متى يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق النار في غزة؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تصعيد مستمر يقوده جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحديدا في رفح الفلسطينية، ورغم القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتي أدانت إسرائيل، وأكدت انتهاك جيش الاحتلال لكل معاني الإنسانية بممارسات وحشية تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أن تلك القرارات قابلها الاحتلال بمجازر وحشية، آخرها تلك التي حدثت أمس الأول في رفح الفلسطينية.
ويبقى التساؤل.. متى تتوقف إسرائيل عن إطلاق النار؟.. وهل يمكن للقانون الدولي أن ينتصر في هذه المعركة لصالح الشعب الفلسطيني الصامد؟!.. «الوطن» طرحت هذه التساؤلات على عددٍ من الخبراء لاستيضاح الصورة كاملة بشأن التصعيد المستمر من قبل الاحتلال وعدم امتثاله للقانون الدولي.
«مهران»: طول أمد الحرب أظهر الوجه الحقيقي للاحتلاليقول محمد مهران أستاذ القانون الدولي، إن إسرائيل متمادية في انتهاكاتها بسبب الفيتو الأمريكي الموجود بقوة في مجلس الأمن تجاه أي قرار ضد إسرائيل، مضيفًا أن الوضع في غزة صعب ويتطلب اتخاذ موقف صارم وقوي تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر «مهران»، أن طول أمد الحرب أظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، وغير وجهة نظر الغرب والمجتمع الدولي تجاه إسرائيل من ضحية إلى معتدية.
وأضاف «مهران» لـ«الوطن»، أن الحل الفعّال لوقف الحرب الاسرائيلية هو اتجاه كل دولة على حدا لفرض عقوبتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية على إسرائيل، في محاولة لعزلها عن العالم الدولي، مما يمثل عامل ضغط قوي على إسرائيل، لوقف حربها على غزة، بجانب اتخاذ بعض الدول العربية مواقف قوية بتعليق الاتفاقيات الثنائية بينها وبين وإسرائيل.
واستكمل: «المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة تعطي الصلاحيات لمجلس الأمن بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية، وقد تصل إلى التدخل العسكري في حال عدم الالتزام بالقرار، مؤكدًا أن تلك القرارات تطبق فقط على الدول العربية» .
«غباشي»: قرار وقف الحرب أمريكي بامتيازوقال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي، إن قرار وقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة هو قرار أمريكي بامتياز، وأن إسرائيل لن تتوقف في حربها إلا بعد أن تدرك الولايات المتحدة والدول الغربية التي تقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل أن مصالح هذه الدول في خطر، وأن علاقتها بالعرب والإسلام معرضة للخلل.
وذكر «غباشي»، أنه يجب أن يكون هناك موقف من دول العالمين العربي والإسلامي أولًا قبل موقف العالم الدولي والإقليمي، تجاه الدول صاحبة الدعم اللامشروط لإسرائيل.
وأشار «غباشي» إلى أن الأزمة الحقيقة تكمن في وجود دعم لامحدود من الدول الغربية تجاه إسرائيل، في ظل خذلان من الدول العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني، موضحًا أن إسرائيل تحارب بما تمدها به أمريكا من دعم عسكري ودبلوماسي واقتصادي، بينما في فلسطين واقع مأساوي فشل العالم العربي في نجدته وإدخال المساعدات له.
«عجمي»: وقف الحرب يستدعي تكاتف جميع الأطرافوترى غادة عجمي، عضو مجلس النواب، أن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة يستدعي تكاتف جميع الأطراف الدولية، للتصدي لأفعال ذلك الكيان المحتل، خاصة بعد الأفعال المتهورة التي تنم عن حالة من عدم الإدراك الاستراتيجي، الذي قد يؤدي بها إلى الهاوية.
وشددت: «يجب علي إسرائيل وأمريكا وقف النزيف الدموي السائل على الأراضي الفلسطينية، خاصة أن العالم بدأ يستيقظ ويفيق حيال الموقف الإسرائيلي وما أحدثه من أفعال مروعة وانتهاكات صارخة».
وأكدت «عجمي»، أن إسرائيل لم ولن تصل إلى أهدافها الخبيثة، وعليها أن تعي الرسالة جيدًا، وتدرك مدى الخطر الناتج عن تلك الأفعال الناتجة عن التهور الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو من أجل الاستمرار في الحكومة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب الاسرائيلية القضية الفلسطينية وقف إطلاق النار وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاته لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل اقتراب موعد انتهاء الهدنة يوم 18 فبراير الجاري، حيث شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع مختلفة في منطقة سريج بالبقاع شرقي لبنان.
مصدر ميداني لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات بالصواريخ الموجهة على منطقة جردية بين الخريبة وحورتعلا وبريتال في سريج بسلسلة البقاع الشرقية شرقي لبنان.
تمديد وقف إطلاق الناروفي 27 نوفمبر الماضي، تم التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و«حزب الله»، لمدة شهرين، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، فيما أعلن البيت الأبيض، في 26 يناير الماضي، تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري لعدم التزام إسرائيل بالموعد النهائي وسحب قواتها من الجنوب اللبناني.
4 غارات إسرائيلية على محلة سريج بقضاء بعلبكوأضاف المصدر أنها المرة الثانية التي يستهدف فيها طيران الاحتلال الإسرائيلي مناطق في البقاع منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، قالت في وقت سابق، إن طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي شن 4 غارات على محلة سريج عند مرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية، في قضاء بعلبك.
فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه نفذ ضربة دقيقة داخل الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين يحتويان على أسلحة تابعة لـ«حزب الله».