تصعيد مستمر يقوده جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحديدا في رفح الفلسطينية، ورغم القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتي أدانت إسرائيل، وأكدت انتهاك جيش الاحتلال لكل معاني الإنسانية بممارسات وحشية تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أن تلك القرارات قابلها الاحتلال بمجازر وحشية، آخرها تلك التي حدثت أمس الأول في رفح الفلسطينية.

ويبقى التساؤل.. متى تتوقف إسرائيل عن إطلاق النار؟.. وهل يمكن للقانون الدولي أن ينتصر في هذه المعركة لصالح الشعب الفلسطيني الصامد؟!.. «الوطن» طرحت هذه التساؤلات على عددٍ من الخبراء لاستيضاح الصورة كاملة بشأن التصعيد المستمر من قبل الاحتلال وعدم امتثاله للقانون الدولي.

«مهران»: طول أمد الحرب أظهر الوجه الحقيقي للاحتلال

يقول محمد مهران أستاذ القانون الدولي، إن إسرائيل متمادية في انتهاكاتها بسبب الفيتو الأمريكي الموجود بقوة في مجلس الأمن تجاه أي قرار ضد إسرائيل، مضيفًا أن الوضع في غزة صعب ويتطلب اتخاذ موقف صارم وقوي تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر «مهران»، أن طول أمد الحرب أظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، وغير وجهة نظر الغرب والمجتمع الدولي تجاه إسرائيل من ضحية إلى معتدية.

وأضاف «مهران» لـ«الوطن»، أن الحل الفعّال لوقف الحرب الاسرائيلية هو اتجاه كل دولة على حدا لفرض عقوبتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية على إسرائيل، في محاولة لعزلها عن العالم الدولي، مما يمثل عامل ضغط قوي على إسرائيل، لوقف حربها على غزة، بجانب اتخاذ بعض الدول العربية مواقف قوية بتعليق الاتفاقيات الثنائية بينها وبين وإسرائيل.

واستكمل: «المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة تعطي الصلاحيات لمجلس الأمن بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية، وقد تصل إلى التدخل العسكري في حال عدم الالتزام بالقرار، مؤكدًا أن تلك القرارات تطبق فقط على الدول العربية» .

«غباشي»: قرار وقف الحرب أمريكي بامتياز

وقال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي، إن قرار وقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة هو قرار أمريكي بامتياز، وأن إسرائيل لن تتوقف في حربها إلا بعد أن تدرك الولايات المتحدة والدول الغربية التي تقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل أن مصالح هذه الدول في خطر، وأن علاقتها بالعرب والإسلام معرضة للخلل.

وذكر «غباشي»، أنه يجب أن يكون هناك موقف من دول العالمين العربي والإسلامي أولًا قبل موقف العالم الدولي والإقليمي، تجاه الدول صاحبة الدعم اللامشروط لإسرائيل.

وأشار «غباشي» إلى أن الأزمة الحقيقة تكمن في وجود دعم لامحدود من الدول الغربية تجاه إسرائيل، في ظل خذلان من الدول العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني، موضحًا أن إسرائيل تحارب بما تمدها به أمريكا من دعم عسكري ودبلوماسي واقتصادي، بينما في فلسطين واقع مأساوي فشل العالم العربي في نجدته وإدخال المساعدات له.

«عجمي»: وقف الحرب يستدعي تكاتف جميع الأطراف

وترى غادة عجمي، عضو مجلس النواب، أن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة يستدعي تكاتف جميع الأطراف الدولية، للتصدي لأفعال ذلك الكيان المحتل، خاصة بعد الأفعال المتهورة التي تنم عن حالة من عدم الإدراك الاستراتيجي، الذي قد يؤدي بها إلى الهاوية.

وشددت: «يجب علي إسرائيل وأمريكا وقف النزيف الدموي السائل على الأراضي الفلسطينية، خاصة أن العالم بدأ يستيقظ ويفيق حيال الموقف الإسرائيلي وما أحدثه من أفعال مروعة وانتهاكات صارخة».

وأكدت «عجمي»، أن إسرائيل لم ولن تصل إلى أهدافها الخبيثة، وعليها أن تعي الرسالة جيدًا، وتدرك مدى الخطر الناتج عن تلك الأفعال الناتجة عن التهور الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو من أجل الاستمرار في الحكومة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب الاسرائيلية القضية الفلسطينية وقف إطلاق النار وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان

بات الجيش الإسرائيلي مستعداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أساساً على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقاً حتى 18 فبراير (شباط) الجاري.

لبنان ينفي الاتفاق مع إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار - موقع 24نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان، مساء اليوم الأربعاء، صحة ما أعلنته وسائل إعلام عن اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار، لما بعد عيد الفطر.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الخميس،: "ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليلاً، أفاد جيش الدولة العبرية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة ياطر، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق فوق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الولايات المتحدة أبلغته بأن "الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط"، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي ما إذا كان الانسحاب يشمل هذه النقاط الخمس، لكنه أشار إلى أن الانسحاب العسكري يتم، و"الخطوة التالية من الاتفاق تنص على أننا سننسحب إلى الخط الأزرق، وسنسلم المنطقة التي ننسحب منها إلى الجيش اللبناني بشكل منظم".
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحرّكات حزب الله، مضيفاً "شهدنا عدة حوادث واضحة حيث يحاول حزب الله خرق الاتفاق، مثل تسلل عناصره جنوباً بملابس مدنية، ومحاولة استعادة أو إزالة ذخيرة، إضافة إلى تهريب الأسلحة في وادي البقاع".
اتّهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل أيضاً بارتكاب انتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
  • ترامب يتوعد بموقف صارم تجاه غزة وحماس تعلن الإفراج عن الأسرى السبت
  • باحثة: الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إفشال صفقة وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
  • رئيس «رفح الفلسطينية»: 60% من المدينة تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يؤكد لنائب نظيره الياباني الثوابت المصرية تجاه غزة
  • لبنان يواصل الضغط الدولي لضمان انسحاب إسرائيل
  • نائب رئيس «المؤتمر»: احتجاز إسرائيل للصيادين يمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار