان، وقال إن "إعلان البحرين" أكد الثوابت اللبنانية، التي "نتمسك بها، وفي الاجتماعات الثنائية التي عقدناها، لمسنا الحرص على لبنان ودعمه".
وبالنسبة إلى الوضع السياسي في لبنان، أكد ميقاتي - حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان - أن "الحل" يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية واكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وحث على آلا يتحول التوظيف السياسي للأزمات، إلى نزاعات، مع التقدير للنقد الايجابي والتقويم الهادف إلى بناء الجسور بين المكونات الوطنية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى تطور خطير
قالت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين في المسجد الأقصى الأسبوع المقبل "تطور خطير"، محذرة من "اعتداء خطير على الوضع التاريخي والقانوني القائم" للمسجد.
وقالت المحافظة، في بيان، إن "الدعوات لمحاولات ذبح ما يُسمى "قربان الفصح العبري" داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه (…) تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف البيان أن "ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة للجماعات المتطرفة بما فيها جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة (…) تتزامن مع صور واستعراضات مُهدِّدة نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي (المتطرف إيتمار بن غفير)".
ومع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي، الذي يمتد بين 12 و20 أبريل/نيسان الجاري، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
انتهاك صارخواعتبرت محافظة القدس تلك الدعوات "استفزازًا وانتهاكًا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافرًا على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم"، وحذرت من "أن هذا السعي المحموم لتنفيذ طقوس توراتية داخل المسجد الأقصى، يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم".
إعلانوحسب وكالة الأناضول، فإن الوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في 2003، غيّرت إسرائيل هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتزعم إسرائيل أنها "تحترم الوضع القائم" بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل "تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد" عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.
جدير بالذكر أن الأردن احتفظ بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقّعها مع إسرائيل عام 1994.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.