قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت توغلها بمخيم جباليا شرقي مدينة غزة منذ 16 يوما، تواجه صعوبات كبيرة في تحقيق أهدافها بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة وقوة صد المقاومة الفلسطينية.

وأوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن قوات الاحتلال تحاول الوصول إلى عمق مخيم جباليا، والدخول إلى مناطق ذات كثافة عمرانية وحارات ضيقة، لكنها لا تزال متعثرة في تحقيق التقدم المنشود.

وأشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في صد هذا التوغل من المنطقة الشرقية، مما دفع قوات الاحتلال إلى محاولة الدخول من مناطق أخرى في الجنوب والشمال، حيث استطاعت تحقيق توغل بسيط في بعض المناطق مثل البلوك رقم 1 والبلوك رقم 5 ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون.

وأكد الفلاحي أن القوات الإسرائيلية تمارس ضغوطا من جميع الجهات عدا المنطقة الغربية التي تتعرض لقصف كثيف من طيران ومدفعية الاحتلال، في محاولة للوصول إلى عمق المخيم، ومع ذلك، فإن التقدم لا يزال بطيئا بسبب قوة تصدي المقاومة، حسب الخبير العسكري

ولفت إلى أن القوات المشاركة في محاولة اجتياح مخيم جباليا تشمل 4 ألوية، ومع ذلك لا تزال في مراحل بدائية وهو ما يُعدّ تعثرا كبيرا قياسا بالإمكانات والقدرات المتوفرة لهذا الاجتياح.

عمليات نوعية

وأوضح الفلاحي أن التقدم كان من المفترض أن يكون أسرع، لكن تعثر العملية العسكرية نجم بشكل كبير بسبب العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وآخرها عملية أسر وقتل وإصابة فرقة من قوات الاحتلال حاولت الدخول في نفق، والتي أعلنتها مؤخرا كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن في خطابه الـ27 عن أسر وجرح وقتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في عملية مركبة جرت السبت في مخيم جباليا الواقع شرقي غزة.

وبشأن العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، أشار الفلاحي إلى أن قرارا اتخذ بتوسيعها بعد أن بدأت بشكل محدود في بدايتها، حيث استخدام الدفعات الأولى من القوات مع وُجود البقية في حشود قريبة، والتي يتم استدعاؤها بعد قرار التوسع.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي خصص لهذه العملية 5 ألوية بقيادة الفرقة 162، من بينها لواء مدرع 401 ولواء 933 نحال ولواء 12 النقب من فرقة سيناء 252 ولواء غفعاتي ولواء الكمندوز 89.

وأوضح الفلاحي أن المنطقة الغربية لرفح تتعرض لقصف كثيف دون إلقاء منشورات تحذير للمدنيين، وهو ما يخالف تأكيدات جيش الاحتلال بعدم استهداف المدنيين بالقصف التدميري.

وأكد أن هذه المنطقة لا تصلح لعمل الدفاعات لكونها مفتوحة وقريبة من الحدود، مما يجعل من الصعب على المقاومة البقاء فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

شئون الأسرى: التنسيق مع الصليب الأحمر بشأن عملية التبادل الخامسة تجري على قدم وساق

أكد مدير الإعلام بهيئة شئون الأسرى الفلسطينية ثائر شريتح، أن التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي بشأن تسلم الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، تجري على قدم وساق. 

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 12 مواطنا بالضفة الغربية

وقال شريتح - في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم السبت - إن أسماء الأسرى الفلسطينيين نشرت أمس بعدما أعلنت حركة (حماس) عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم.

وأضاف أن المعلومات الرئيسية يتم الحصول عليها من خلال الصليب الأحمر، موضحا أنه فور تسليم المحتجزين الإسرائيليين سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه فور إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم توفير كل ما يلزمهم وخاصة لمن يحتاجون إلى الرعاية الطبية، لافتا إلى وجود استنفار طبي لخدمة هؤلاء الأسرى.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الـ13 على التوالي

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمات للمنازل وسط حصار خانق يفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من تعزيزاتها العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيمها، من معسكر "تسنعوز" العسكري غرب المدينة، وسط إطلاقها الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اصابات.

 وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت الليلة الماضية جنود المشاة في شوارع الحي الجنوبي للمدينة، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش بين المباني والمنازل، تزامنا مع الانتشار الكثيف في الحي الشرقي وسط حصار وقيود مشددة على تحرك الفلسطينيين، واستيلائهم على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على المغادرة القسرية.

 

وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف داخل حاراته، وسط حصار مشدد ومداهمة وتفتيش للمنازل، ونشر أعداد كبيرة من فرق القناصة داخلها التي تتربص لكل شيء يتحرك.

 

وأفادت مصادر محلية، بسماع أصوات انفجارات متتالية هزت أرجاء المخيم تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، مع صعوبة معرفة ما يجري هناك، بسبب تشديد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي وشبكة الإنترنت والاتصالات التي دمرتها جرافات الاحتلال، إضافة إلى خلو منطقة وسط المخيم وحاراته الداخلية من السكان بعد اجبارهم على النزوح قسرا من منازلهم.

 

كما تنتشر فرق المشاة على مدخل المخيم الشمالي، وعلى طول شارع نابلس المحاذي له، تزامنا مع استيلائها على منازل ومباني سكنية مقابلة له وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

 

وتتوالى مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية، بتوفير احتياجاتهم الأساسية من مياه الشرب والطعام والأدوية وحليب الأطفال.

إلى ذلك، تمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمناشدات الفلسطينيين سواء في الحارة الشرقية بالمدينة، أو المخيم وتقديم المساعدات الإنسانية، وإجلاء عدد من المواطنين من المخيم من كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة.

 

وما زالت قوات الاحتلال تحاصر مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي في المدينة، وتستولي على المنازل والمباني السكنية المتاخمة له، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، بما في ذلك المرضى.

 

واستشهد مساء أمس الجمعة، الطفل صدام حسين إياد محمد رجب (7 سنوات)، من بلدة /كفر اللبد/، شرق طولكرم، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الصدر أثناء تواجده في منزل جده بالمدينة، في اليوم الثاني للعدوان، حيث من المتوقع تشييع جثمانه ظهر اليوم.

 

من جهة أخرى، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مخزنا قرب شارع "فطائر" في نابلس، بعدما اقتحمت المدينة وداهمت بناية قيد الإنشاء، كما داهمت منزل الأسير أحمد أبو الحيات وفتشته ودمرت محتوياته، وفقا لمصادر أمنية.

 

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد وداهمت عدة منازل، واعتقلت أحد الفلسطينيين من منزله.

كما داهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منازل عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار، في قرى وبلدات: سلواد، وبيرزيت، ودير نظام، وكوبر، ومخيم الأمعري، وأم الشرايط، بمحافظة رام الله والبيرة، وهددتهم شفهيا باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم حال إقامة تجمعات أو مظاهر احتفال بالإفراج عن أبنائهم، وفقا لمصادر محلية.

 

كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الأسير المحرر فخري البرغوثي من كوبر، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات.

ولليوم السابع على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على بلدة طمون ومخيم الفارعة، جنوب طوباس،بدفع تعزيزاتها العسكرية، وإغلاق جميع مداخل المنطقتين.

وواصلت قوات الاحتلال إجبار عائلات في المنطقة على إخلاء مساكنها واتخاذها ثكنات عسكرية، فيما استمرت في مداهمة منازل أخرى وتخريب محتوياتها وسط عمليات تحقيق ميداني مع الفلسطينيين، واعتقال آخرين.

 

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، أمس الجمعة، خمسة فلسطينيين، إضافة إلى احتجاز العشرات والتحقيق الميداني معهم.

وأضاف أن مجمل المعتقلين منذ بداية العدوان على طمون ومخيم الفارعة بلغ 80 معتقلا غالبيتهم من بلدة طمون، أفرج لاحقا عن 59 منهم، فيما بقي 21 معتقلا لدى الاحتلال.

 

وما زالت جرافات الاحتلال تواصل أعمال تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في طمون ومخيم الفارعة، فيما لا تزال خطوط مياه رئيسية منقطعة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من طمون ومخيم الفارعة.

 

ومع استمرار الحصار، تزداد حاجة المواطنين في مخيم الفارعة وبلدة طمون للمواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى حليب الأطفال.

وألقت قوات الاحتلال قنابل عبر طائراتها المسيرة على مناطق مختلفة من بلدة طمون على مدار الأيام الماضية، بهدف ترهيب الفلسطينيين وإجبارهم على عدم التحرك.

كما واصلت طائرات الاحتلال المسيرة والحربية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها ويعزز وجوده العسكري
  • المقاومة والاحتلال يجريان خامس عملية تبادل رهائن ومعتقلين
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين بغزة منظم ويحمل رسائل عديدة (فيديو)
  • خبير: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة وبه رسائل عديدة
  • استعدادات في قطاع غزة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة
  • شئون الأسرى: التنسيق مع الصليب الأحمر بشأن عملية التبادل الخامسة تجري على قدم وساق
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يحاول إظهار الهيمنة من خلال إعادة الانتشار
  • خبير عسكري: تأجيل انسحاب الاحتلال من جنوب لنان حتى 18 فبراير يثير المخاوف
  • المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة