44 مؤسسة رائدة تشارك في معرض «اصنع في الإمارات»
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
شهدت فعاليات الدورة الثالثة من منتدى "اصنع في الإمارات" والمعرض المصاحب له، الذي انطلقت فعالياته في مركز أبوظبي للطاقة، بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، و"أدنوك"، حضورا كبيرا من قبل الخبراء والصناعيين والمستثمرين والمبتكرين برعاية 16 جهة وشركة وطنية في الإمارات.
واستعرضت 44 مؤسسة وطنية ودولية صناعية رائدة مشاركة في المعرض أحدث الحلول المبتكرة لدعم نمو القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى الابتكارات والحلول الداعمة لتطوير القطاع الصناعي والتكنولوجي.
وافتتح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، فعاليات المنتدى، الذي شهد مشاركة كل من فياتشيسلاف يارين، وزير العلاقات الاقتصادية الدولية والخارجية لمنطقة "سفيردلوفسك" في روسيا الاتحادية، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وزيرة التغيير المناخي والبيئة، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد بن مبارك بن فاضل المزروعي وزير الدولة لشؤون الدفاع، وفيصل عبد العزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، وعويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي.. إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، وعدد من رؤساء الشركات المحلية الرائدة والإقليمية والدولية.
وتعد الدورة الثالثة من المنتدى استكمالاً للنجاح الذي حققته الدورتان السابقتان على مستوى دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، الداعمة والممكنة لترسيخ مكانة الدولة في الصناعات الاستراتيجية والحيوية وصناعات المستقبل، وتعزيز تنافسية المنتجات الإماراتية عالمياً، وتهيئة الظروف كافة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع الصناعي، وتشجيع الابتكار وتبني حلول التكنولوجيا المتقدمة في المجالات الصناعية.
ويدعم المنتدى جهود التنمية الاقتصادية المستدامة، ويعتبر بمثابة منصة تعزز الاكتفاء الذاتي في الإنتاج بتعزيز توطين سلسلة القيمة، والمرونة وتمكين المواهب الإماراتية في القطاع الصناعي باطلاعهم على أبرز الفرص المتاحة لبناء مستقبل في التكنولوجيا والقطاعات الناشئة، بما يحقق المزيد من النمو والتنافسية للصناعات الإماراتية، خصوصاً من خلال حلول التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تتميز دورة هذا العام، ببحث ملفات متخصصة على صلة بالقطاع الصناعي، مثل الذكاء الاصطناعي وصناعات الفضاء وغير ذلك، من خلال عقد جلسات حوارية، وحلقات نقاشية، إضافة إلى الإعلان عن مبادرات جديدة، ومزايا وممكنات جديدة للقطاع الصناعي، في سياق تعزيز دولة الإمارات لدور القطاع الصناعي.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في كلمته الافتتاحية أن الوزارة تعمل منذ تأسيسها في العام 2020 على تنفيذ أهداف ورؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز دور قطاع الصناعة في التنمية الاقتصادية المستدامة، والتوجيه كان بالتركيز على توحيد جهود قطاع الصناعة، والعمل على توفير أهم الممكّنات وضمان وجود منظومة صناعية متطورة، وإمكانات تنظيمية وتشريعية قوية، وخلق فرص استثمارية وبيئة جاذبة في قطاع الصناعة تخدم سلاسل إمداد مستدامة ومستقلة، وكذلك ترسيخ مبدأ الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي، وتوفير احتياجاتنا الأساسية، وضمان استمرار أعمالنا ومرونتها، وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي وملموس ومستدام ومتجانس.
وثمّن المتابعة والدعم المباشر من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتوجيهه بالتركيز على دعم التصنيع المحلي للمنتجات والمواد الأساسية اللازمة لمختلف أنشطة المصانع، وجهات التشغيل المحلية، وضمان استمرارية عملياتها، منوها إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتم تنفيذ مجموعة من المبادرات الاستراتيجية والتي من أهمها تحديث قانون تنظيم وتنمية الصناعة، وتطوير الممكنات والحوافز للقطاع الصناعي وإطلاق "برنامج المحتوى الوطني" (برنامج القيمة الوطنية المضافة سابقاً)، ومشروع الإحلال الذكي للواردات، و"برنامج التحول التكنولوجي"، ومنتدى "اصنع في الإمارات"، وعلامة "صُنِعَ في الإمارات"، وإطلاق مراكز التمكين الصناعية، ومبادرة شبكة رواد الصناعة 4.0، وإطار منظومة البحث والتطوير، ومشروع التعداد الصناعي، وخارطة الطريق لتخفيض الانبعاثات الكربونية في الصناعة، وبرنامج "مُصنّعين".
وقال إن هذه المبادرات والبرامج ركزت على تعزيز المكتسبات الوطنية، والاستفادة من المزايا المحفّزة والجاذبة للاستثمارات في الدولة لخلق فرص استثمارية تسهم في نمو الصناعة المحلية إلى جانب دعم المُنتَج المحلي بممكّنات تشغيلية، وحلول تمويلية، وتوفير الطلب من خلال عقود شراء ” Captive demand " تضمن الاستثمار، والنمو والابتكار، والتحول التكنولوجي، والاستدامة.. كما ركزنا على خلق فرص عمل للمواطنين في القطاع الخاص من خلال مبادرات برنامج "المحتوى الوطني" و"برنامج مُصنِّعين"، وهنا أود أن أشكر جميع شركائنا في كل وزارة الموارد البشرية والتوطين، و"نافس"، و"أدنوك"، وشركات القطاع الخاص مثل "علي وأولاده"، و"المسعود للطاقة"، و"نافكو"، و"إفكو"، و"مجموعة عبد الجليل العسماوي"، و"الإمارات للصناعات الغذائية"، و"شلمبرجير"، و"بيكر هيوز"، و"ويذر فورد"، وغيرهم من الشركاء، وأدعو جميع شركائنا إلى زيادة هذه الفرص.
وأضاف: "ركزنا من خلال هذه المبادرات على واحد من أهم أهدافنا وهو الوصول لأكثر من 300 مليار درهم كمساهمة للقطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2031، وفي نهاية العام 2023 وصلت قيمة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 197 مليار درهم بزيادة قدرها 49% مقارنة مع العام 2020، وارتفعت الصادرات الصناعية الإماراتية إلى 187 مليار درهم، بزيادة قدرها 60% مقارنة مع العام 2020، وسجلنا أيضاً 70% كنسبة نمو في الحلول التمويلية المرنة للقطاع الصناعي، والتي وصلت قيمتها إلى 6 مليارات درهم مقارنة بالعام 2022.. كما أطلقنا معرض "مُصنّعِين" الذي ساهم في توظيف 505 مواطنين ومواطنات في دورته الأولى، وفي الدورة الثانية، وَفّر 885 فرصة عمل للمواطنين، منها 150 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، ونسعى الآن إلى أن يصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 2000 وظيفة بنهاية هذا العام بإذن الله.
وأوضح أن عدد الإماراتيين في الشركات المسجلة ضمن "برنامج المحتوى الوطني" في القطاع الخاص وصل إلى 16 ألف إماراتي، وكان لشركاء الوزارة مثل أدنوك والشركات الوطنية والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية دور كبير في تحقيق هذه النتيجة. ومنذ بداية إطلاق هذا البرنامج فقد تم إعادة توجيه أكثر من 237 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، منها 67 مليار درهم في العام 2023".
وقال إنه في النسخة الثانية من منتدى "اصنع في الإمارات"، أطلقنا قائمة تتضمن 1400 منتج يمكن تصنيعها محلياً بالتعاون مع 12 شريكا استراتيجيا وبقيمة إجمالية تبلغ 120 مليار درهم، وتم تنفيذ 52% من عروض الشراء المستهدفة للسنوات العشر المقبلة بقيمة تتجاوز 62 مليار درهم لمنتجات حيوية مثل الأدوية والأدوات والمستلزمات الطبية، والصناعات البلاستيكية والمطاطية، والنسيجية، والخزفية، والمعدنية، والأنابيب ومعدات الحفر والإنتاج، وأنظمة التحكم والمراقبة، وسوائل الحفر، والأغذية، والمعدات الكهربائية والميكانيكية، والإلكترونيات، ومنتجات كيميائية وبتروكيميائية، والصناعات التحويلية والخشبية، ومواد البناء والتشييد، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية الأساسية.. وبهذه المناسبة، أتوجه بالشكر إلى شركاتنا الوطنية التي وفرت هذه الفرص ومنها "أدنوك"، و"بيور هيلث"، و"الاتحاد للطيران "، و"حديد الإمارات أركان"، و"إي آند"، و"الإمارات العالمية للألومنيوم"، وأتمنى أن يكون لدنيا في السنة القادمة عدد أكبر من الشركات الوطنية التي نوجه لها الشكر على مساهماتها المباشرة في هذا المجال.
وحول التمويل التنافسي للمشاريع الصناعية، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إن قيمة تمويل المشاريع الناتجة عن مبادرات الوزارة وصلت إلى 10 مليارات درهم في الفترة ما بين 2021 و2023، وذلك من خلال "مصرف الإمارات للتنمية"، ومؤسسات التمويل الوطنية مثل "بنك أبوظبي الأول" و"بنك المشرق".
وأضاف: "نفذنا كذلك برنامجا لتسريع "التحول التكنولوجي" في القطاع الصناعي، وحفّزنا الصناعات عالية التقنية من خلال حلول تمويلية وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار درهم في العام الماضي، وارتفعت صادراتنا الوطنية عالية التقنية من 2.9 مليار درهم في 2020 إلى 3.5 مليار درهم في 2023.
وعن إعلانات الدورة الحالية من المنتدى أكد معاليه أن هذه الدورة ستشهد الإعلان عن المزيد من الفرص الاستثمارية الكبيرة والنوعية، واتفاقيات الشراكة والتصنيع، بالإضافة إلى المزيد من الممكّنات والحلول التمويلية، ومن أهم هذه الإعلانات تخصيص 23 مليار درهم إضافية لفرص مشتريات مضمونة للتصنيع المحلي، بما يرفع القيمة الإجمالية إلى 143 مليار درهم لأكثر من 2000 منتج، منها 20 مليار درهم من "أدنوك" و 3 مليارات درهم من "بيورهيلث"، إلى جانب استثمارات في مشاريع صناعية جديدة تقدر بقيمة 20 مليار درهم، وحلول تمويلية للقطاع الصناعي (Co-lending Financing) بالشراكة بين "مصرف الإمارات للتنمية" وبنوك تجارية بقيمة مليار درهم، لتمكين الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة إلى جانب تقديم أسعار كهرباء تنافسية للشركات الصناعية في إمارات عجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة الاتحاد للمياه والكهرباء، الذين نشكرهم على تعاونهم وجهودهم في هذا الإطار، إلى جانب ذلك تم إطلاق برنامج "الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي في الصناعة" بتمويل من مصرف الإمارات للتنمية بقيمة 370 مليون درهم لدعم الشركات الناشئة.
وحول التحديات المستقبلية قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، والأزمات والتوترات الجيوسياسية، وتداعيات تغير المناخ على سلاسل التوريد، نسعى لأن نكون على أتم الجهوزية والاستباقية والتأقلم والتكيف والتمتع بالمرونة لتحويل التحديات إلى فرص، وبدعم قيادتنا الرشيدة وبتضافر جهود الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص ومساهمتهم، فقد نجحت الدولة في بناء اقتصاد مرن وقادر على التكيّف مع التغيّرات.. نقدّر آراء شركائنا، ونعتمد على تواصلهم معنا للارتقاء بصناعتنا ودعم اقتصادنا الوطني، وتوطين الصناعات الحيوية، وتعزيز سلاسل الإمداد، والحفاظ على مكانة الدولة وتنافسيتها".
وتطرق إلى دور الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه من أهم التوجهات الاستراتيجية التي يجري التركيز عليها حالياً بالتعاون مع الشركاء، من أجل تطوير مهارات وتطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي في جميع عمليات التصنيع والتي ستكون المحرك الأساسي للابتكار ورفع الكفاءة، وخفض التكاليف، وتعزيز الإنتاجية والتنافسية في دولة الإمارات في المرحلة المقبلة.
وأضاف: "نريد الاستمرار في هذا الزخم والإيجابية خلال العام الجاري، ومواصلة اغتنام فرص الاستثمار المتوفرة من خلال قائمة عقود شراء المنتجات المتبقي منها حالياً أكثر من 81 مليار درهم مخصصة للتصنيع المحلي وإلى جانب الاستفادة من هذه الفرص نحن مستمرون بالتزامنا المشترك مع مختلف الجهات وتركيزنا الدائم على تنفيذ رؤية القيادة بتطوير الكوادر البشرية، ودعم جيل الشباب، وتوفير فرص عمل لهم.
ووجه الدعوة للجميع في القطاع الخاص والجهات الحكومية والشباب، للتعرف على الفرص الموجودة في المنتدى، من حيث نوعية المنتجات، وحجم الطلب، والممكّنات المتوفرة والحوافز المطروحة، مشيراً إلى أن فرق العمل في الوزارة وشركاءها مستعدون لتقديم الدعم والإرشاد لاغتنام الفرص المعروضة وتنمية العمليات، لتحقيق المستهدفات المشتركة بتعزيز نمو التصنيع المحلي، وإحلال الواردات الحيوية، وضمان مرونة ونمو سلاسل التوريد المحلية، واستمرارية واستدامة العمليات، وضمان تحقيق الأثر الاقتصادي المستدام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصناعة اصنع في الإمارات الصناعة في الإمارات والتکنولوجیا المتقدمة التنمیة الاقتصادیة الذکاء الاصطناعی اصنع فی الإمارات القطاع الصناعی للقطاع الصناعی رئیس الدولة فی القطاع إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
زيادة الأجور/الحماية الإجتماعية/مراجعة الأنظمة الأساسية/التقاعد/ الحكومة تعلن حسم ملفات اجتماعية عالقة منذ سنوات عشية فاتح ماي
زنقة 20 | الرباط
أكدت الحكومة أنها بادرت إلى دعوة النقابات الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية إلى سلسلة من الاجتماعات ضمن جولة أبريل 2025، ترأسها رئيس الحكومة.
و قالت الحكومة أن هذه الاجتماعات شكلت مناسبة للوقوف على أبرز منجزات الحوار الاجتماعي، وتتبع تنفيذ الالتزامات المتبادلة ورسم معالم المرحلة المقبلة، لا سيما استكمال تنفيذ الاتفاقين الاجتماعين المبرمين مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، على التوالي، بتاريخ 30 أبريل 2022 و29 أبريل 2024.
وأوضحت أن انعقاد هذه الجولة يأتي في سياق يتسم بحصيلة غنية من المنجزات تحققت بفضل تظافر جهود كافة الشركاء المعنيين وانخراطهم الإيجابي في تنزيل مخرجات الاتفاقات الاجتماعية، وهو ما مكن من الرفع من الدخل وتحسين القدرة الشرائية للشغيلة وتعزيز حمايتهم الاجتماعية.
وأشارت أنه على مستوى القطاع العام، تم، في فاتح يوليوز من سنة 2024، صرف الدفعة الأولى من الزيادة العامة في الأجور المحددة في مبلغ شهري بقيمة 1.000 درهم صافية على مرحلتين، استفاد منها كل موظفي الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية غير المستفيدين من مراجعة أجورهم من الزيادة العامة في الأجور. وفي نفس الإطار، عملت الحكومة، بفضل الحوارات القطاعية على تنفيذ مجموعة من الاجراءات مكنت من تحسين دخل الموظفين على غرار قطاع التربية الوطنية، بتكلفة مالية إجمالية فاقت 17 مليار درهم، وموظفي قطاع التعليم العالي بغلاف مالي قدره 2 مليار درهم، وموظفي قطاع الصحة بتكلفة مالية تناهز 3,5 مليار درهم.
ووشدد على أن هذه التدابير ستمكن من الرفع من المتوسط الشهري الصافي للأجور في القطاع العام إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026 بعدما كان يقدر ب 8.237 درهم سنة 2021 والرفع من الحد الأدنى الصافي الشهري للأجور في القطاع العام الذي انتقل، خلال الخمس سنوات الأخيرة، من 3.000 درهم إلى 4.500 درهم أي بزيادة 50%، لتبلغ التكلفة الإجمالية لكافة هذه الإجراءات ما مجموعه 45,7 مليار درهم بحلول سنة 2026.
أما على مستوى القطاع الخاص، يضيف البلاغ، فقد تمت الزيادة في الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات غير الفلاحية (SMIG) بنسبة 15 %، حيث انتقل الأجر الصافي الشهري من 2.638,05 درهم إلى 3.046,77 درهم، أي بزيادة شهرية تقدر ب 408,72 درهم. كما تمت الزيادة في الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات الفلاحية (SMAG) بنسبة 20 %، حيث انتقل الأجر الصافي الشهري من 1.859,79 درهم إلى 2.255,27 درهم، أي بزيادة شهرية تقدر ب 395,48 درهم.
وفي الشق المتعلق بالحماية الاجتماعية، أكدت الحكومة، أنه سيستفيد المؤمن لهم غير المستوفين ل 3240 يوم تأمين، لأول مرة، من معاش الشيخوخة، بفضل تخفيض شرط الاستفادة من 3240 الى 1320 يوم اشتراك، وذلك بأثر رجعي يشمل المؤمن لهم الذين أحيلوا على التقاعد بتاريخ 01 يناير 2023. كما سيتم تمكين المؤمن لهم البالغين السن القانوني للإحالة على التقاعد والمتوفرين على أقل من 1320 يوم اشتراك، أو ذوي حقوقهم في حالة الوفاة، من استرجاع حصة اشتراكات المشغل، بالإضافة إلى حصة الاشتراكات الأجرية، كما كان معمولا به سابقا.
كما تمت مراجعة نظام الضريبة على الدخل ابتداء من فاتح يناير 2025 بالنسبة للشغيلة في القطاعين العام والخاص والتي بلغت 6 مليار درهم مكنت من تحسين دخل مختلف الفئات بأكثر من 400 درهم.
وفي هذا الصدد واستجابة لمختلف المطالب التي تقدم بها الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون، فقد جددت الحكومة عزمها مواصلة تنفيذ التزاماتها المضمنة في الاتفاقات الاجتماعية وفتح النقاش بخصوص القضايا الراهنة.
ولهذا الغرض، يؤكد البلاغ، تلتزم الحكومة بمواصلة تحسين الدخل في القطاع العام بصرف الدفعة الثانية من الزيادة العامة في الأجور والمقدرة قيمتها ب 500 درهم في يوليوز 2025، وفي القطاع الخاص، بتفعيل الرفع من مبالغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات غير الفلاحية والفلاحية بنسبة 5% لتدخل هذه الزيادة حيز التنفيذ، على التوالي، في فاتح يناير وفاتح أبريل 2026، وكذا بالتوحيد التدريجي للحد الأنى القانوني للأجر في أفق 2028، من خلال دراسة السبل الكفيلة والاجراءات اللازمة لتنزيل هذا الالتزام.
وتفاعلا مع الملفات الفئوية، اكد المصدر ذاته، تم الاتفاق بين وزارة الداخلية والنقابات المعنية على مواصلة النقاش بخصوص النظام الأساسي لموظفي الجماعات الترابية بهدف إيجاد الحلول الملائمة للقضايا العالقة المرتبطة بهذا النظام الذي يخص أزيد من 84.000 موظف، حيث من المنتظر أن يتم عقد اجتماع جديد بتاريخ 13 ماي 2025.
كما التزمت الحكومة بفتح النقاش حول مراجعة الأنظمة الأساسية لبعض الهيئات (المهندسون، المتصرفون، التقنيون، مفتشو الشغل…) قصد تحسين ظروف عمل هذه الهيات.
أما بخصوص تشريعات العمل لاسيما تلك المتعلقة بالمنظمات النقابية وبتعديل مدونة الشغل فقد التزمت الحكومة، التزمت هذه الاخيؤة بإحداث لجان مختصة تضم في عضويتها ممثلين عن جميع الفرقاء تعكف على إعداد صيغ توافقية لهذه القوانين تستجيب لتطلعات الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.
كما تضمنت جولة أبريل 2025 للحوار الاجتماعي نقاشا مسؤولا بخصوص إصلاح أنظمة التقاعد أسفر عن اتفاق الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين على إحداث لجنة وطنية لإصلاح أنظمة التقاعد تعمل على إقرار تصور توافقي للإصلاح يأخذ بعين الاعتبار المبادئ الأساسية المتفق عليها في إطار الاتفاق الاجتماعي لأبريل 2024.
ولأن ترسيخ مأسسة الحوار الاجتماعي يمر عبر انتظامية الحوار القطاعي، اكدت الحكومة، أن كافة القطاعات الحكومية مطالبة بمواصلة الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين في أفق إيجاد حلول فعالة وممكنة للقضايا المطروحة تستجيب لتطلعات الشغيلة ، مشيرة الى أنه سيتم إصدار منشور لرئيس الحكومة في هذا الشأن يعمم على القطاعات المعنية، كما سيعمل رئيس الحكومة على تتبع نتائج هذه الحوارات القطاعية.