خبير عسكري: الاحتلال قرر توسيع عملية رفح وتوغله بجباليا لا يزال متعثرا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت توغلها بمخيم جباليا شرقي مدينة غزة منذ 16 يوما، تواجه صعوبات كبيرة في تحقيق أهدافها بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة وقوة صد المقاومة الفلسطينية.
وأوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن قوات الاحتلال تحاول الوصول إلى عمق مخيم جباليا، والدخول إلى مناطق ذات كثافة عمرانية وحارات ضيقة، لكنها لا تزال متعثرة في تحقيق التقدم المنشود.
وأشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في صد هذا التوغل من المنطقة الشرقية، مما دفع قوات الاحتلال إلى محاولة الدخول من مناطق أخرى في الجنوب والشمال، حيث استطاعت تحقيق توغل بسيط في بعض المناطق مثل البلوك رقم 1 والبلوك رقم 5 ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون.
وأكد الفلاحي أن القوات الإسرائيلية تمارس ضغوطا من جميع الجهات عدا المنطقة الغربية التي تتعرض لقصف كثيف من طيران ومدفعية الاحتلال، في محاولة للوصول إلى عمق المخيم، ومع ذلك، فإن التقدم لا يزال بطيئا بسبب قوة تصدي المقاومة، حسب الخبير العسكري
ولفت إلى أن القوات المشاركة في محاولة اجتياح مخيم جباليا تشمل 4 ألوية، ومع ذلك لا تزال في مراحل بدائية وهو ما يُعدّ تعثرا كبيرا قياسا بالإمكانات والقدرات المتوفرة لهذا الاجتياح.
عمليات نوعيةوأوضح الفلاحي أن التقدم كان من المفترض أن يكون أسرع، لكن تعثر العملية العسكرية نجم بشكل كبير بسبب العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وآخرها عملية أسر وقتل وإصابة فرقة من قوات الاحتلال حاولت الدخول في نفق، والتي أعلنتها مؤخرا كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن في خطابه الـ27 عن أسر وجرح وقتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في عملية مركبة جرت السبت في مخيم جباليا الواقع شرقي غزة.
وبشأن العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، أشار الفلاحي إلى أن قرارا اتخذ بتوسيعها بعد أن بدأت بشكل محدود في بدايتها، حيث استخدام الدفعات الأولى من القوات مع وُجود البقية في حشود قريبة، والتي يتم استدعاؤها بعد قرار التوسع.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي خصص لهذه العملية 5 ألوية بقيادة الفرقة 162، من بينها لواء مدرع 401 ولواء 933 نحال ولواء 12 النقب من فرقة سيناء 252 ولواء غفعاتي ولواء الكمندوز 89.
وأوضح الفلاحي أن المنطقة الغربية لرفح تتعرض لقصف كثيف دون إلقاء منشورات تحذير للمدنيين، وهو ما يخالف تأكيدات جيش الاحتلال بعدم استهداف المدنيين بالقصف التدميري.
وأكد أن هذه المنطقة لا تصلح لعمل الدفاعات لكونها مفتوحة وقريبة من الحدود، مما يجعل من الصعب على المقاومة البقاء فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير إقتصادي يتحدث عن تحديات محتملة قد تواجه عملية نقل البنوك إلى عدن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
علق الخبير الاقتصادي وفيق صالح على إعلان عدد من البنوك التي تتخذ من صنعاء مقرات رئيسية لها، عن استعدادها لنقل مراكزها المالية إلى عدن.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل تطوراً مهماً يهدف إلى ضمان استقرار النظام المصرفي وحمايته من العقوبات الدولية المفروضة.
وأشار صالح إلى أن نجاح هذه المبادرة يعتمد بشكل كبير على قدرة الحكومة الشرعية على توفير الدعم اللازم للبنوك.
وهذا يشمل ضمان استمرار الخدمات المصرفية بشكل طبيعي، بالإضافة إلى توفير الحماية الأمنية والقانونية اللازمة، والتسهيلات اللوجستية والمالية.
كما أكد أن البنوك ستواجه تحديات محتملة أثناء عملية النقل، مما يتطلب تنسيقاً جيداً مع البنك المركزي اليمني المعترف به دولياً، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخطوة.
ومن المتوقع أن يُسهم نجاح نقل البنوك إلى عدن في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في اليمن على المدى الطويل. وسيسهم ذلك في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتنمية القطاع الخاص، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
لكن في المقابل، فإنّ الفشل في توفير الدعم اللازم قد يُؤدي إلى عرقلة العملية برمتها، مما يُعقّد الوضع الاقتصادي أكثر.