هل يجوز الحج عن الأب وهو على قيد الحياة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
موسم الحج 2024.. تفصلنا أيام قليلة على أداء مناسك فريضة الحج 1445هـ، ولذلك تساءل أحد الأشخاص عن هل يجوز الحج عن الأب وهو على قيد الحياة؟، وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال.
هل يجوز الحج عن الأبأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الله عز وجل وسنة النبي ﷺ، أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة، إذا كان مريضاً، ولا يستطيع أن يحج بنفسه، فقد ثبت عن ابن عباس أن: رجلا سأل النبي ﷺ إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير، لا يثبت على راحلته، فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟، قال الرسول ﷺ: «أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزئ، قال نعم، قال حج عن أبيك، هذا إذا كان مريضاً مرضاً، لا يرجي برؤه، أما إذا كان صحيحا أو مريضا مرضا يرجي شفاؤه، فلا يجوز له أن ينيب عنه».
وأضافت دار الإفتاء أنه يجوز للرجل أن يحج أو يعتمر عن والده أو غيره إن كان ميتا، أو عاجزا عن ذلك عجزاً لا يرجى زواله، لحديث عن أبي رزين العقيلي: أنه أتى لـ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، فقال: حج عن أبيك واعتمر».
وأشارت الإفتاء إلى أنه يشترط في الحج عن الغير أن يكون الشخص، الذي سيحج قد حج عن نفسه، لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: لبيك عن شبرمة، فقال: أحججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: فحج عن نفسك ثم حج عن شبرمة» فهذا في الحج، وكذلك الأمر في العمرة، فيشترط أن يعتمر الرجل أولاً عن نفسه ثم يعتمر عن غيره.
وقالت دار الإفتاء إذا لم يكن الوالد أو غيره ممن تنوب عنه في الحج والعمرة ميتاً أو عاجزاً فهل يجوز أن يعتمر عنه؟ ففي هذه المسألة خلاف بين أهل العلم، والراجح عدم جواز النيابة في ذلك، لأنه قادر بنفسه فلم تجز الاستنابة عنه.
اقرأ أيضاً«البحوث الإسلامية» يعلن انطلاق أولى قوافل التوعية بمناسك الحج في مطار القاهرة الدولي
موعد استطلاع هلال ذو الحجة ووقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى
لبيك اللهم لبيك.. تردد القنوات الناقلة لشعائر الحج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحج والعمرة أداء مناسك الحج 2024 الحج عن الغير موسم الحج 1445 دار الإفتاء فی الحج
إقرأ أيضاً:
دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)
دعاء صلاة التوبة من الأمور التي تهم كثيرا من المسلمين في كل وقت وحين، إذ أن المسلم معرض أن يرتكب ذنوبا أو أخطاء، ويرغب بعدها في التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم إن «كل بني آدم خطَّاء، وخير خير الخطَّائين التوابون»، ويرصد «الوطن» في السطور التالية دعاء التوبة وكيفية التوبة للتخلص من الذنوب.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، وذلك لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]، وورد في دعاء صلاة التوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال «اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندِك، وارحمني ، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ».
وأضافت الإفتاء، خلال حديثها عن دعاء صلاة التوبة، أنه لا يَخْلو أي إنسانٌ عن تَقصيرٍ في حقِّ الله عزَّ وجلَّ وتلبُّسٍ ببعضِ الذُّنوبِ، وفي هذا الحَديثِ دُعاءٌ مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دُعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه، والظاهرُ أنَّه يريدُ عَقِبَ التشهُّدِ الأخيرِ، والصَّلاةِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قُل: اللَّهمَّ إنِّي ظلَمْتُ نفْسي ظُلمًا كثيرًا»، وذلك بِارتكابِ المعاصي، والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى، «ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت»، وفي هذا إقرارٌ بالذنْبِ، وأنَّه مِن صُنع المرءِ نفْسِه، وقد أقرَّ واعترَف بأنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا اللهُ؛ لِكَمالِ مُلكِه؛ «فاغفِرْ لي مَغفِرةً مِن عندِك، وارحمَنْي، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ»، وهو مِثلُ قولِه تعالى: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [آل عمران: 135]، ففيه الإقرارُ بوَحدانيَّةِ الباري سبحانَه وتعالَى، واستِجلابٌ لمَغفرتِه بهذا الإقرارِ.
فضل دعاء صلاة التوبةولفتت الإفتاء أثناء الحديث عن دعاء صلاة التوبة أن الدعاء الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم مِنَ الجَوامعِ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ -وهو كَونُ العَبدِ ظالِمًا لنفْسِه ظُلمًا كثيرًا-، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومَحْوُها، والرَّحمةُ إيصالُ الخَيراتِ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزَحةِ عن النَّارِ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.
كيفية التوبةوأوضحت دار الإفتاء كيفية التوبة إلى الله عز وجل إن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق إنسان فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية، والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدًا، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته، لافتة أنه إذا كانت المعصية تتعلق بإنسان فشروطها أربعة: هذه الثلاثة المذكورة سابقًا، والرابع: أن يطلب العفو والصفح من صاحبها، فإن كانت مالًا أو نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه طلب عفوه، وإن كانت غِيبَةً استغفر له، قال تعالى: {استغفروا ربكم ثم توبوا إليه} [هود: 3].