وداعا للعقم.. دراسة طبية حديثة تزف بشرى سارة للملايين حول العالم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
أفصحت دراسة جديدة، أجرتها جامعة أوريغون الأمريكية للصحة والعلوم (OHSU)، عن تقنية واعدة لعلاج العقم تحوّل خلية جلدية إلى بويضة قادرة على إنتاج أجنة قابلة للحياة.
وفي التفاصيل، وثق الباحثون عملية تكوين الأمشاج (الخلايا الجنسية أحادية الصيغة الصبغية التي تتوحد في عملية التكاثر الجنسي) لدى نموذج فأر في المختبر، من خلال الخطوات الأولية لتقنية تعتمد على نقل نواة خلية جلدية إلى بويضة متبرع بها تمت إزالة نواتها.
1- زراعة نواة خلية جلدية في بويضة فأر مجردة من نواتها.
2- تطبيق تحفيز السيتوبلازم (السائل الذي يملأ الخلايا) داخل البويضة المانحة، لحث نواة الخلية الجلدية المزروعة على التخلص من نصف كروموسوماتها. وتشبه هذه العملية الانقسام الاختزالي، عندما تنقسم الخلايا لإنتاج حيوانات منوية ناضجة أو خلايا بويضة، في خطوة أساسية تؤدي إلى إنتاج بويضة أحادية الصيغة الصبغية تحتوي على مجموعة واحدة من الكروموسومات.
3- تخصيب البويضة الجديدة بالحيوانات المنوية، في عملية تسمى الإخصاب في المختبر، ما يخلق جنينا ثنائي الصيغة الصبغية يحتوي على مجموعتين من الكروموسومات، ما سيؤدي في النهاية إلى ذرية سليمة.
ولاحظ الباحثون أن نواة خلية الجلد تفصل كروموسوماتها في كل مرة يتم زرعها في البويضة المانحة.
كما يمكن اعتماد هذه التقنية لعلاج النساء اللواتي يعانين من عدم القدرة على إنتاج بويضات قابلة للحياة بسبب العلاج السابق للسرطان أو لأسباب أخرى.
وبرغم أن الباحثين يدرسون هذه التقنية أيضا على البويضات البشرية والأجنة المبكرة، إلا أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية جاهزة للاستخدام السريري.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: وكالات.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
سقوط طائرة أمريكية حديثة في البحر الأحمر يتصدر الإعلام ومواقع التواصل
محللون: العملية إنجاز نوعي لليمن ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
وصف إعلاميون ومراسلون عسكريون وناشطون عرب وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة سقوط طائرة حربية أمريكية حديثة من على متن حاملة الطائرات «هاري اس ترومان» إثر عملية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بأنها إنجاز نوعي لليمن ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة.
وكشفت مراسلة سابقة في شبكة سي إن إن الأمريكية ما حصل لحاملة الطائرات الأمريكية «هاري ترومان» بعد تعرضها لهجوم من اليمن.. موضحة أن اضطرار «ترومان» للقيام بهذا الأمر يؤكد قدرات التوجيه والاستهداف.
وقالت المراسلة السابقة لشؤون الأمن القومي لأكثر من 20 عامًا في سي إن إن باربرا ستار: اضطرار حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بانعطاف حاد ومفاجئ للهروب من الهجوم، تطور بالغ الأهمية يشير إلى تحسن إضافي في قدرات التوجيه والاستهداف لدى اليمنيون .
الحادثة التي وقعت أمس الأول في البحر الأحمر واضطرار الجانب الأمريكي الاعتراف بخسارة الطائرة رسميا، حظيت بتفاعل واسع على المنصات العربية.
ووصف نشطاء ومتابعون عرب الحادثة بأنها إنجاز رمزي للمقاومة اليمنية ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة، خصوصًا مع تعرّض مناطق يمنية تحت سيطرة من أسموهم «الحوثيين» لغارات شبه يومية منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ورأى عدد من المغردين أن اليمن بات يشكل إحراجًا كبيرًا للولايات المتحدة، معتبرين أن إسقاط طائرة «إف-18» يُعد «ضربة قاسية» للجيش الأمريكي، ووصف البعض المشهد بأنه تحوّل من التهديد إلى التنفيذ.
وأشار آخرون إلى أن الحادثة تؤكد جدية تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى بحكومة صنعاء مهدي المشاط، الذي كان قد لوّح سابقا بأن الرد سيكون «قاسيا ومزعجا»، معتبرين أن المشهد يعكس قدرة وتطورًا يمنيا متسارعا يقابله تراجع وانسحاب أمريكي واضح.
البعض تساءل عن التغييرات المتكررة في الحاملات الأمريكية واستقدام حاملة تلو الأخرى، حتى وصل العدد إلى 5 حاملات طائرات، في ظل ما وصفوه بـ»خسائر اقتصادية ومعنوية وسقوط هيبة تتعرض لها واشنطن يوميًا».
وكتب أحد المغردين قائلًا «تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع F-18 فوق البحر الأحمر. سيعترف الأمريكيون بذلك، ولكن بطريقة كاذبة».
في المقابل، جاءت الرواية الأمريكية مختلفة، فقد نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أمريكي أن سقوط المقاتلة «إف-18» كان نتيجة انعطاف كبير قامت به حاملة الطائرات «ترومان» لتفادي صواريخ أُطلقت من قبل «الحوثيين» أثناء تعرض القطع البحرية الأمريكية لهجوم في البحر الأحمر.
وعلّق مدونون على الرواية قائلين «رواية جيدة نوعًا ما، لكنها ليست كل الحقيقة!».
وتساءل النشطاء بسخرية: «كيف وفي عام 2025م، ومع هذا التقدم التكنولوجي الهائل وأجهزة التجسس المتطورة، تسقط طائرة متقدمة مثل F-18 من على حاملة طائرات متطورة؟ لا بد أن الأمر عدائي!».
وأضافوا «لم نقرأ في التاريخ العسكري عن سقوط طائرة حربية من حاملة طائرات في البحر، حتى عندما كان التطور العسكري والتكنولوجي متواضعًا».
وفي سياق متصل، نشر موقع Responsible Statecraft التابع لمعهد كوينسي المتخصص في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تقريرًا يفيد بفقدان البحرية الأمريكية لطائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، تقدر قيمتها بما لا يقل عن 67 مليون دولار، وذكر التقرير أن الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان أثناء قيامها بمناورة صعبة لتجنب نيران «الحوثيين» في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير نقلًا عن بيان صادر عن البحرية الأمريكية أن طائرة F/A-18E كانت تُسحب بنشاط داخل حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة وجرار السحب في البحر، وأشار البيان إلى أن البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة اتخذوا إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها، وأن تحقيقًا يجري حاليًا لتحديد ملابسات الحادث.
وأكد الموقع أن البحرية الأمريكية كانت قد صرحت أمس الأول بأن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات هاري ترومان، والتي استهدفها من أسماهم «الحوثيون» مرارًا وتكرارًا، “لا تزال قادرة على أداء المهمة بشكل كامل”.
وأشار التقرير إلى التكلفة الباهظة للحملة الأمريكية ضد اليمن، حيث أنفقت الولايات المتحدة حتى الآن حوالي ثلاثة مليارات دولار منذ منتصف مارس الماضي، ونفذت أكثر من 800 ضربة جوية في اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وتضاف خسارة هذه الطائرة المقاتلة إلى هذا المبلغ.
وانتقد التقرير فعالية الحملة الأمريكية، مستشهدًا بتقارير إخبارية تشير إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضد من أسماهم الحوثيين، وأن مسؤولين في البنتاجون أقروا بصعوبة تدمير ترسانتهم الكبيرة والمتمركزة تحت الأرض.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الهدف المعلن للحملة الأمريكية هو ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات «الحوثيين»، الذين يهدفون في الأساس إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف هجومها على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من احتمالات تجدد الحرب الأهلية في اليمن.
ومنذ بدء العدوان الأمريكي في مارس الماضي، أعلن القوات المسلحة اليمنية مرارا استهداف حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان وفينسون، إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن أيا من السفن الأمريكية في البحر الأحمر لم تُصب، حسب زعمهم.