أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان،  بالتقرير المقدم من مدير عام منظمة الصحة العالمية السيد تيدروس أدهانوم، مثمنا الجهد الذي بذلته الأمانة العامة لجمعية الصحة العالمية، في سبيل إنجاز هذا العمل، بما في ذلك المشاورات الرسمية وغير الرسمية، والانخراط الوثيق للجنة البرنامج والميزانية والإدارة والمجلس التنفيذي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الصحة والسكان، بالنيابة عن الدول الأعضاء في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، خلال جلسة «استعراض مسودة برنامج العمل العام الرابع عشر» ضمن اجتماعات الجمعية العامة الـ 77 لمنظمة الصحة العالمية بـ«چنيڤ».

وفي كلمته، رحب الوزير، باحتواء برنامج العمل العام الرابع عشر، على توصيات تتضمن تقييم برنامج العمل العام الثالث عشر، مقترحا  اهمية إجراء التقييم  المستمر  لبرامج العمل العام مع التركيز على تأثيراتها في صحة السكان، استنادًا إلى نظرية التغيير التي اشتملت عليها الاستراتيجية الجديدة.

وتابع الوزير: «يواجه العالَمُ اليومَ منعطفا حرجا، فلم يتبق على بلوغ عام 2030 سوى أقل من خمس سنوات، وجميعنا يعلم أننا يصعب علينا  بلوغ غايات وأهداف التنمية المستدامة إذا واصلنا التقدم بنفس الوتيرة، ولكي نعود إلى المسار الصحيح، علينا أن نحقق الغايات الطموحة المُحددة في برنامج العمل العام الرابع عشر».

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن برنامج العمل العام الرابع عشر، يُتيح للعالَم فرصةً ذهبيةً لتسريع وتيرة الجهود الرامية إلى بلوغ الغايات، لأنه يُراعي التحديات الصحية العالمية المتطورة، موضحا أن ذلك سيتطلب التزاما سياسيًّا راسخا، وقيادة حكيمة وجهدا واعيًا، بما يتجاوز نطاق قطاع الصحة.

ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أنه في ظل التحديات التي نواجهها، وما يلزم القيام به من عمل هائل في هذه المدة القصيرة، لا بد من تقليل عبء الإبلاغ المُلقى على عاتق البلدان نظرا لندرة الموارد المالية والبشرية، مشيرا إلى إمكانية تحقيق ذلك من خلال موائمة برنامج العمل العام الرابع عشر مع الأولويات القطرية وإطار نتائج قوي للمنظمة، وما يتطلبه ذلك من استخدام البيانات المتاحة استخدامًا أفضل، نظرا لأن الاستخدام الفعَّال لنُظُم المعلومات الصحية الحديثة ضروري لقياس التقدم المُحرز وإنتاج بيانات لتوجيه السياسات نحو الإجراءات الأشد تأثيرا.

وأعرب وزير الصحة والسكان، عن تقديره للجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لمعالجة ثغرات البيانات بوصفها مسألة ذات أولوية عالية، بدءً بالبلدان الأشد احتياجا إلى تحسين قدراتها في مجال البيانات ونظم المعلومات، لافتا  إلى التطلع لأن تواصل الأمانةُ دعمَ البلدان في اكتساب القدرات اللازمة، مما سيلزم إجراء استعراض دقيق للمؤشرات الجديدة المقترحة لضمان أن تؤدي إلى آثار يمكن ملاحظتها وتحقيقها وقياسها، مع مراعاة السياقات الخاصة بكل بلد، لأن ما لا يمكن قياسه لا يمكن رصده ولا تحقيقه.

ونوه الوزير خلال كلمته، إلى ضرورة لفت الانتباه إلى أن أهداف برنامج العمل العام الرابع عشر لن يتسنَّى تحقيقها دون ضمان التمويل المستدام للمنظمة، موقنا أن الرؤية والأولويات الاستراتيجية الواضحة الواردة في مسودة الاستراتيجية ستساعد على حشد الدعم من الجهات المانحة والشركاء، بما في ذلك خلال جولة الاستثمار المقبلة، مشددا على أن الإقليم يعاني من أزمات عديدة، سواء أكانت أزمات بيئية أو سياسية أو اقتصادية أو ديموغرافية، وأن تسريع وتيرة العمل من أجل النهوض بالصحة بات يمثل مسألة حياة أو موت لسكان الإقليم.

ولفت الوزير إلى أن هناك تزايد ملحوظ في ندرة التمويل نظر ًا لارتفاع الطلب على الموارد المالية
العالمية، وهو ما يجعل من الضروري أن يسود التضامن والإنصاف في التوزيع، وأن نضمن توفير التمويل الكافي للوفاء بالأولويات المستهدفة في الإقليم  الذي يعيش في ظروف صعبة، فالعالَم كالسلسلة التي تتوقف قوتها على قوة أضعف
حلقاتها،

واختتم الوزير كلمته. بدعوة جميع َ الدول الأعضاء إلى الموافقة على برنامج العمل الجديد والمضي قُدمًا في تنفيذه، والبدء في إجراء مشاورات تستهدف تحديد الأولويات المفصَّلة ووضع خطط عمل تُركز على البُلدان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة العالمیة خالد عبدالغفار

إقرأ أيضاً:

لجنة استقبال مصابي غزة تؤكد رفع درجة الاستعداد تحسبًا لأي تطورات

في خطوة تعكس التزام مصر الثابت بدورها الإنساني والأخوي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، عقدت وزارة الصحة والسكان اجتماعًا موسعًا للجنة المعنية بوضع خطة استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن وزارات الإسكان والمرافق، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، والتنمية المحلية، والتضامن الاجتماعي، إلى جانب أعضاء اللجنة المتخصصة.

مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030وزير الصحة يتابع جهود هيئة الدواء في الحفاظ على استقرار توافر الأدوية بالسوق المحليةوزير الصحة يبحث مع مدير صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية دعم الأطباء وتطوير بيئة العملجمال شعبان يوجه رسالة لوزارة الصحة بشأن الحلويات


يأتي هذا الاجتماع في سياق التوجيهات الرئاسية والحكومية بتوفير أقصى درجات الدعم والرعاية للأشقاء في غزة، والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.

التزام أخوي وأخلاقي وإنساني أصيل

ترأس الاجتماع الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة لشؤون الطوارئ والرعاية العاجلة، نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار.

وشدد وديع على ضرورة التنسيق الكامل بين جميع الوزارات والجهات المعنية، لضمان تقديم رعاية طبية وعلاجية وإيوائية متكاملة للمصابين، مؤكدًا أن ما تبذله مصر في هذا الشأن هو تعبير عن التزام أخوي وأخلاقي وإنساني أصيل.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تضمن عرضًا شاملًا للقدرات الطبية المتوفرة في المستشفيات، وآليات الإسعاف والنقل العاجل، وتحديد أماكن إقامة آمنة ومناسبة للمصابين ومرافقيهم، كما نوقشت آليات تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، للمساعدة في تخفيف آثار الصدمة والتعامل مع الأوضاع الطارئة.

وتابع عبدالغفار أن الاجتماع شهد استعراضًا تفصيليًا للإجراءات التي تم تنفيذها منذ بداية الأزمة، شمل إحصائيات دقيقة حول أعداد المصابين وتوزيعهم على القطاعات الصحية، إضافة إلى تقييم شامل لقدرات الوزارات الشريكة في تقديم الخدمات.

كما شهد الاجتماع نقاشات موسعة حول كيفية تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية والدعم الشامل، بما في ذلك النواحي النفسية والإنسانية، وبما يضمن توفير بيئة علاجية تساعد على التعافي السريع.

وفي ختام الاجتماع، جرى التأكيد على استمرار المتابعة الحثيثة والتنسيق المشترك لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه، ورفع درجة الاستعداد تحسبًا لأي تطورات.

شارك في الاجتماع كل من الدكتور أحمد سعفان، مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، والدكتور عمر شريف، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور محمد بدر، ممثل الهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى جانب اللواء عبدالرحمن شلش، رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور عصام شعت، مساعد وزير التنمية المحلية، والدكتورة آمال الإمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، والدكتور أحمد سعدة، المدير التنفيذي لصندوق دعم الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن، والدكتور محمد زكي، الأمين المساعد للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحدود الشمالية تعتمد برنامج الماجستير التنفيذي في “اقتصاديات الصحة”
  • الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها Africa CDC
  • السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع إجراءات تسريع وتيرة ملف التصالح
  • المالية: الوضع الاقتصادي الراهن يفرض تسريع وتيرة التكامل الأفريقي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة
  • "الصحة": إغلاق عيادتي "هليوبوليس التخصصية" و"نورفي كلينك" بمدينة نصر لمخالفتهما اشتراطات الترخيص
  • لجنة استقبال مصابي غزة تؤكد رفع درجة الاستعداد تحسبًا لأي تطورات
  • الصحة: اغلاق عيادتين بمدينة نصر لمخالفتهما اشتراطات الترخيص
  • الصحة: خطة شاملة لتحسين جودة خدمات الغسيل الكلوي وتوطين صناعة الفلاتر
  • تقديم 3.7 مليون خدمة ضمن خطة التأمين الطبي لعيد القيامة وشم النسيم
  • الصحة: تقديم 3.7 مليون خدمة طبية ضمن خطة التأمين الطبي لعيد القيامة وشم النسيم