حقل ألغام.. الدحدوح يتحدث لـعربي21 عن مهنة الصحافة في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الصحفي الفلسطيني، وائل الدحدوح، إن "الصحفي الفلسطيني يعتبر نموذجا ملهما، ويجب على الناس أن تدعمه وتحتضنه".
وأكد الدحدوح، في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "استهداف الاحتلال للصحفيين وعائلاتهم، كان بغاية منعهم من فضح الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، ولكن الرد، ورغم هول وبشاعة الاستهداف هو أن نواصل عملنا ولا نستسلم ولا نخضع".
واعتبر الدحدوح، خلال مؤتمر صحفي انعقد في تونس، أن "العمل الصحفي في قطاع غزة على وجه الخصوص، كمن يعمل بحقل به ألغام"، مردفا: "صحيح أن الصحافة مهنة المتاعب، ولكن عندما تكون في تغطية الحرب وتحت الحصار وبمنطقة ساخنة يجعل من الصحافة مهنة صناعة المتاعب ومهنة الموت".
وفي السياق نفسه، شدّد الدحدوح، خلال حضوره بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، على أن "القضية العادلة لا تحتاج إلى صحفي يمكن أن يُحرِّف أو يُزيِّف أو يُضخِّم أو يُهوِّل، بل تحتاج إلى صحفي يلتصق أقصى ما يمكن بقواعد المهنية".
إلى ذلك، تابع الدحدوح، أنه "في أقل من ثمانية أشهر استشهد أكثر من 150 بين صحفي ومصور"، فيما شدّد أنه "رغم كل هذه الأرقام والثمن الباهض، نحن نجزم بأن الصحافة مهنة إنسانية نبيلة وسامية".
ولفت الدحدوح إلى أن الأرقام المُفزعة والمُرعبة لعدد الشهداء من الصحفيين تعكس أهمية الدور الذي يقومون به؛ منبها من أن الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه الحرب، حاول أن يوجع الصحفيين، أولا باستهداف أُسرهم حتى تقتل الصحفي وجعا، ومن ثم تقتله.
"هذا كان تحديا كبيرا لنا كصحفيين فلسطينيين" يُتابع الدحدوح، مشيرا إلى أن: "ما حصل هو أننا كنا كصحفيين أمام اختبار إنساني بشري ومهني، واخترنا لزاما أن ننجح واخترنا تحدي كل الأوجاع والنجاح الحازم بالانحياز لمهنة الصحافة".
وختم الدحدوح، مؤكدا أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية التي كانت دائما تُروّج لنفسها أنها سيدة الحريات في الرأي والتعبير والحق في المعرفة قد سقطت في الحرب على غزة سقوطا مدويا، ورسبت في الاختبار الحقيقي، حيث مارست ازدواجية المعايير فيما يتعلق بما يجري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد دعا مساء أمس وائل الدحدوح إلى قصر قرطاج، حيث استقبله وأكّد له تأييد تونس للشعب الفلسطيني وقضيته الإنسانية العادلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وائل الدحدوح تونس غزة تونس غزة وائل الدحدوح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرغب في إبقاء الأمور في حالة حرب
علق الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن بلاده لن تدفع ثمنًا لإطلاق سراح المعتقلين، مشيرًا، إلى أنه كان يقصد المحتجزين الأمريكيين، لكن إسرائيل ستدفع الثمن بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وضمان التزامها بوقف إطلاق النار.
ولفت، إلى أن إسرائيل لم تقرر وضعية اليوم التالي في قطاع غزة، لذلك تم تقديم خطة الفقاعة الإنسانية كبديل للخطة المصرية، التي تحولت إلى خطة عربية، وهي خطة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وموضوع المساعدات، ومن ثم، فإن نتنياهو يدفع الأمور الآن لا في حالة سلام ولا في حالة حرب، وهو وضع يعني حالة حرب، ولكن من دون حرب، حتى ولو انتهك الهدنة وفقًا لما يراه في مصلحته، وبالتالي، فإنه يرغب في إبقاء حالة الحرب حتى لا يضطر إلى قانون الحرب الذي سنته إسرائيل عندما شنت الحرب.
وأضاف عبد العاطي، في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ دولة الاحتلال تعمل في كل المجالات، وجن جنونها لأن هذا الأمر يعني تغييراً في السياسة الأمريكية، ما يعني أن ترامب في أي لحظة قد ينقلب على السياسات الإسرائيلية، ودولة الاحتلال تريد أن تقول إنني المسيطر على الملف وأنني أريد أن أقرر مسار المفاوضات، لكن ترامب رد عليها بأن هذا الأمر يعمل لصالحها ويحقق رغبة الإسرائيليين وأهالي الأسرى بالإفراج عن الأسرى.
وتابع رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أنّ مداعبة ترامب بأنه الرب أو المنقذ أو منقذ الأسرى، ربما لامس بعضاً من غطرسته، وتفكيره، ولذلك فهو يعتقد أنه يستطيع تحقيق هذا الأمر، كما أنه ينوي زيارة المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، وتعزيز العلاقات العربية الأمريكية، وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك طلب من السعودية استثمارات بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا، إلى أنّ السعودية ربما ترسل هذه الإشارات بأنها مستعدة لهذا الأمر، ولكن مقابل ترتيبات محددة، من بينها الالتزام بمسار الخطة العربية.